المرأة العصرية والراقية

هل يمكن لرفع الأثقال تنقية البشرة؟

يقول الخبراء أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو رفع الأثقال لا يمكن أن يحسن صحتنا فحسب، بل يجعل بشرتنا تبدو صحية وواضحة أيضًا. حيث توفر التمارين الرياضية، وخاصة رفع الأثقال، فوائد عديدة بما في ذلك تحسين صحة القلب والصحة العقلية. كذلك تدعي وسائل التواصل الاجتماعي أن ممارسة التمارين الرياضية ورفع الأثقال يمكن أن تمنحك أيضًا بشرة صافية.

لكن بالنسبة للبعض، فإن هذه الفوائد الصحية لا تكون في بعض الأحيان محفزة بما يكفي لدفعهم إلى ممارسة التمارين الرياضية. ولكن ماذا لو قلنا لك إن رفع الأثقال يمكن أن يساعدك على تنظيف بشرتك والتخلص من تلك البثور المستمرة التي تتعاملين معها وتنغص عليك حياتك؟.

تحفيز بما فيه الكفاية؟

لقد شاهدنا جميعًا مقاطع الفيديو الخاصة بالتحول حيث يحقق عشاق اللياقة البدنية توهجًا بعد عام من ممارسة التمارين الرياضية باستمرار وتناول الطعام النظيف.

ومع ذلك، وبصرف النظر عن سماتهم الجسدية، هناك تغيير ملحوظ آخر: وجوههم. بعبارات بسيطة، في مقاطع الفيديو هذه، يحصل الشخص الذي يخضع لعملية التحول عمومًا على بشرة أكثر نقاءً. والسبب كما يقولون أنه تمارينهم ورفع الأثقال.

نحن نعلم، للوهلة الأولى، أن فكرة رفع الأثقال والحصول على بشرة صافية قد تبدو غير ذات صلة. ومع ذلك، فإن رفع هذا الحديد الذي يبلغ وزنه 20 كجم لا يؤدي فقط إلى بناء عضلاتك. أيضًا قد يمنحك هذا التوهج، وفقًا لبعض خبراء اللياقة البدنية.

ولكن ماذا يقول الخبراء؟

إن الانغماس في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو رفع الأثقال لا يمكن أن يحسن صحتنا فحسب، بل يجعل بشرتنا تبدو صحية وواضحة أيضًا. أيضًا الحركة الجسدية يمكن أن تحسن الدورة الدموية، مما قد يؤدي إلى بشرة ناعمة وخالية من العيوب.

علاوة على ذلك يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى التخلص من التوتر وتطلق هرمونات الشعور بالسعادة مثل الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين. والتي يمكن أن تكون مفيدة للغاية لبشرتك وصحتك العامة.

كذلك يمكن أن يؤدي التمرين إلى طبقة جلدية أكثر كثافة ومرونة. حيث إن تدريبات المقاومة، مثل رفع الأثقال، يمكن أن تحسن صحة الجلد عن طريق زيادة تدفق الدم وتعزيز إنتاج الكولاجين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى طبقة جلدية أكثر كثافة ومرونة، مما يمكن أن يقلل التجاعيد ويحسن صحة الجلد بشكل عام.

تمارين تدريبات

لا توجد علاقة مباشرة!

لكن بعض الأطباء لديهم رأي مختلف في هذا الشأن. ويقول البعض منهم أن رفع الأثقال يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على البشرة. ولكنها ليست علاقة سبب ونتيجة مباشرة لصفاء البشرة.

فالأمر لا يقتصر على رفع الأثقال فحسب، بل إن الجمع بين التمارين الرياضية المنتظمة ورفع الأثقال يمكن أن يحسن الدورة الدموية بشكل عام. والذي بدوره يمكن أن يعزز صحة البشرة عن طريق توفير المزيد من الأوكسجين والمواد المغذية.

ويساعد هذا الدورة الدموية المعززة على إزالة السموم والحطام الخلوي من الجلد، مما قد يؤدي إلى بشرة أكثر وضوحًا. علاوة على ذلك، يمكن للنشاط البدني أن يقلل من التوتر، وهو سبب معروف لحب الشباب والأمراض الجلدية الأخرى.

العلم يتكلم أيضًا

وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أن النشاط البدني يعتبر منذ فترة طويلة مفيدًا للصحة. وأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تخفيف التوتر.

