هل هناك فرق بين القهوة الباردة والساخنة؟
تعد القهوة نوع من أنواع المشروبات المحبوبة عند الأغلبية, يستهلكه الملايين حول العالم، ويحبونها لرائحتها الغنية، ونكهتها القوية، وفي حين كان يتم الاستمتاع بها ساخنة تقليدياً، فقد اكتسبت أنواع القهوة الباردة مثل القهوة المثلجة شعبية كبيرة.
وهنا نطرح السؤال التالي: هل توفر القهوة الباردة نفس دفعة الطاقة، التي توفرها القهوة الساخنة؟
أولا : محتوى الكافيين:
يعد الكافيين المنبه الطبيعي الذي يؤثر في الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى زيادة اليقظة، وتقليل التعب, ويختلف محتوى الكافيين في القهوة قليلاً، بناءً على طريقة التخمير، لكن درجة حرارة القهوة نفسها لا تؤثر بطبيعتها على مستويات الكافيين.
ثانيا : الامتصاص.. والإدراك:
الطريقة التي تمتص بها أجسامنا الكافيين، وتدركه قد تختلف قليلاً بين القهوة الساخنة والباردة. وعادة، يتم استهلاك القهوة الساخنة بسرعة أكبر، ما يؤدي إلى امتصاص أسرع للكافيين في مجرى الدم.
في حين يتم احتساء القهوة الباردة ببطء أكبر، ما يؤدي إلى زيادة تدريجية في الطاقة، وقد يعني معدل الاستهلاك الأبطأ هذا أن الكافيين يدخل مجرى الدم بوتيرة أكثر ثباتاً.
ثالثا : العوامل الأيضية.. والفسيولوجية:
تلعب عملية التمثيل الغذائي في الجسم، والعوامل الفسيولوجية الفردية، دوراً في كيفية إدراك الطاقة من القهوة واستدامتها، فهناك عوامل عدة مؤثرة، مثل: العمر والوزن والتحمل للكافيين، وحتى الوقت من اليوم، وهذه تؤثر في مدى سرعة وفاعلية استقلاب الكافيين.
رابعا : الطعم.. والمواد المضافة:
يؤثر مذاق القهوة الساخنة والباردة، في كيفية تجربتنا لزيادة الطاقة، تميل القهوة الباردة إلى أن تكون أقل حمضية وأكثر سلاسة، ما قد يجعل من الأسهل استهلاكها بكميات أكبر، ويؤدي هذا عن غير قصد إلى تناول كمية أكبر من الكافيين؛ إذا لم يكن المرء منتبهاً إلى أحجام الحصص.
خامسا : العوامل النفسية.. والاجتماعية:
قد تكون طقوس تحضير وشرب القهوة الساخنة تجربة مريحة ومنشطة، ما يعزز زيادة الطاقة الملموسة، وأحياناً يكون لدفء المشروب أيضاً تأثير مهدئ، ما يوقظ الحواس والاستعداد لليوم التالي , بينما ترتبط القهوة الباردة بالانتعاش والتبريد، خاصة في الطقس الحار، وهذا أيضاً يكون منشطاً بطريقة مختلفة، ما يوفر شعوراً بالتجديد واليقظة.
_ فوائد متعددة لتناول القهوة:
1_ تحسين الأداء البدني:
تتمثل في قدرتها على تحسين الأداء البدني، حيث يحفز الكافيين الموجود في القهوة الجهاز العصبي، ويرسل إشارات إلى الخلايا الدهنية لتكسير الدهون في الجسم، ويتم استخدام هذه الدهون المكسورة كوقود، ما يعزز القدرة على التحمل.
2_ مصدر غني بمضادات الأكسدة:
تحتوي على مضادات الأكسدة، التي تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم، ما يقلل الإجهاد التأكسدي، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
3_ تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة:
تشير الدراسات إلى أن شاربي القهوة لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض، مثل: الزهايمر، وباركنسون، ومرض السكري من النوع الثاني.
4_ تحسين الحالة المزاجية.. وتقليل الاكتئاب:
تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب، كما يحفز الكافيين الموجود في القهوة إطلاق الدوبامين، والسيروتونين، وهما من الناقلات العصبية المرتبطة بمشاعر السعادة والرفاهية.
5_ حماية الكبد:
يرتبط استهلاكها المنتظم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد، مثل: تليف الكبد، وسرطان الكبد. وتساعد المركبات الموجودة في القهوة، بما في ذلك: الكافيين، والديتربين، ومضادات الأكسدة، على تقليل الالتهاب، وحماية خلايا الكبد من التلف.
6_ تحسين صحة القلب:
مضادات الأكسدة الموجودة بالقهوة مع خصائصها المضادة للالتهابات، تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
7_ المساعدة في إدارة الوزن:
يزيد الكافيين، وهو مكمل طبيعي لحرق الدهون، معدل الأيض، ويعزز تكسير الخلايا الدهنية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل القهوة كمثبط للشهية.