المرأة العصرية والراقية

الجيل Z أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أي جيل سابق

يشهد الجيل الحالي جيل الألفية والجيل Z تقدمًا وفرصًا تكنولوجية غير مسبوقة. ولكن هذا يأتي مع ارتفاع مثير للقلق في التحديات الصحية، وخاصة السرطان. حيث وجدت دراسة جديدة أن 17 نوعًا من السرطان أكثر شيوعًا بين الجيل الحالي. فيما يؤكد الخبراء على أهمية تغيير نمط الحياة والفحص المبكر والتوعية لمكافحة العبء المتزايد للسرطان.

ومع أنه يعيش جيل الألفية والجيل Z في عصر من التقدم التكنولوجي غير المسبوق، والقدرة على الوصول إلى المعلومات، وفرص النمو الشخصي والمهني. ومع ذلك، يتزامن هذا العصر أيضًا مع ارتفاع مثير للقلق في التحديات الصحية المختلفة، وخاصة الأمراض مثل السرطان.

على الرغم من أن السرطان غالبًا ما يتم تجاهله في الخطاب العام. إلا أنه أصبح يشكل عبئًا شديد الوضوح ومرعبًا على مستوى العالم. حيث إن التناقض بين أنماط الحياة المزدهرة والتهديد الشامل لهذا المرض القاتل يظهر أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الوعي واتخاذ تدابير رعاية صحية استباقية.

العبء المتزايد للسرطان بين جيلي الألفية والجيل Z

في الأول من أغسطس/آب الجاري، نشرت الجمعية الأمريكية للسرطان دراسة جديدة في مجلة لانسيت للصحة العامة حول معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات بين الأجيال المختلفة.

ووجد الباحثون أن 17 نوعًا من السرطان أكثر شيوعًا في الأجيال الأخيرة. وخاصة جيل الألفية وجيل Z (الذين ولدوا بين عامي 1980 و2012). مع ارتفاع بعض أنواع السرطان لدى الأشخاص الذين ولدوا في عام 1990 مقارنة بعام 1955.

وتشمل هذه الأنواع الـ 17 من السرطان: سرطان القولون والمستقيم، وجسم الرحم، والمرارة، والكلى والحوض الكلوي. وسرطان البنكرياس، والورم النقيوي، وسرطان المعدة غير القلبي. وهو نوع من سرطان المعدة، وسرطان الدم، والخصية، وسرطان المعدة القلبي. وهو نوع من سرطان المعدة، والأمعاء الدقيقة، والثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين، والمبيض، والكبد (عند النساء). وسرطان الفم والبلعوم غير المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري (عند النساء)، والشرج (عند الرجال)، وساركوما كابوزي، وهو نوع من سرطان الدم (عند الرجال).

ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين من تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أقل

ويقول المؤلفون إن ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أقل يرجع إلى حد كبير إلى التعرض الأكبر لعوامل مسرطنة خلال فترة مبكرة من الحياة أو مرحلة الشباب المبكر.

ويقول العلماء إن التحول الجيلي في مخاطر الإصابة بالسرطان” غير مفهوم بشكل جيد اليوم. كما إن السبب وراء تعرض جيل الألفية والجيل زد لخطر أكبر للإصابة بالسرطان اليوم هو بسبب التعرض لتلوث الهواء، والبدء في استهلاك الكحول والتدخين في سن مبكرة، والصناعة، والتوافر الحتمي للأطعمة شديدة المعالجة.

علاوة على ذلك فإن الجيل Z أكثر تعرضًا لما أسميه الأطعمة شديدة المعالجة أو الأطعمة البيضاء، فهم يشاهدون التلفاز بشراهة مع تناول الفشار والمشروبات الباردة.

العادات السئية

وعلى الرغم من وجود الكثير من خيارات الطعام، إلا أن الخيارات “الصحية” أقل. ولكن عندما يتعلق الأمر بمعدلات الإصابة بالسرطان المتزايدة، فإن الكحول والتدخين والتعرض للبيئة السامة تتصدر القائمة.

في حين يواجه جيل الألفية والجيل Z موجة متزايدة من التحديات الصحية مثل السرطان.. فإن معالجة هذه المشكلة تتطلب جهدًا متضافرًا نحو التوعية والكشف المبكر وتغيير نمط الحياة.

الانتقال الجيني

مع مرور الوقت، نمت العائلات التي تعاني من السرطان العائلي بشكل كبير. مما أدى إلى انتقال جينات السرطان إلى السكان الأصغر سنا وبالتالي الإصابة بالسرطان في سن أصغر. ومع ذلك، فإن هناك سببًا آخر وراء هذا الارتفاع في حالات الإصابة وهو توفر مرافق تشخيصية أفضل. حيث لدينا الآن تصوير واختبارات جيدة جدًا. كما أصبح الناس أكثر يقظة فيما يتعلق بالسرطان، ولهذا السبب يتم تشخيص حالات جديدة.

هل يمكن الحد من الارتفاع الحتمي للسرطان؟

يؤكد العلماء والأطباء أن الحد من الارتفاع الحتمي للإصابة بمرض السرطان ممكن بشرط اتباع التعليمات التالية:

أول شيء هو تعديل العادات الغذائية : تناول الطعام النظيف المطبوخ في المنزل، وترطيب نفسك، ثم تناول الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، وتجنب الأطعمة المصنعة، والحد من تناول الملح والسكر.

حيث إن تناول كميات كبيرة من الملح والسكر يرتبط بالعديد من أنواع السرطان بشكل غير مباشر من خلال التسبب في السمنة. كما أن الحفاظ على وزن الجسم ضمن النطاق الصحيح أمر مهم أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك النشاط البدني، فإن الحفاظ على إيقاع يومي مناسب للنوم يمكن أن يساعد الجسم على إصلاح الأضرار التي لحقت به خلال النهار. حيث إن جيل الألفية والجيل Z لا ينامون بشكل صحيح. فهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، أو ينامون في وقت متأخر جدًا من الليل. ولهذا السبب فإن ذلك يسبب الإجهاد والسرطان في الجسم. على أي حال، فإن الإجهاد مرتفع جدًا بين السكان الأصغر سنًا اليوم.

الكشف المبكر

أيضا يؤكد العلماء والأطباء على أهمية الفحص المبكر، خاصة في حالات الإصابة بالسرطان في العائلة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحفاظ على مستويات فيتامين ب12 وفيتامين د3، على حد قوله، بالإضافة إلى جعل ممارسة التمارين الرياضية جزءًا من روتينك اليومي عن طريق تجنب الكحول والتدخين تمامًا.

وهناك ما يقرب من 40-50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تعديل نمط الحياة. ومعظم أنواع السرطان الجينية “سرطانات أصغر سناً وأكثر عدوانية ونتائجها أسوأ نسبياً”. ومن ثم، فإن الوعي بجسم الإنسان أمر مهم.

يمكنك أيضا قراءة