حينما تشعرين بالقلق، عالجي نفسك بتمشاية
يتسم الشعور بالقلق بالشعور بالخوف المستمر من الأنشطة اليومية. وغالبًا ما يساعدنا الخروج من مكاننا المعتاد والقيام بتمارين رياضية منخفضة التأثير في معالجة القلق بشكل فعال. حيث يوفر المشي مساحة منخفضة التأثير وسهلة الوصول لتحريك جسمك بطريقة تسمح لعقلك أيضًا بالتحرك خلال لحظات القلق.
عندما تعاني من الاكتئاب أو القلق، تظن غالبًا أن ممارسة التمارين الرياضية هي آخر شيء قد تودين فعله. لكن بمجرد البدء والاستمرار، يمكن أن تُحدث التمارين الرياضية فارقًا كبيرًا. حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من عدة مشاكل صحية أو تخفيفها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع والسكري والتهاب المفاصل.
إلى أي مدى؟
بالنسبة إلى غالبية البالغين الأصحاء، تُوصي إرشادات وزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًّا. أو ممارسة التمارين الهوائية عالية الشدة لمدة 75 دقيقة على الأقل أسبوعيًّا. يمكنك كذلك ممارسة كلا النوعين من التمارين بمقدارٍ متساوٍ.
حاولي ممارسة التمارين الرياضية في معظم أيام الأسبوع. لكن حتى ممارسة القليل من الأنشطة البدنية تعود بالنفع أيضًا. فممارسة الأنشطة الرياضية لفترات قصيرة على مدار اليوم، تمتد من 10 دقائق إلى 15 دقيقة في المرة الواحدة، قد تصنع فارقًا وتعود عليك بفوائد صحية.
قد تحسّن التمارين الرياضية المنتظمة من أعراض الاكتئاب أو القلق بدرجة كافية لإحداث فارق كبير. كذلك يمكن أن يكون هذا الفارق الملحوظ بداية لمزيد من التطورات. لكن لن تستمر فوائد التمارين الرياضية والنشاط البدني للصحة العقلية إلا إذا التزمت بممارستها على المدى الطويل. وهو سبب آخر وجيه يدعو إلى التركيز على البحث عن الأنشطة التي تستمتع بها.
وفيما يلي بعض فوائد المشي التي يمكن أن تحارب الأفكار المقلقة:
فقد أظهرت الدراسات أن المشي السريع لمدة عشر دقائق تقريبًا يمكن أن يحسن الحالة المزاجية من خلال إطلاق الإندورفين لمحاربة الأفكار السلبية.
وفي حالة القلق، قد يؤدي فرط التنفس إلى ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس ودوار. يساعد المشي في تغيير طريقة تنفسنا وتهدئة الجهاز العصبي.
كما يعتبر المشي وسيلة صحية لإلهاء العقل والجسم عن الأفكار المقلقة. كما يساعدنا على التواصل مع العقل والجسم والحصول على وجهات نظر جديدة.
يمكن أن يسبب القلق اضطرابات في النوم – يساعد المشي في تنظيم دورة النوم وتحسين جودته.
علاوة على ذلك يساعد المشي على تحفيز ثنائي الجانب. وهذا يساعد أيضًا في تذكر الذكريات السارة وتنظيم المشاعر.