هل تخلطين بين الإرهاق والتوتر؟ العلامات التي يجب الانتباه إليها
الإرهاق هو رد فعل مؤقت يصنف على أنه شعور بالإلحاح الناجم عن التحديات أو المواقف. لكن الإرهاق هو عملية مطولة من التعرض للإرهاق. وغالبًا ما يكون الإجهاد رد فعل مؤقت لتحديات الحياة، مما يثير الإلحاح والقلق وحتى زيادة مؤقتة في الإنتاجية. ولكن إذا تُرك دون رادع، فقد يؤدي إلى تآكل رفاهيتنا، مما يؤدي إلى الإرهاق. وهي حالة مطولة من الإرهاق العاطفي والجسدي.
كذلك مع الإرهاق، يتضاءل الأمل مع ظهور مشاعر الانفصال والفشل والعجز. إنه أكثر من مجرد يوم سيئ؛ إنه شعور مستمر بأن لا شيء سيتحسن، أوضحت عالمة النفس كارولين روبنشتاين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى الإرهـاق، وليس التوتر:
حتى عندما نأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، نشعر بالإرهـاق الجسدي والعاطفي بسبب الإرهـاق المطول الذي يصيبنا.
نبدأ في الإصابة بضباب الدماغ حيث لا نستطيع تذكر الأشياء أو المعلومات المهمة. يحدث هذا بسبب الإرهاق.
مع الإرهاق يأتي شعور بالانفصال عن السعادة والإيجابية. نبدأ في النظر إلى كل شيء من منظور سلبي. وهذا يجعلنا نطور منظورًا منفصلًا وساخرًا.
نبدأ في الشعور بالانفصال عن أنفسنا. ونفقد الاهتمام بالأشياء والأشخاص والأنشطة التي أحببناها وقدرناها ذات يوم.
يمكن أن يظهر الإرهـاق النفسي على شكل أعراض جسدية، مثل الصداع المزمن، ومشاكل المعدة والتعب، والتغيرات في روتين النوم، وفقدان الشهية والأمراض المتكررة.
كما قد تؤثر أعراض التوتر على صحتك، رغم عدم إدراكك لذلك. وقد تعتقدين أن هناك مرضًا يسبب حدوث هذا الصداع المزعج أو اضطرابات النوم أو الشعور بالإعياء أو عدم التركيز في العمل. لكن في واقع الأمر قد يكون التوتر هو السبب في ذلك.
آثار شائعة للإرهـاق
يمكن أن تؤثر أعراض التوتر على جسمك وتفكيرك ومشاعرك وسلوكك. وتساعد معرفة أعراضه الشائعة في إحكام السيطرة عليها. لكن عدم علاج التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسُمنة والسكري.