محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Priyanka Chopra Jonas
حوار: عدنان الكاتب
تعتز الممثلة والمنتجة والكاتبة والناشطة الخيرية الهندية “بريانكا شوبرا جوناس” Priyanka Chopra Jonas بهويتها الشرقية وتراثها الهندي، ولا تكف عن الاحتفاء بهما، كما تجمعها بمنطقة الشرق الأوسط والثقافة العربية روابط عميقة كثيرة. خلال زيارتها الأولى إلى المملكة العربية السعودية في شهر ديسمبر الماضي، حضرت ملكة جمال العالم السابقة فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، متألقة في فساتين فائقة الفخامة رصعتها مجوهرات راقية متلألئة بتوقيع دار المجوهرات الإيطالية التي لا مثيل لها “بولغري” Bulgari، وبعد زيارتها السعودية، التقيت “بريانكا” مرة جديدة في دبي، وكما دائما، قدّرتُ كل لحظة من لحظات لقائي مع هذه المرأة الملهمة بقوتها ورقيها وثقتها وشخصيتها التي ليس لها شبيه، هذه المرأة التي أصبحت قدوة للكثير من الشابات في الهند والشرق وحتى العالم بأسره. تحدثت معها عن الكثير من الأمور المهمّة، وعن علاقتها بدار “بولغري” التي عيّنتها سفيرة عالمية لها قبل بضع سنوات، وما تعنيه وتمثّله لها المجوهرات، وعن الحملة الإعلانية الأحدث لدار “بولغري” حيث تألقت الأيقونة الهندية العالمية في روما إلى جانب الممثلة الأمريكية “آن هاثاوي”، والمغنية والممثلة الأمريكية “زيندايا”، و”ليزا” مغنية فرقة “بلاكبينك”، بهدف تسليط الضوء على قطع أيقونية من مجموعة “بولغري” وأجدد مجوهراتها الراقية.
بعد سنوات من انطلاق حكايتك مع “بولغري”، كيف تصفين العلاقة التي تجمعك بالدار؟
علاقتي مع الدار رائعة. أحب كل أفراد فريق عملها، وكل الناس خلف هذه العلامة. أعتقد أن القيم التي نؤمن بها منسجمة ومتناغمة، وأقصد بذلك مثلا تمسك “بولغري” الدائم بجذورها، وأهمية تاريخها وإرثها في كل ما تفعله. ذلك إضافة إلى كونها جريئة وصريحة ولا تعرف الخجل، مثلي تماما!
قبل تعيينك سفيرة عالمية للدار وبداية تعاونك معها، ما كان انطباعك عن “بولغري”؟ وهل كنت تضعين قطعها؟
كنت قد سمعت عنها الكثير، ومن لا يعرف علامة “بولغري”؟! مجوهراتها أيقونية بالفعل، وما يميّز “بولغري” عن سائر دور المجوهرات الأخرى هو جرأة تصاميمها. يتجلى إبداع المصممة العبقرية “لوتشيا سيلفيستري” في كل قطعة، من خلال أصغر التفاصيل وأدق اللمسات الأخيرة. لا يمكن مقارنة هذه المجوهرات بأي مجوهرات أخرى، ولا شيء في العالم يشبهها. وقبل أن أنضم إلى عائلة “بولغري” سفيرة، كنت دوما مغرمة بمجموعة “سربنتي”، وكنت أحب كل ما فيها وخصوصا جرأتها ورمزيتها الأيقونية.
“سربنتي” رمز نقلته الدار من مجوهراتها إلى إكسسواراتها وحقائبها أيضا..
نعم، وأعشقها كلها. بالنسبة إلي، إن حقائب “بولغري” بمنزلة مجوهرات، وأحتفظ بها في خزانتي على أنها مجوهرات، لأنها بجماليتها نفيسة للغاية وفائقة الروعة.
هل اطلعت على أحدث مجوهرات الدار؟ وما رأيك بتصاميمها الجديدة؟
رأيتها وتزيّنت بها أيضا لحملة “عجائب غير متوقعة” Unexpected Wonders التي كان أحد أروع جوانبها أننا صورناها في روما. إن كل قطعة في مجموعة “بولغري” الجديدة مميزة للغاية، لأنها مصممة لنشر الأمل والفرح. فكرة الحملة هي إيجاد الفرح في أبسط الأمور، في الحياة اليومية، في محيطنا، في بيئاتنا. مع كل نظرة نلقيها على هذه المجوهرات، يملؤنا شعور بالحب والبهجة والسعادة؛ وبعد خروجنا من قبضة أزمة الجائحة العالمية، أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى أن نتذكر وجود الأمل والحب والفرح في هذا العالم. توقيت الحملة كان ملائما جدا. ولا أنسى طبعا روعة العمل على الحملة إلى جانب نجماتها الثلاث الأخريات: “زيندايا”، و”آن هاثاوي”، و”ليزا”.
