حلول للعناية بالبشرة لحمايتها من التغيرات الموسمية
يلعب التحول الموسمي دورًا مهمًا في تأثيره على بشرة الإنسان، وبما أن بلادنا العربية تنتمي إلى منطقة مناخية مدارية حارة، فإن التغيرات في البشرة وخطر الإصابة بأمراض الجلد تظهر غالبًا أثناء التحول إلى أشهر الصيف. حيث تؤدي الحرارة والرطوبة المتزايدة إلى تعرق بشرة الإنسان وزيادة خطر تآكلها بسهولة.
إن زيادة النقع والبلل تؤدي إلى خرق استمرارية الجلد وتسبب أمراض الجلد البكتيرية والفطرية مثل الحبوب، والدمامل، والتهاب الجريبات، والفطريات الجلدية (عدوى الديدان الحلقية)، وداء المبيضات. وتشمل هذه الأمراض أجزاء مختلفة من الجسم، وخاصة طيات الجسم حيث يتم حبس الرطوبة بسبب التغطية المستمرة بالملابس. كما يمكن أن تنتقل العدوى وتنتشر إلى الأفراد الذين يعيشون في أماكن مزدحمة وإلى الأشخاص الذين يعانون من سوء النظافة الشخصية.
كما أن أشعة الشمس تشكل أيضًا تهديدًا لبشرة الإنسان، حيث تسبب أنواعًا مختلفة من أمراض الجلد المرتبطة بالضوء. وحب الشباب، والطفح الجلدي المتعدد الأشكال، والحزاز المسطح الصباغي، والهربس البسيط الشفوي، ودباغة الشمس هي بعض الأمثلة على ذلك. كذلك لا تحدث حروق الشمس عادةً لبشرة الهنود بسبب وفرة الصبغة (الميلانين)، ولكن يمكن رؤيتها غالبًا لدى الأفراد الذين يفتقرون إلى الصبغة (مثل البهاق). ترتبط ضربة الشمس بحالة جلدية نادرة تسمى Miliaria Profunda، حيث يتم حظر إفراز العرق تمامًا بسبب انسداد القناة العرقية في مستوى أعمق. غالبًا ما نرى نوعًا أقل حدة من Miliaria (Miliaria Rubra أو ‘Ghamori’) في الصيف، وخاصة في الطقس الحار الرطب.
زيادة النشاط يفاقم الحالة
إن التحولات الموسمية، وخاصة الانتقال إلى الصيف، تجلب أيامًا أطول، وزيادة الأنشطة الخارجية، وارتفاع درجات الحرارة. مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات الجلد المختلفة. كما إن أنواع البشرة العربية أكثر عرضة للتسمير من حروق الشمس بسبب محتوى الميلانين العالي في الجلد والذي يوفر حاجزًا وقائيًا ضد الأشعة فوق البنفسجية. كذلك يمكن أن يؤدي التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية خلال الصيف إلى تلف الجلد. مما يؤدي إلى احمرار الجلد وفرط تصبغه والكلف وتسريع شيخوخة الجلد. وقد تؤدي زيادة حساسية أشعة الشمس بسبب بعض الأدوية واضطرابات المناعة الذاتية إلى احمرار أو تورم أو ظهور بثور على المناطق المعرضة للشمس مما يؤدي إلى حدوث تفاعلات حساسة للضوء.
إن نظام العناية بالبشرة ضروري للحصول على بشرة صحية ومشرقة، لكن يجب أن يتم تنظيم هذا وفقًا لبشرة الفرد. كما يجب تعديل النظام وفقًا لدرجة الحرارة والرطوبة. يمكن أن تكون بشرتك أكثر دهنية وتتعرض لظهور البثور بشكل متكرر في الأشهر الأكثر دفئًا، ومن هنا تأتي الحاجة إلى منتجات ومستحضرات أساسها الجل”.
لا تستهيني بخطر الحرارة العالية
علاوة على ذلك فإن تعديل روتين العناية بالبشرة في ضوء هذا التحول البيئي. من أجل منع وعلاج هذه الحالات الجلدية أمر ضروري. ويجلب فصل الصيف معه المزيد من الرطوبة والتقلبات في درجات الحرارة. التي يمكن أن تتسبب في إنتاج الجلد لمزيد من الزيوت، مما يؤدي إلى تفاقم حب الشباب. علاوة على ذلك، يمكن للتعرق المفرط أن يسد المسام بالحطام والزيوت. مما يجعل حب الشباب أسوأ وربما يسبب مشاكل جلدية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، إنها فترة نتعرض فيها بشكل أكبر للأشعة فوق البنفسجية. مما يزيد من احتمالية الإصابة بحروق الشمس ويضعف الطبقة الواقية للجلد، مما يجعله أكثر عرضة للمشاكل. إن الحلول للعناية بالبشرة المخصصة ضرورية لمعالجة هذه المشكلات. تلعب حلول العناية بالبشرة المتخصصة، وخاصة واقيات الشمس، دورًا حاسمًا في معالجة التحديات التي تفرضها ظروف الصيف. واقيات الشمس ضرورية لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي تشتد خلال أشهر الصيف.
إن الصيف يعني التعرض المتزايد لأشعة الشمس والطفح الجلدي المؤلم والحكة والهجوم العام على وجه الجلد. وقد يكون مزيج من الحالات الطبية ذات الأصل المعدي أو التحسسي أو المتعلق بالإصابة مسؤولاً عن ذلك. حب الشباب هو التصاق الشعر والدهون والخلايا الكيراتينية معًا، مما يمنع تساقطها المعتاد وإضافة بكتيريا الجلد الروتينية إلى هذا الخليط “المتكتل”. مما يؤدي إلى حدوث تفاعل يسمى الالتهاب. وفي النهاية يتضخم هذا الخليط وينفجر ويترك وراءه ندبة تشبه الحفرة. وتؤدي الحرارة المتزايدة إلى زيادة إنتاج الدهون وزيادة ظهور حب الشباب.