المرأة العصرية والراقية

المحادثات السلبية مع الأطفال عليك التفكير بها  قبل إجرائها

 

غالبا يكون للكلمات تأثيراً قوياً على أطفالنا، وخصوصا عندما نقول شيئاً في لحظة غضبٍ أو توترٍ، يُشعرهم بالسوء ويشكل لديهم حاجزاً نفسياً بيننا وبينهم ، وفي بعض الأحيان، لا نقصد ذلك، ونحاول كثيراً كآباء وأمهات تجربة الحيل المعروفة، وملازمة الصمت حتى لا نقول شيئاً لهم نندم عليه لاحقاً، إلا أنه في بعض الأوقات , نتفوه بكلماتٍ قاسية.

لذا ومن هنا رصدنا لك ثلاث محادثات يجب عليكِ تجنبها تمامًا.

_ أولا : ما خطبُك؟

بعض الأطفال يتخذون قرارات ساذجة أو بلا وعي ، ويقومون باختيارات متهورة مع القليل من الاهتمام بالعواقب، ونحن الكبار، نقف من بعيد مكتوفين الأيدي نشاهدهم يتخذون تلك القرارات وينفذونها، وحينها نوجه لهم سؤالاً، هو: «ما خطبك؟»، أو «لماذا تفعل ذلك؟»، حينها يبدأ الطفل يشكك في نفسه، والتفكير في أنه على خطأ، وما هو السبب الذي جعله بالوضع الذي وصل إليه.

 

لذلك ومن هنا لابد من مواجهة الحقيقة وهي: لا يوجد شيء خاطئ في طفلك، لا شيء، إنما فقط لا يزال يتطور فكرياً، وليست لديه القدرة الجسدية، أو الفكرية؛ للتفكير في كل جوانب الاختيار الذي يقوم به.

وفي حال كنا نريد أن نفهم لماذا يفعل أطفالنا ما يفعلونه، فإن الطريقة الوحيدة لتغيير سلوكهم حقًا هي التحدث معهم، وإيجاد طريقة أفضل لاتخاذ القرار التالي.

 

_ ثانيا :  لماذا لا تكون مثل…؟

المحادثات السلبية مع الأطفال عليك التفكير بها  قبل إجرائها

كل طفل هو فرد رائع بحد ذاته، كما أنه فريد في كل شيء، ولن يكون أبداً مثل شقيقه، أو ابن عمه، أو أي طفل آخر في صفه، وسيكون دائماً مختلفاً عن أي طفل، وهذا هو الشيء الرائع في كوننا بشراً، أي أننا جميعاً لدينا شيءٌ مذهلٌ خاصٌّ بنا.

اشرحي له أنكِ لا تتوقعين منه أن يكون مثل أخيه أو أخته، وأكدي له أنكِ تحبينه كما هو، وتحبين أفكاره ومهاراته المختلفة، التي يقدمها لعائلتكِ، أي امنحيه كلمتكِ بأنكِ لن تتوقعي منه أقل مما يمكنه تقديمه.

 

_ ثالثا : أنا غاضبة جدًا منك لدرجة…أي صيغة التهديد:

قد يكون نتيجة التعب من معتركات الحياة ، نضطر في لحظة إلى إعلان عقوبة، أو التهديد، ثم نضطر إلى دعمه وتنفيذه، وقد نندم عليه لاحقاً، أو نتراجع، ونبدو حينها كأننا لا نلتزم بقراراتنا.

 

وفي حين أنه عندما يتخذ أطفالنا قراراتٍ مخيبة للآمال، نريدهم أن يفهموا التأثير، ونريدهم أن يفهموا حقًا أن القرارات لها عواقب، وأن تلك العواقب لها وزنها، إلا أنه من المهم عدم توجيه تهديدات لست مستعدةً لتنفيذها، أو قد تتراجعين عليها بسبب الندم.

وفي حال قمتِ بالتهديد، وعرفتِ أنكِ لن تنفذيه، فأخرجي نفسكِ من هذا المأزق، من خلال القول بأنكِ تتحدثين مع والدهم، وستتخذان معاً قراراً بشأن الانضباط.

 

وفي الختام : أفضل شيء يمكنكِ القيام به في علاقتكِ مع أطفالكِ، هو أن تكوني واضحةً، وأن تضعي لهم حدوداً صحية والتفاهم معهم من خلالها.

يمكنك أيضا قراءة