لماذا تعد تركيا عاصمة زراعة الشعر في العالم؟
على الرغم من أن تكلفة إجراءات زراعة الشعر تنافسية للغاية في العديد من الدول العربية، فقد أصبحت تركيا وجهة رائدة لزراعة الشعر بسبب عدة عوامل. منها أن الحكومة تقدم عروض السياحة العلاجية الشاملة بما فيها زراعة الشعر.
وقد شهدت صناعة التجميل العالمية تحولاً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين. حيث يمكن الآن تخصيص كل سمة من سمات جسمك حسب رغبتك، ومن الممكن أيضًا أن تبدو وكأنك في العشرينيات من عمرك في منتصف الأربعينيات.
تقول النساء وداعًا للتجاعيد، والرجال الذين يعانون من الصلع يحتضنون شعرًا كثيفًا. ومع ذلك، فإن هذه التحسينات التجميلية غالبًا ما تأتي بسعر باهظ. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت تركيا أصبحت الوجهة المفضلة للعديد من الرجال الذين يكافحون تساقط الشعر.
ويتدفق الرجال الذين يسعون إلى استعادة خطوط الشعر وتغطية بقع الصلع إلى تركيا، مما يعزز سمعتها كعاصمة زراعة الشعر في العالم. وأصبحت تركيا وجهة رائدة لعمليات زراعة الشعر بسبب عدة عوامل؛ بما في ذلك الجراحون ذوو المهارات العالية والخبرة والمرافق الطبية المتقدمة والتكاليف المنخفضة بشكل كبير مقارنة بالدول الغربية.
كما أن الدولة تقدم أيضًا عروض السياحة العلاجية الشاملة. بما في ذلك الإقامة والنقل. وتستخدم العيادات هناك أحدث التقنيات والتقنيات، مما يضمن نتائج عالية الجودة.
علاوة على ذلك فإن الجمع بين القدرة على تحمل التكاليف والخبرة والجودة جعل تركيا الخيار الأفضل لأولئك الذين يبحثون عن زراعة الشعر. إضافة إلى ذلك، في تركيا، توفر الحكومة دعمًا كبيرًا لصناعة زراعة الشعر. وهناك جهات حكومية عيادات معترف بها لزراعة الشعر، مما يضمن معايير وجودة عالية.
إضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة التركية الدعم المالي لكل شخص يزور البلاد للعلاج. وهذا الدعم الكبير إلى جانب الموقع الجغرافي للبلاد وربطها بمختلف أنحاء العالم، يجعل من تركيا وجهة أكثر جاذبية للسياحة العلاجية في هذا المجال. أيضًا أن السوق السوداء في تركيا فيما يتعلق بهذا الإجراء توسعت أيضًا، وهو ما يدعو للقلق.
ماذا عن التكلفة
يشعر الخبراء أن تكلفة زراعة الشعر تختلف بناءً على عوامل مثل عدد الطعوم المطلوبة والعيادة وخبرة الجراح. في تركيا، يتراوح متوسط التكلفة من 1500 دولار إلى 3500 دولار، وهو أقل بكثير مما هو عليه في الدول الغربية. وفي مصر على سبيل المثال، تعد التكلفة تنافسية أيضًا، حيث تتراوح من 1000 دولار إلى 3000 دولار اعتمادًا على عوامل مماثلة.
وتقدم كل من تركيا ومصر خدمات عالية الجودة بجزء صغير من السعر المتاح في الولايات المتحدة أو أوروبا. كما توفر تركيا ومصر تكاليف تنافسية لإجراءات زراعة الشعر.
لماذا تفوز تركيا؟
وعلى الرغم من وجود أطباء ماهرين وتقنيات طبية في العديد من الدول العربية على قدم المساواة مع تلك الموجودة في تركيا، إلا أن الدعم الحكومي هو المجال الرئيسي الذي تعجز فيه الدول العربية.
