هل أنت مدمنة إنترنت؟ إليك كيف تؤثر على أدمغة المراهقين
الإنترنت نعمة ونقمة في نفس الوقت. ففي حين أنها جعلتنا متصلين وبسّطت حياتنا. إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا مساحة للإدمان. فقد شهدنا مؤخرًا زيادة كبيرة في الإدمان على الإنترنت. كما يمكن أن تكون ضارة بشكل كبير، وخاصةً للأدمغة الشابة.
يقضي العديد من الأشخاص أكثر من ثلاث ساعات في التمرير بلا هدف عبر الإنترنت. فبالإضافة إلى كونها مضيعة للوقت بطبيعتها، يمكن أن يكون لها تأثير هائل على الدماغ. وقد درس العلماء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الطريقة التي يمكن أن يغير بها على نطاق واسع أدمغة الشباب، وخاصة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عامًا. حيث أجريت الدراسة لمدة عشر سنوات، وفي عام 2023، تم الإعلان عن النتائج بعد دراسة 237 مراهقًا تم تشخيص إصابتهم بإدمان الإنترنت.
التأثيرات على وظائف المخ:
يمكن أن يؤثر إدمان الإنترنت بشكل كبير على التفكير النشط واتخاذ القرار لدى الشباب. حيث أظهرت السلوكيات الإدمانية انخفاضًا حادًا في التفكير النشط والقدرات البدنية. كما يمكن أن يؤثر التعرض الشديد للإنترنت طوال اليوم أيضًا على الوظيفة الفكرية والتنسيق البدني والصحة العقلية والتنمية والرفاهية العامة.
التأثير على الصحة البدنية:
إن إدمان الإنتـرنت قد يدفع المراهق إلى تبني نمط حياة غير نشط مثل الجلوس أو الاستلقاء طوال اليوم أو تصفح الإنترنت. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الوزن والسمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بها. كذلك فإن سن المراهقة هو وقت حاسم لتطوير مهارات اجتماعية قوية، بسبب إدمان الإنترنت، كما قد تعاني المهارات الاجتماعية.
كيفية معالجة إدمان الإنتـرنت لدى المراهقين:
في حين أن الإنتـرنت يشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة، فمن الضروري ملاحظة أعراض إدمان الإنـترنت لدى المراهقين. ومن خلال العلاج النفسي والعلاج الأسري، يمكن للمرء أن يخفف من خطر إدمان الإنتـرنت لدى المراهقين. كذلك يحتاج الآباء إلى التعرف على العلامات المبكرة للإدمان ومعالجتها بشكل فعال. كما يحتاج الآباء أيضًا إلى إدراك علامات الاعتماد الرقمي لدى المراهقين. وهذا يمكن أن يساعدهم في الحد من وقت الشاشة والسلوكيات الاندفاعية لدى المراهقين.