ما لا يخبرك به أحد عن إزالة الشعر بالليزر
يقال إن عملية الليزر هي المعيار الذهبي لإزالة الشعر. ولكن على عكس الاعتقاد السائد والمزاعم التسويقية، فإن النتائج ليست دائمة كما هو متوقع؛ فانتبهي.
إن جلسات إزالة الشعر بالشمع المؤلمة، أو الجروح المزعجة التي تسببها ماكينة الحلاقة قد تدفع أي شخص إلى البحث عن حل دائم لإزالة الشعر. فلا أحد يرغب في تحمل هذا الألم أو التعامل مع فوضى ماكينة الحلاقة كل شهر، على أي حال. وهذا هو بالضبط ما يدفع العديد من السيدات إلى الصالونات والعيادات التي تقدم عملية إزالة الشعر بالليزر، وهو الحل الدائم الذي يمكن أن يضع حدًا لكل هذه المشاكل.
ولكن هل عملية إزالة الشعر دائمة حقا؟
لقد كان التسويق لهذا الإجراء على هذا النحو لدرجة أن هناك اعتقادًا خاطئًا قويًا بين الناس بأنه يتخلص من الشعر إلى الأبد. على الرغم من أن هذا الإجراء الذي يمكن الوصول إليه بسهولة يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل نمو الشعر، إلا أن النتائج تختلف ويستمر الإجراء مرارًا وتكرارًا في شكل جلسات صيانة. فقط، يمكن تقليل تكرار زياراتك للعيادة أو الصالون إلى مرتين في السنة.
إزالة الشعر بالليزر
من المؤكد أن هذا إجراء معقول إذا لم يكن المال مشكلة، وإذا كنت تقومين باختيارات مستنيرة. ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص يتعرضون للتضليل من خلال مزاعم إزالة الشعر “الدائمة” التي تقدمها بعض الصالونات. بادئ ذي بدء، لا ينبغي حتى تسمية العلاج “إزالة” الشعر بالليزر بل “تقليل” الشعر بالليزر.
انها ليست دائمة
أول ما يخبر به الأطباء مرضاهم هو أن إزالة الشعر ليست دائمة. بل إن تقليل الشعر هو الحل الدائم. وحتى هذا التخفيض ليس 100%؛ بل يمكن أن يقلل نمو الشعر إلى 80% بعد 6-8 جلسات لجزء من الجسم، ويؤدي في النهاية إلى نمو بطيء أو ضئيل للشعر.
ولرؤية نتائج من حيث التخفيض الملحوظ، ستحتاجين إلى 6-8 جلسات على الأقل لجزء من الجسم. كما يتم تحديد موعد كل جلسة في البداية بعد فجوة تتراوح بين شهر وشهر ونصف، وتزداد الفجوة في النهاية. على سبيل المثال، تزداد الفجوة إلى 4 أشهر عندما يصل الشخص إلى الجلسة الثامنة. وبعد ذلك تأتي جلسات الصيانة، والتي قد تصل إلى حوالي جلستين في العام. لذا، فهي عملية مستمرة.
إن إزالة الشعر بالليزر ليست دائمة. وينبغي أن نطلق عليها تقليل الشعر بالليزر، وليس إزالة الشعر بالليزر. وخاصة في حالة شعر الوجه حيث يوجد اعتماد على الهرمونات مما يؤدي إلى نمو الشعر مرارًا وتكرارًا.
علاوة على ذلك يعتمد علاج الشعر بالليزر على أشعة ضوئية مركزة تستهدف بصيلات الشعر وتدمرها. كما يستهدف ضوء الليزر بطول موجي معين الصبغة الموجودة في جذع الشعرة والبصيلة بشكل انتقائي. كذلك تتسبب الحرارة الناتجة عن الليزر في إتلاف بصيلات الشعر، مما يعيق قدرتها على إنتاج شعر جديد. ويتم تدمير البصيلة بالكامل أو إتلافها إلى الحد الذي يقلل بشكل كبير من نمو الشعر في المستقبل أو يرققه.
ومع ذلك، تختلف النتائج من شخص لآخر. فبعض الأشخاص يلاحظون انخفاض نمو الشعر بنسبة 50% فقط بعد 7-8 جلسات؛ وبالنسبة للعديد منهم، قد تصل النسبة إلى 80%. كما قد يجد الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض صعوبة في رؤية نتائج ملحوظة في حالة نمو الشعر في الوجه.
كما إن إجراء إزالة الشعر بالليزر مع التحليل الكهربائي يمكن أن يعطي نتائج أفضل بكثير، لكن عدد قليل جدًا من العيادات تقوم بذلك.
شعر الوجه هو أصعب شيء يمكن التعامل معه
إزالة الشعر بالليزر تعمل بشكل جيد للغاية على مناطق الجسم التي ينمو فيها الشعر الكثيف والأسود مثل منطقة الإبط ومنطقة العانة. إلا أن الوجه هو المنطقة الأكثر صعوبة في التعامل معها. وهنا يأتي دور طبيب الأمراض الجلدية المعتمد.
وعلى الرغم من أن العديد من الصالونات بدأت في تقديم خدمات إزالة الشعر بالليزر، إلا أن طبيب الأمراض الجلدية هو الشخص الذي يجب عليك استشارته.
كما أن منطقة الوجه معرضة أيضًا لخطر نمو الشعر بشكل غير طبيعي، مما يعني أن نمو الشعر لا يقل، بل يزداد. وأحيانا تكون جلسات الليزر لمنطقة الشارب والشفة العليا تؤدي إلى نمو المزيد من الشعر، مما أدى إلى الكثير من المشاكل. ويُطلق على هذا النمو المتزايد للشعر اسم “نمو الشعر المتناقض”. وهو أحد الآثار الجانبية النادرة لعلاج الشعر بالليزر.
الآثار الجانبية وكيفية تجنبها
على الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر إجراء آمن بشكل عام، إلا أن الحروق وفرط التصبغ من الآثار الجانبية الشائعة. ويمكن تجنب هذه الآثار إذا كان الشخص الذي يقوم بهذه المهمة مدربًا تدريبًا جيدًا.
وبالنسبة لأصحاب البشرة الداكنة، يتم استخدام ليزر بطول موجي مختلف أثناء الإجراء. وإلا، فبصرف النظر عن بصيلات الشعر (المنطقة المستهدفة)، فإن الجلد سوف يمتص الليزر أيضًا مما يؤدي في النهاية إلى الحروق أو فرط التصبغ.
ويجب استشارة طبيب أمراض جلدية معتمد، وإجراء بحث حول الإجراء والجهاز. وطرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة في العيادة وطلب فني ليزر كبير للقيام بالمهمة.
كذلك هناك طريقة أخرى تتمثل في زيارة العيادات التي مر بها شخص تعرفينه بتجربة سلسة. لذا، يجب أن يكون طبيب الأمراض الجلدية، وليس صالونًا عشوائيًا، هو المكان الذي يجب أن تلجئين إليه إذا كنت ترغبين في اختيار علاج الشعر بالليزر. ايضا قومي بإجراء بحث جيد، واتخذي قرارًا مستنيرًا وقومي بإدارة توقعاتك وفقًا لذلك.