ولا توجد حوافز مالية مماثلة أو عيادات معتمدة من الحكومة مخصصة لعمليات زراعة الشعر. إن غياب الدعم هذا يضع العيادات المصرية والعربية عموما في وضع غير مؤات في سوق السياحة الطبية العالمية، على الرغم من مستوى المهارات والخبرة العالية للأطباء المصريين والعرب.
ويشعر الخبراء أن إجراءات زراعة الشعر قد اكتسبت شعبية كبيرة في مصر ولبنان والإمارات بسبب زيادة الوعي والطلب على العلاجات التجميلية بين الرجال والنساء.
كما ساهم ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والقبول المجتمعي الأكبر للإجراءات التجميلية في تزايد شعبية عمليات زراعة الشعر في مصر ولبنان والإمارات.
ما هو الإجراء الذي يتم؟
بكلمات بسيطة، تتضمن عملية زراعة الشعر نقل بصيلات الشعر من جزء من الجسم ذو شعر كثيف، يسمى المنطقة المانحة، إلى جزء أصلع أو خفيف، يسمى المنطقة المستقبلة.
وهناك طريقتان رئيسيتان لزراعة الشعر: زراعة الوحدات البصيلية (FUT) واستخراج الوحدات البصيلية (FUE).
في تقنية FUT، تتم إزالة شريط من فروة الرأس من المنطقة المانحة، ويتم تشريح الوحدات البصيلية الفردية وزرعها في المنطقة المستقبلة.
في تقنية FUE، يتم استخراج البصيلات الفردية مباشرة من المنطقة المانحة باستخدام ثقب صغير ثم يتم زرعها.
تبدأ العملية بالتخدير الموضعي، يليه الاستخراج، وتحضير المنطقة المستقبلة، وزراعة بصيلات الشعر.
عادةً ما يتساقط الشعر المزروع بعد بضعة أسابيع، لكنه يبدأ في النمو مرة أخرى في غضون بضعة أشهر، ويحقق النتائج الكاملة في غضون عام تقريبًا.
هل تؤلم؟
تعتمد مدة الإجراء على الشخص، ولكن بشكل عام يستغرق ما بين 4 إلى 8 ساعات. نظرًا لأن الإجراء يتم تحت التخدير الموضعي، فإن المرضى لا يشعرون بالألم أثناء الجراحة، على الرغم من أنهم قد يشعرون ببعض الانزعاج.
وبعد الجراحة، من المرجح أن يعاني المرضى من ألم خفيف وتورم وانزعاج في المناطق المانحة والمتلقية. والتي يمكن إدارتها باستخدام مسكنات الألم الموصوفة والرعاية اللاحقة المناسبة.
الرعاية اللاحقة
تتضمن الرعاية بعد الجراحة الحفاظ على فروة الرأس نظيفة، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، وتجنب الأنشطة المجهدة لبضعة أسابيع.
كما أنه من المهم اتباع تعليمات الجراح بشأن غسل الشعر وتناول الأدوية الموصوفة لمنع العدوى وتقليل التورم. وعلى الرغم من أن عمليات زراعة الشعر آمنة بشكل عام ولا تتطلب أي توقف. إلا أن المخاطر تشمل العدوى والتندب ونمو الشعر غير الطبيعي والتهاب الجريبات.
البدائل
إذا لم تكن زراعة الشعر، يمكنك اختيار الخيارات غير الجراحية مثل الأدوية (فيناسترايد ومينوكسيديل) لإبطاء تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر.
كما يعد العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT) خيارًا آخر يستخدم الضوء لتعزيز نمو الشعر.
كذلك يتضمن التصبغ الدقيق لفروة الرأس ووشم نقاط صغيرة على فروة الرأس لخلق وهم الشعر الأكثر كثافة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يوفر الشعر المستعار وبوسطيجات الشعر أو بوستيجات الشعر حلولاً مؤقتة.
أيضًا يعد العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، حيث يتم استخدام دم الشخص لتعزيز نمو الشعر، علاجًا فعالًا آخر.
ولكل بديل فوائده وقيوده، وتختلف فعاليته من شخص لآخر.