كما هدفت الدراسة إلى تقييم الاستجابات متعددة الأبعاد، أي الفسيولوجية (معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والكورتيزول اللعابي).. والنفسية (القلق، والمزاج الإيجابي).. لمقارنة مستويات التوتر لدى الشخص السليم مع أولئك الذين أبلغوا عن ممارسة الرياضة البدنية بانتظام. ووجدوا أن مستويات التوتر كانت أعلى بكثير في المجموعة الأولى.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة علمية حديثة أخرى عام 2017 أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حب الشباب.

هل يساعد رفع الأثقال أيضًا في علاج التجاعيد؟

التجاعيد هي واحدة من العلامات الأولى للشيخوخة ويعتقد الخبراء أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تكون وسيلة جيدة لمحاربة التجاعيد. مما يعني أنك يمكن أن تبدو أصغر سنا إذا كنت تمارسين الرياضة.

كما إن التمارين الرياضية يمكن أن تحفز إنتاج الكولاجين، وهو أمر حيوي للحفاظ على مرونة الجلد وتقليل تكوين التجاعيد. كذلك ممارسة التمارين الرياضية تعني تحسين الدورة الدموية. مما يجعل بشرتك تتلقى المزيد من الأوكسجين والمواد المغذية، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مظهرها الشبابي.

وبناء العضلات من خلال رفع الأثقال يمكن أن يوفر قاعدة أكثر صلابة لبشرتك، مما يجعلها تبدو مشدودة وأقل ترهلًا. كذلك انخفاض مستويات التوتر الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ورفع الأثقال يمكن أن يقلل من حدوث مشاكل الجلد المرتبطة بالتوتر، بما في ذلك التجاعيد.

ماذا عن حب الشباب في صالة الألعاب الرياضية؟

ليس كل من يبدأ ممارسة التمارين الرياضية يحصل على بشرة تشبه الزجاج. حيث يعاني بعض الأشخاص في الواقع مما يسمى “حب الشباب الناتج عن صالة الألعاب الرياضية”. وهو حب الشباب الذي يظهر بمجرد بدء ممارسة التمارين الرياضية. ومع ذلك، يوضح الخبراء أن حب الشباب في صالة الألعاب الرياضية لا علاقة له بممارسة التمارين الرياضية أو رفع الأثقال. وعادة ما يكون سببه الإهمال أثناء التدريبات.

على سبيل المثال، يجب إزالة العرق من الوجه، حتى لا يؤدي إلى ظهور أي بثور. فإذا بقي العرق على وجهك لفترة طويلة، فقد يختلط بالبكتيريا والزيوت، مما يؤدي إلى انسداد المسام، وتهيج الجلد، والالتهاب، وظهور حب الشباب الشديد. كذلك من الضروري الاستمرار في مسح العرق من وقت لآخر أثناء ممارسة التمارين الرياضية لتجنب المشاكل المتعلقة بالجلد.

سبب آخر لإصابة الأشخاص بحب الشباب أثناء ممارسة الرياضة، وفقًا للخبراء، هو لمس الوجه أثناء التمرين. مما يتسبب في نقل البكتيريا والزيوت من المعدات المتسخة إلى وجهك.

فيما يلي بعض النصائح للحفاظ على حب الشباب في صالة الألعاب الرياضية:

الاستحمام مباشرة بعد التمرين: نظفي بشرتك لإزالة العرق والبكتيريا.

كذلك ارتداء ملابس رياضية نظيفة: استخدمي أقمشة منعشة تسمح بمرور الهواء وتمتص الرطوبة بعيدًا عن الجلد.

أيضًا تجنبي لمس وجهك: أبعدي يديك عن وجهك لمنع نقل البكتيريا والزيوت.

علاوة على ذلك استخدمي منشفة نظيفة: امسحي العرق بمنشفة نظيفة وناعمة بدلاً من يديك.

كذلك يجب إزالة المكياج: قومي بإزالة المكياج قبل التمرين لتسمح لبشرتك بالتنفس.

أيضًا تنظيف المعدات: امسحي معدات الصالة الرياضية قبل وبعد الاستخدام لتقليل البكتيريا.

واستخدمي منتجات لا تسبب انسداد المسام: اختاري منتجات العناية بالبشرة التي لا تسد المسام.

أيضًا حافظي على رطوبة جسمك: اشربي الكثير من الماء للمساعدة في طرد السموم والحفاظ على صحة بشرتك.

كذلك التقشير بانتظام: قومي بتقشير بشرتك بلطف لإزالة خلايا الجلد الميتة ومنع انسداد المسام.

يمكنك أيضا قراءة