ما تقنية «الميوينغ».. وهل تساعد في تحديد الفك؟
في السنوات الأخيرة , أصبحت الكثيرات منا يركزن على المظهر المبهر، ومهوسات بتجربة أي تقنية رائجة؛ ليتمكنَّ من تحقيق تلك الجمالية، مهما كان الثمن.
ومن بين تلك التقنيات «الميوينغ»، التي تتضمن وضع اللسان على سقف الفم، والضغط بهدف تغيير بنية الفك، لتحديده، وجعله أكثر بروزاً.
_ تاريخ «الميوينغ»:
وصف جون ميلر مبتكر تقنية «الميوينغ» نظرياته المثيرة للجدل حول «النمو الصحيح» لتقويم العظام، حيث قال: «لا شك في أن هناك وجهاً بشرياً ذا شكل صحيح، كما هي الحال مع كل الحيوانات الأخرى»، وقد ادعى حينها أنه يجب أن يبدو البشر متشابهين، إلا أن تطور وجهنا حدث بشكل خاطئ.
ومن خلال الدراسات, والاهتمام بشكل خاص بالفك, فإن مصطلح «ميوينغ» هو أحدث إحياء لتقنية إعادة هيكلة الفك، التي كانت في السابق، واستخدمت أدوات الوجه الغريبة، والمثبتات الحادة؛ لإرجاع الفك مؤقتًا قبل تربيعه وتثبيته في الموضع «الصحيح».
_ هنا لابد من السؤال الأهم هل «الميوينغ» مفيدة حقاً؟
لا توجد دراسات علمية دقيقة تقيّم فاعلية هذه التقنية، فلم يُثْبت أي بحث موثوق أنه يمكن لـ«الميوينغ» أن تغير بنية الفك لدى الشخص بشكل دائم.
وخلال الدراسات والصور , فإن أغلبها تشير إلى أن الصور، قبل وبعد، يمكن أن تكون غير موثوقة؛ لأنه يمكن تغيير زاوية الصورة والإضاءة، ما يعني أنه قد يكون هناك تلاعب، يخدع الراغبات في تطبيق هذه التقنية.
لذا إليكِ ما يوصي به الخبراء بدلاً من ذلك:
يمكن تحسين شكل الفك وتناسقه من خلال علاج تقويم الأسنان، وجراحة تقويم الفكين، وتمارين الوجه، والحقن التجميلية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي.
كما يمكن لتدخلات تقويم الأسنان، مثل: الأقواس والمصففات، معالجة سوء الإطباق، ومشاكل محاذاة الأسنان، مما يساهم في تحسين جماليات الوجه، وتناسقه , ويمكن أيضا حقن مواد الحشو الجلدية على طول خط الفك؛ لإضافة الحجم، وتصحيح عدم التماثل.