المرأة العصرية والراقية

راقبي نسبة الكوليسترول: دراسة تكشف علاقته بالخرف

حان الوقت لمراقبة مستوى الكوليسترول في الدم. حيث يسلط تقرير جديد صادر عن لجنة لانسيت الضوء على ارتفاع مستوى الكوليسترول وفقدان البصر غير المعالج باعتبارهما من المخاطر الرئيسية الجديدة التي تؤدي إلى الخرف، والذي يؤثر على الذاكرة ومهارات التفكير.

يشكل مرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، ما بين 60% و70% من الحالات. حيث يوضح تقرير علمي نشر مؤخرًا أن هذه المشكلات تمثل تسعة بالمائة من جميع حالات الخرف. ترتبط سبعة بالمائة من حالات الخرف بمستويات عالية من الكوليسترول السيئ (LDL) والتي غالبًا ما ترتفع حول سن الأربعين، بينما تساهم مشاكل الرؤية غير المعالجة في اثنين بالمائة من الحالات. لذا، حافظ على مستويات الكوليسترول تحت السيطرة وافحص عينيك.

فهم العلاقة بين الكوليسترول والخرف

ويؤكد التقرير، الذي كتبه 27 من كبار خبراء الخرف، على أهمية إدارة الكوليسترول ومعالجة مشاكل الرؤية لتقليل خطر الإصابة بالخرف. ومع إدراج الخرف باعتباره السبب السابع الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم من قبل منظمة الصحة العالمية، فإن هذا البحث الجديد له أهمية خاصة بالنسبة لبلادنا العربية.

حيث إن الخرف يؤثر على 7.4% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. ويظل العمر أقوى عامل خطر للإصابة بالخرف، لكن هذا الدليل الجديد يسلط الضوء على سبب حاجتنا إلى إعطاء الأولوية للفحص وعلاج فقدان البصر وإدارة مستويات الكوليسترول لدى كبار السن للمساعدة في تقليل حالات الخرف.

في عام 2020، حددت لجنة لانسيت 12 عامل خطر رئيسي للخرف، بما في ذلك انخفاض مستويات التعليم، وضعف السمع، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسمنة، والاكتئاب، وقلة النشاط البدني، ومرض السكري، والإفراط في استهلاك الكحول، وإصابات الدماغ الرضحية (TBI)، وتلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية.

الأطعمة طعام صحي نظام غذائي

دور فقدان البصر والكوليسترول في التدهور المعرفي

وقد وجد تحليل تلوي لثلاث دراسات أجريت في المملكة المتحدة وشارك فيها أكثر من 1.1 مليون شخص تحت سن 65 عامًا أن كل زيادة بمقدار 1 مليمول/لتر في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة تزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة ثمانية في المائة. كما أظهرت دراسة أخرى شارك فيها 1.2 مليون مشارك أن مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة التي تزيد عن 3 مليمول/لتر تزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 33 في المائة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسة كبيرة أجريت في المملكة المتحدة وشارك فيها 1.8 مليون شخص وتم تتبعهم لمدة 7.4 عامًا أن ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف. ويقول الباحثون إن هذا الارتباط ينشأ لأن الكوليسترول الزائد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويؤدي إلى تراكم بروتينات بيتا أميلويد وتاو، مما يعطل وظيفة خلايا المخ.

كذلك ترتبط المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار LDL بزيادة تراكم الأميلويد في الدماغ. وهناك عدة عوامل تفسر العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول الضار LDL (مستويات أعلى من 100 ملغ/ديسيلتر) وتراكم الأميلويد في الدماغ. وتشمل هذه العوامل زيادة نشاط الإنزيمات المنتجة للأميلويد مثل السيكريتاز، وانخفاض إزالة الأميلويد من الدماغ، والتأثيرات السلبية على الخلايا العصبية، وتلف حاجز الدم في الدماغ بسبب العمليات الالتهابية.

التغذية ويتني بو

مؤثرات نمط الحياة

كما يؤكد الباحثون أن المشورة الفردية بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة لها تأثيرات محدودة على خفض نسبة الكوليسترول السيئ في الدم. كذلك تُظهِر الستاتينات، التي يتم دراستها لمعرفة فوائدها المحتملة في مرض الزهايمر.. نتائج واعدة بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول. إذن، ما هي العلاقة بين الخرف وفقدان البصر غير المعالج؟. تشير الدراسة إلى أن فقدان البصر قد يكون مرتبطًا بحالات مثل مرض السكري. وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف. وقد تكون هناك أيضًا مشكلة أساسية تؤثر على كل من شبكية العين والدماغ.

تناولي أفضل وجبة فطور لأنقاص الوزن وزيادة الطاقة لتكوني جميلة في عيد الحب

تصحيح مشاكل الرؤية

ويشير الأطباء إلى أن تصحيح مشاكل الرؤية، مثل الأخطاء الانكسارية، قد يبطئ التدهور المعرفي من خلال تعزيز المدخلات الحسية. وهذه علاقة ثنائية الاتجاه لأن العوامل المعرفية تؤثر أيضًا على المعالجة البصرية. تؤثر مناطق الدماغ المعنية بالذاكرة واللغة على كيفية إدراكنا وتفسيرنا للمعلومات البصرية. وبالتالي، يمكن للحرمان الحسي أن يسرع من التدهور المعرفي. تتأثر الإعاقات الحسية المرتبطة بالعمر بالعوامل البيولوجية والبيئية.

كما أن الاختلالات الإدراكية والحسية تنجم عن التقدم في السن، والعوامل الخارجية (مثل الكحول والتدخين). والاضطرابات العصبية التنكسية، والعوامل البيولوجية. كما إن الاختلالات الحسية والإدراكية مترابطة، حيث يؤثر كل منها على الآخر بطرق مختلفة. ويتطلب التعامل مع هذه القضايا نهجًا شاملاً يأخذ في الاعتبار التفاعل المعقد بينهما.

يمكنك أيضا قراءة