الربو التحسسي وغير التحسسي: مقارنة بين المحفزات والأعراض
الربو حالة مزمنة تؤثر على الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. ولكن اعتمادًا على الأعراض والمحفزات والفئة العمرية المعنية، يتم تصنيف الربو إلى أنواع مختلفة. وبشكل عام، يمكن تصنيف الربو على أنه تحسسي وغير تحسسي حيث إن كلتا الحالتين لهما خصائص مختلفة مثل المحفزات ومدة نوبة الربو وشدتها. دعونا نفهم كلتا الحالتين بالتفصيل.
الربو التحسسي مقابل الربو غير التحسسي:
يعد الربو التحسسـي أحد أكثر أنماط الربو شيوعًا. ويمكن تمثيل أعراض الربو التحسسـي في أي عمر ولكن بشكل عام يكون مرضى الربو التحسسي أصغر سنًا من مرضى الربو غير التحسسي. وقد أظهرت الدراسات أن الربو التحسسـي أكثر شيوعًا عند الذكور منه عند الإناث. كما تُظهر الإحصائيات أن هناك عددًا أكبر بكثير من النساء المصابات بالربو غير التحسسي مقارنة بالربو التحسسـي. تبلغ نسبة الجنس 1.2 أنثى مقابل 0.8 ذكر.
كما إن الربو التحسسـي يتأثر بمسببات الحساسية البيئية مثل عث الغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة والعفن وما إلى ذلك. وإذا تعرض الشخص المصاب بالحساسية لهذه المواد المسببة للحساسية، يتم تنشيط جهازه المناعي بسبب محفزات الحساسية، مما يؤدي إلى التهاب وتضيق مجاري الهواء. وعلاوة على ذلك، لوحظت مشاكل القصبات الهوائية الناجمة عن التمارين الرياضية بشكل أكبر بين مرضى الربو التحسسـي مقارنة بالربو غير التحسسي.
كما أن الربو غير التحسسـي ينشأ نتيجة عدة عوامل بخلاف المواد المسببة للحساسية المذكورة أعلاه. وقد تشمل هذه العوامل العدوى الفيروسية وتغير الطقس ومستويات التوتر وحتى بعض الأدوية والأطعمة. وبالمثل، هناك نوبات موسمية، أي أشهر محددة حيث يعاني مرضى الربو التحسسـي وغير التحسسـي من تفاقم الربو. على سبيل المثال، يعاني مرضى الربو غير التحسسي من تفاقم الربو خلال فصل الشتاء وأقل خلال فصل الصيف.
الأعراض :
إن أعراض الربو التحسسـي تشبه أعراض الربو غير التحسسـي مثل السعال وضيق الصدر والصفير وضيق التنفس. والتي يمكن أن تتفاقم بسبب النشاط البدني أو التعرض لمسببات الحساسية.
الفئة العمرية :
كما إن مرضى الربو التحسسـي يتعرضون عمومًا لنوبة ربو في مرحلة مبكرة/شبابية من حياتهم. كما تشير الدراسات إلى أن التاريخ العائلي للإصابة بالربو أكثر شيوعًا بين مرضى الربو التحسسـي مقارنة بالربو غير التحسسـي.
مستويات IgE:
إن الغلوبولين المناعي E IgE. وهو جسم مضاد ينتجه الجسم استجابة لأي محفزات مسببة للحساسية، يرتبط بشدة مرض الحساسية. وعادة ما يكون لدى مرضى الربو التحسسـي مستويات IgE الإجمالية في الدم أعلى مقارنة بالمرضى الذين يعانون من الربو غير التحسسـي. ومع ذلك، سيوصي الطبيب المعالج بإجراء اختبارات دم محددة مثل مستويات IgE واختبارات لوحة الحساسية، اعتمادًا على الأعراض وشدتها.
كما إن فهم أنواع الربو المختلفة أمر بالغ الأهمية لإدارة وعلاج فعالين. وفي حال ظهور أعراض مثل السعال والصفير وضيق الصدر وضيق التنفس لفترة طويلة. فمن المستحسن استشارة الطبيب، لضمان الكشف المبكر والعلاج المناسب. ومن خلال التعرف على المحفزات والأعراض المحددة، يمكن للأفراد المصابين بالربو التحسسـي التنسيق بشكل متبادل مع مقدمي الرعاية الصحية لتطوير خطط علاج شخصية تساعدهم على إدارة حالتهم وتحسين نوعية حياتهم.