ابتكار نظام غذائي يحاكي الصيام في علاج السرطان
يعمل الأطباء والباحثون في جميع أنحاء العالم باستمرار على إيجاد طرق لمكافحة السرطان. كما إنهم دائمًا على أهبة الاستعداد ويبحثون عن طرق لمعالجة هذا المرض الذي يهدد الحياة. وفي دراسة حديثة، أظهر النظام الغذائي المحاكي للصيام إمكانات هائلة في استكمال تأثيرات علاج السرطان. النظام الغذائي المحاكي للصيام، المعروف أيضًا باسم FMD، هو نمط غذائي يحاكي تأثيرات الصيام على الجسم، مع السماح بتناول كمية مدروسة من الطعام.
حيث أجرى علماء من جامعة ميلانو هذه الدراسة، وأظهرت نتائج واعدة. وتستند الدراسة إلى فكرة تقييد تناول بعض العناصر الغذائية والسعرات الحرارية مؤقتًا وضمان أن تصبح خلايا السرطان أكثر عرضة لإجراء العلاج. ومع ذلك، فإن هذا الإجراء ينطوي أيضًا على حماية الخلايا السليمة.
ولكن هذا الإجراء المتمثل في الصيام كوسيلة لمكافحة السرطان ليس جديدًا. فمنذ عقود من الزمان، كان العلماء يدرسون الطرق التي تعتمد بها الخلايا السرطانية على بعض العناصر الغذائية للنمو والتطور. والجلوكوز هو أحد هذه العناصر. ومن ثم، يستخدم نظام FMD تقنية تقييد استهلاك مثل هذه العناصر الغذائية لخلق بيئة لا يمكن أن تفيد نمو الخلايا السرطانية.
كيف يعمل FMD؟
وقد لوحظ أن اتباع نظام غذائي يحاكي الصيام قد يُظهِر إمكانات في تعزيز تأثيرات. علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي والأدوية المستهدفة. أولاً، يحد من تناول بعض العناصر الغذائية التي توفر المزيد من القوة لنمو الخلايا السرطانية. ثانيًا، يجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة لتأثيرات العلاج الكيميائي. ثالثًا، يساعد في تعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد السرطان، مما يعزز تأثيرات العلاج المناعي.
كيف يمكن تطبيق النظام الغذائي المحاكي للصيام؟
يمكن تطبيق النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام على مجموعة واسعة من أنواع السرطان. فهو يساعد في تعزيز الاستجابة الطبيعية للجسم وتقليص تناول العناصر الغذائية لخلق بيئة معادية لنمو الخلايا السرطانية، وبالتالي تعزيز تأثير العلاج.