كيفية التعامل مع الأشخاص الأنانيين في مكان العمل
من الشائع أن نصادف في حياتنا اليومية أشخاصاً يعطون الأولوية لاحتياجاتهم، ومصالحهم الشخصية، على الأهداف الجماعية , وهذا يسمى بالمصطلح العام الأنانية.
وقد يجعل هؤلاء الأشخاص، مكان العمل والحياة صعبة من حولهم، إلا أن هناك بعض الاستراتيجيات والأساليب للتعامل بشكل احترافي مع هؤلاء الأشخاص، والتي قد تسهل طريقة التعامل والحوار معهم.
ومن هنا جمعنا لك أفضل الطرق؛ للتعامل مع الأشخاص الأنانيين.
أولا : مفهوم الشخص الأناني في علم النفس:
هو الفرد الذي يعطي الأولوية باستمرار لاحتياجاته ورغباته وتطلعاته على احتياجات ورغبات الآخرين، ويراوح مظهر هذه السمة الشخصية بين أفعال بسيطة من المصلحة الذاتية وسلوكيات أكثر أهمية وضرراً.
ومن هنا نضرب لك مثالا عن ذلك : قد يختار الشخص ذو الشخصية الأنانية باستمرار الأنشطة التي يستمتع بها فقط، متجاهلاً تفضيلات الآخرين، وقد يضع أيضاً مصالحه الخاصة في المقام الأول خلال المواقف التي تتطلب التسوية، أو اتخاذ القرارات المشتركة.
ثانيا : أساليب للتعامل مع الأنانيين باحترافية:
1. فهم وجهة نظرهم:
قبل كل شيء لابد من فهم وجهة نظرهم , لأن هذا يحسن الطريقة التي نتعامل بها معهم بشكل كبير, وبدلاً من النظر إلى سلوكهم كإهانة متعمدة، يجب التعمق في دوافعهم ومخاوفهم، وانعدام الأمان الذي قد يكون وراء سلوكهم الأناني، وقد يسمح هذا الفهم بتواصل أكثر فاعلية وبناء علاقات معهم، لأنه يعزز التعاطف والصبر.
2. وضع الحدود:
تحدد هذه الحدود السلوك المقبول، وغير مقبول، ويمكن منع الأشخاص الأنانيين من الاستفادة من لطفكِ، أو استعدادكِ للتعاون عند وضع هذه الحدود، بالإضافة إلى أنها تضمن لكِ، أيضاً، الحفاظ على احترامكِ لذاتكِ وكرامتكِ في مكان العمل.
3. التواصل الفعّال:
من المهم التعبير عن مشاعركِ ومخاوفكِ بهدوء وحزم، مع تجنب السلوك العدواني السلبي؛ الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات بدلاً من حلها.
4. تجنب المواجهة الشخصية:
من الضروري أن تحافظي على الالتزام بالقضية المطروحة، والامتناع عن شن هجمات شخصية، أو انتقاد شخصيتهم، فقد يمنع هذا النهج التصعيد غير الضروري للموقف، ويحافظ على جو احترافي.
5. إظهار التعاطف:
يسمح لكِ التعاطف بالتواصل معه على المستوى الشخصي بتغيير سلوكهم بشكل أكثر فعالية.
- التركيز على أهداف الفريق:
يساعد هذا على تحويل تركيز الأفراد الأنانيين من المكسب الشخصي إلى الفائدة العامة للفريق.
7. تشجيع التعاون:
يتم تشجيع الأفراد الأنانيين على أن يصبحوا أكثر تعاوناً، واعتباراً للآخرين حتى يكونوا أكثر فائدة.
8. تقديم ملاحظات بناءة:
لابد أن تكون الملاحظات بناءة، وتركز على أفعالهم، وليس على شخصيتهم، حيث يساعدهم هذا في فهم التأثير السلبي لسلوكهم، ويشجعهم على إجراء تغييرات إيجابية.
9. مكافأة السلوك التعاوني:
التعزيز الإيجابي لا يعزز السلوك الجيد فحسب، بل يعزز أيضاً الروح المعنوية، وبيئة العمل الإيجابية.