مصممو أزياء مستدامة أحدثوا ثورة في صناعة الأزياء
أصبح الجميع مطالباً بأن يتبع نهج الاستدامة, ولأن الكل معنيٌّ بالأمر، ظهر جيلٌ جديدٌ من المصممين، الذين يرغبون في أن يكونوا أعضاء فاعلين وملتزمين تجاه الكوكب وسكانه، وباتوا يعيدون تشكيل مشهد الموضة، لتصبح صديقة للبيئة في كل خطوةٍ يتخذونها، من إعادة استخدام المواد المعاد تدويرها، إلى دعم ممارسات العمل العادلة.
وتشير الموضة المستدامة إلى الملابس والإكسسوارات والأحذية، التي يتم إنتاجها بطريقة مسؤولة بيئيًا واجتماعيًا، طوال دورة حياتها بأكملها.
وهي ذاتها تهدف إلى تقليل تأثيرها البيئي، عن طريق استخدام مواد صديقة للبيئة، مثل: القطن العضوي، والبوليستر المعاد تدويره، والقنب، التي تتطلب موارد أقل، وتنتج تلوثًا أقل من الأقمشة التقليدية.
كما تعمل الأزياء المستدامة على تعزيز ممارسات العمل الأخلاقية، وضمان الأجور العادلة، وظروف العمل الآمنة، واحترام حقوق العمال في جميع أنحاء سلسلة التوريد.
ومن هنا نرصد لكِ بعضاً من أبرز المصممين، حيث إنهم يحاولون المضي قُدماً نحو صناعة أزياء أكثر أخلاقية ووعياً بالبيئة.
أولا: أجيش مادان:
تشتهر شركة «أجيش مادان» بملابسها الرجالية البسيطة والمعاصرة، وتتفوق في صناعة قطع خالدة، تتميز بخطوط نظيفة، وخياطة لا تشوبها شائبة، وتمزج بسلاسة بين الاستدامة والرقي للرجل العصري.
ثانيا : ستيلا مكارتني:
تُعد مكارتني رائدة في استبعاد الجلود والريش والفراء والجلد من تصميماتها، وتدافع عن الموضة الأخلاقية، دون أن تغفل الإبداع أو الجودة.
كما تدمج مكارتني المواد الصديقة للبيئة، واستراتيجيات التصميم في جميع أنحاء سلسلة التوريد الخاصة بها، وتُظهر مجموعاتها التزامًا بالوعي البيئي، محاولة بذلك تقليل البصمة الكربونية.
ثالثا : إيلين فيشر:
تقدم إيلين فيشر ملابس نسائية فاخرة مع التركيز على المقاسات الشاملة والصغيرة، وتميز نفسها من خلال استخدامها الأقمشة المعاد تدويرها، والألياف العضوية، والأصباغ الطبيعية.
رابعا : مارا هوفمان:
يُظهر استخدامها للمواد الفريدة الإيكونيل التزامها بالابتكار والوعي البيئي، إذ يتحول الإيكونيل، المشتق من شباك الصيد المهملة والنفايات البلاستيكية، إلى خيوط متينة.
وتحتضن هوفمان قوة النباتات، وتستخدم القنب، وهو مادة مرنة ومستدامة توفر ملابس خفيفة الوزن، وتقلل الرائحة، وتحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
خامسا : غابرييلا هيرست:
قد عرضت مبادرات الاستدامة المبتكرة، بما في ذلك: استخدام الأقمشة الميتة، والكتان المعالج بالصبار، ما يسلط الضوء على تفاني العلامة التجارية في تقليل التأثير البيئي.