صدمات الطفولة تحدد ما نحن عليه في الكبر
غالبًا ما تتطور أنماط السلوك وأسلوب الحياة بناءً على الصدمة التي تعرضنا لها في الطفولة منذ سن مبكرة. وأكثر من أي وقت مضى، قد يكون من الصعب التمييز بين علامات الصدمة والسلوك الطبيعي.
وفقًا للأبحاث، فقد واجه ما نسبته 1 إلى 3 حدثًا ضارًا واحدًا على الأقل في مرحلة الطفولة، هل تعلم أن حالات صدمات الطفولة هذه تستمر في التأثير فينا كبالغين؟
لا تصف الصدمة فقط طبيعة الحدث، ولكن كيف تؤثر في الطفل، لذلك، يمكن أن تؤثر نفس الحادثة في الأشخاص بشكل مختلف بناءً على احتياجاتهم ومزاجهم الفريد، ولا تقتصر الصدمة على الإساءة الجسدية أو الإهمال، ويمكن أن يظهر على أنه إساءة عاطفية أو أن يشهد الطفل شيئًا أكثر من أن يستطيع أن يتعامل معه.
وقد شاركت عالمة النفس المعروفة، كارولين ميدلسدروف، بعض علامات الصدمة التي قد لا تبدو حتى كعلامات صدمة. لكنها تتسرب إلى أنماط سلوكنا وتصبح جزءًا من حياتنا اليومية.
التحقق من الحساب المصرفي بشكل متكرر:
سواء كنت تقومين بالتحقق من رصيد البنك أو القلق بشأن كل ما يتعلق بالتمويل. فقد يكون هذا علامة على الصدمة عندما ننشأ في عائلة تعاني من مشاكل مالية.
فرط اليقظة:
عندما نحمل صدمة الطفولة التي تعرضنا لها نتيجة النشأة في منزل لم يكن فيه أي قدر من القدرة على التنبؤ. نبدأ في أن نكون شديدي اليقظة تجاه الجميع وكل شيء حولنا للتنبؤ بخطوتهم التالية.
السلوك البارد والانتقادي:
إن النمو دون دعم عاطفي قوي من مقدمي الرعاية لدينا يمكن أن يؤدي إلى سلوك بارد وموقف انتقادي تجاه كل من حولنا في مرحلة البلوغ.
حيوانات الحفلات:
عندما نتعرض للإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة، نبدأ في البحث عن الراحة في الأنشطة الاجتماعية. وهذا من شأنه أن يجعلنا حيوانات حفلات ونبحث عن الدعم العاطفي لدى الأشخاص الذين نتواصل معهم حتى وإن كان هذا التواصل مؤقتًا وعابرًأ.
السخرية:
تصبح السخرية والتنمر آلية دفاعية للأشخاص الذين نشأوا في ظل الإهمال العاطفي والنقد القاسي. حيث تعمل السخرية كما يعمل التنمر كدرع يحمينا من الناس حتى لا يتمكنوا من إيذائنا.