لا بد من سؤالك هنا عن تجربة التعاون معهن وعلاقتك بهن.
أقدّرهن للغاية، وأرى أن هناك الكثير مما يجمع بيننا، وخاصة في نظرتنا إلى الحب الذي يجب أن يرتبط بالوفاء والعطاء، وكذلك أن كلا منا مسؤولة عن قراراتها الحياتية والمهنية، وكلا منا حاسمة في خطواتها وجريئة وجسورة ومختلفة عن الأخرى على الرغم من تشابهنا. وقد أحببت كثيرا اللقاء بيننا نحن الأربع لهذه الحملة.
المجوهرات شيء شخصي جدا. ما الذي تعنيه لك؟
أعشق المجوهرات، وأرى فيها وسيلة تعبير عن ذاتي. كل بضعة أشهر، أقرر أسلوب إطلالاتي للأشهر القليلة الآتية. اليوم، اخترت مثلا أحجار الصفير والماس، لأنها تتماشى مع الأزياء التي أرتديها، لكن مجوهراتي اليومية تعبر عني وعن هويتي. أحب التعبير عن أفكاري ومزاجي وشخصيتي من خلال المجوهرات، والماس هو بالفعل صديقي المفضل.
تحمل المجوهرات معاني عاطفية، أولها الحب. ما أجمل قطعة مجوهرات تلقيتها هدية في حياتك؟
لعيد ميلادي الأخير، أهداني زوجي عقدا رائعا صممه خصيصا لي، يحمل كل معاني الحب وفيه ثلاثة أحجار كبيرة. وكل حجر كان حجر الشهر الذي ولد فيه أفراد عائلتنا الصغيرة: الياقوت وهو حجر شهر ولادتي، والصفير حجر زوجي، والغرانيت حجر يناير أي الشهر الذي ولدت فيه ابنتنا. يمثل هذا العقد المميز عائلتنا الجديدة، وقد بكيت حالما رأيته وعرفت معانيه.
الهدايا التي تعبر عن الحب تكون دوما من القلب. ومن المجوهرات الأخرى المفضلة لدي، خاتم ماسي بعيار 7 قراريط أهداني إياه والدي قبل عام من وفاته. رحل أبي في 2013، وحين قدّم إلي هذا الخاتم، قال لي إنه لا يعرف إلى متى سيبقى على قيد الحياة، لكن من يتزوجني سيكون عليه أن يحبني كثيرا جدا، ويهديني خاتما أكبر بعد، وأن هذا المعيار الذي يجب على من سأمضي معه بقية حياتي أن يجاريه. وزوجي الذي أحب تخطى بالفعل ذلك المعيار.
كيف تنظرين إلى الثقافة العربية؟ وما أوجه التشابه بينها وبين الهندية؟
نحن متشابهون جدا في أصولنا وجذورنا، نتشابه بحب العائلة. وفي الأهمية التي نوليها للعائلة، واجتماعاتنا العائلية الكبيرة مع الكثير من الطعام والضحك والنكت والموسيقى. تشدد ثقافتانا على أهمية الحب والـ”نحن” وليس الـ”أنا”. العائلة تعني الحب وتعني القوة بالنسبة لأهل الهند والشعب العربي. الاحتفال بفرحة الاجتماع وبهجة اللقاء يجمع بين ثقافتينا بكل تأكيد.
مشاركتك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي كانت زيارتك الأولى إلى المملكة العربية السعودية. كيف وجدت استقبال السعوديين لك؟
لطالما غمرني أهل الخليج بالحب، وقد زرت الإمارات مرات كثيرة، والسعودية للمرة الأولى. تجربتي في السعودية كانت رائعة، وقد تلقيت خلال زيارتي استقبالا مدهشا والكثير من الحب. وقد قدموا إلي الكثير من الطعام والمأكولات التقليدية. تناولت الكثير من الطعام في السعودية!
ما أفضل نصيحة سمعتها في حياتك، فبقيت معك حتى اليوم وتريدين أن تشاركيها مع ابنتك؟
نصيحتي لابنتي وكل شابة حول العالم: لا تدعي أحدا يقول لك إن أحلامك كبيرة جدا، ولا تسمحي لأحد غيرك أن يحدد المسار الذي ستمشين فيه.. نعيش في عصر المعلومات، وبوجود مواقع التواصل الاجتماعي، تأتينا المعلومات والأفكار والتعليقات من كل حدب وصوب. قد يحاول الكثيرون أن يقولوا لنا كيف يجب أن نكون ويكون مظهرنا وحتى أسلوب كلامنا.