لا تستخفي بالسعال فقد يسبب أمراضًا مزمنة ويتلف الرئة
السعال حالة معتادة ترافق التدخين والمدخنين. ومن المعروف أن استهلاك التبغ يؤثر سلبًا على الرئتين نظرًا لأن التبغ يُستهلك بأشكال مختلفة مثل السجائر والسيجار والسجائر الإلكترونية والبيدي والشيشة. مما يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالرئتين وزيادة خطر الإصابة بمرض الرئة والانسداد الرئوي المزمن (COPD). وهو مرض رئوي التهابي مزمن يعيق تدفق الهواء من الرئتين ويسبب مشاكل في التنفس.
ويحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن بسبب استنشاق التبغ الذي يتكون من سموم مختلفة مثل النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون. بالإضافة إلى المواد الكيميائية الضارة مثل البنزين والزرنيخ والفورمال ديهيد والمواد المشعة. والتي يمكن أن تسبب السعال وتلحق المزيد من الضرر بالرئتين والمجاري الهوائية. كما يمكن أن يكون لمضغ التبغ آثار ضارة على صحة الفم، مما يؤدي إلى أمراض المريء والبنكرياس والمعدة.
التدخين ومشاكل الرئة:
إن أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هو أن النيكوتين هو السبب الرئيسي لتلف الرئتين، ولكن في الواقع، القطران هو الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا لرئتيك. ويسبب التدخين تغييرات في القصبة الهوائية، حيث تصبح الإفرازات التي تكون رقيقة عمومًا سميكة مما يتسبب في تلف متكرر للأهداب. كما تحمي الأهداب جسمك من الإصابة بالعدوى وتزيل جزيئات الغبار من الرئتين، وعندما تتلف بشكل متكرر، يمكن أن تسبب التهاب الشعب الهوائية. كذلك يحدث التهاب الشعب الهوائية عندما يصاب الأنبوب الذي يحمل الهواء ذهابًا وإيابًا من رئتيك بالالتهاب والتورم. ويؤدي التدخين المفرط إلى تلف لا رجعة فيه للحويصلات الهوائية (الأكياس الهوائية الصغيرة التي تنظم وظائف الجهاز التنفسي الأساسية) وبمجرد تلفها، لا توجد طريقة يمكنها من النمو بشكل طبيعي مرة أخرى.
اكتشاف العلامات المبكرة لمرض الانسداد الرئوي المزمن:
السعال العنيد الذي يستمر لأكثر من بضعة أسابيع أو أشهر
صعوبة في التنفس، وخاصة بعد الأنشطة البدنية المكثفة مثل الجري أو صعود السلالم
الشعور بضيق أو ألم حاد في الصدر كما لو كان شخص ما يسحق صدرك أو يضغط عليه
قد يعاني الأفراد من التعرق المفرط بغض النظر عن الطقس أو البيئة المحيطة
التهابات الجهاز التنفسي المتكررة مثل نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب لسان المزمار والتهاب الشعب الهوائية والتهاب اللوزتين
الاستيقاظ في كثير من الأحيان مع صداع شديد عند الاستيقاظ في الصباح
فقدان الرغبة أو الشهية لتناول الطعام مما يؤدي إلى تدهور الصحة
فقدان الوزن غير المقصود
التعب بسهولة ونقص الطاقة
نصائح لتجنب التدخين أو الإقلاع عنه وتأثير مرض الانسداد الرئوي المزمن
الإرادة للتغيير: نصف المعركة تُربح عندما تكون هناك رغبة في الإقلاع عن التدخين. حيث إن الإقلاع عن التدخين هو الطريقة الوحيدة الفعّالة للحد من تأثير أمراض الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن. كذلك يمكن أن يساعد الإقلاع المبكر عن التدخين في عكس أو تقليل الضرر الأقصى الذي يسببه التدخين لرئتيك وصحتك العامة.
نشر الوعي: من المهم أن نكون على دراية ونثقف الفرد من خلال جعله يفهم كيف يمكن للتدخين أن يؤثر سلبًا على رئتيه ويؤدي إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن.
الأدوية الدوائية: يُنصح الأفراد باستشارة طبيبهم لطلب التوجيه ومناقشة مخاوفهم بشأن البدء في تناول الأدوية الدوائية للتعافي السريع. كذلك من المهم ملاحظة أنه لا يمكن شراء هذه الأدوية دون وصفة طبية من الطبيب.
تأخير الرغبة الشديدة في التدخين: إن الرغبة الشديدة في التدخين قد تكون مغرية وقد تدمر عزيمتك. لذا، حتى عندما تعلم أن هذه الرغبة الشديدة لا يمكن مقاومتها وأنك سوف تستسلم، كن هادئًا وحاول تأخيرها لمدة 5 إلى 10 دقائق على الأقل. يمكنك القيام ببعض الأشياء لتشتيت انتباهك أثناء الرغبة الشديدة المفاجئة في التدخين مثل الاستماع إلى بعض الموسيقى المثيرة. أو لعب الألعاب على الهاتف المحمول، أو محاولة حل الألغاز، أو ممارسة الرياضة.
العلاج ببدائل النيكوتين: يعتبر هذا العلاج أحد أكثر الخيارات فعالية وواعدة للإقلاع عن التدخين. أيضا أثناء العلاج ببدائل النيكوتين، يتم استبدال النيكوتين (الذي يمكن أن يسبب الإدمان بشدة) الموجود في السجائر بجرعات منخفضة من النيكوتين في شكل علكة أو أجهزة استنشاق أو لاصقات أو أقراص استحلاب.
العادات مثل التدخين أو التدخين السلبي ضارة بالصحة. ومن الضروري الإقلاع عن التدخين وتحسين نوعية الحياة.