في اليوم العالمي لأورام الدماغ تعرفي على الأنواع والأعراض والأسباب والعلاج
يشار إلى أورام الدماغ على أنها نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ أو حوله. كما يمكن أن تمارس هذه النموات ضغطًا على الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية المحيطة. مما قد يؤثر على وظائف المخ والصحة العامة. كما أن أورام الدماغ الأولية لها أصل داخل الدماغ، في حين أن الأورام الثانوية تنتشر من سرطانات في أماكن أخرى من الجسم.
ويصنف مقدمو الرعاية الصحية الأورام الأولية بناءً على تكوينها (الدبقية أو غير الدبقية) وسلوكها (حميدة أو خبيثة). أورام الدماغ الخبيثة، بما في ذلك الأورام الدبقية والأورام الأرومية النخاعية، عدوانية ويمكن أن تنمو بسرعة.
أورام حميدة مقابل أورام خبيثة
تمثل الأورام الدبقية حوالي 78% من أورام الدماغ الأولية الخبيثة. وتنشأ هذه السرطانات في الخلايا الدبقية التي تغلف الخلايا العصبية وتدعمها. أيضًا نوع آخر من ورم الدماغ الخبيث يسمى الورم الأرومي النخاعي. كذلك تبدأ هذه الأورام سريعة التوسع عند قاعدة جمجمتك. وهي أكثر أورام المخ الخبيثة شيوعًا عند الأطفال. ومن ناحية أخرى، تنمو الأورام الحميدة ببطء وقد تشمل أنواعًا مثل الأورام الحبلية والأورام القحفية البلعومية والأورام السحائية.
وتختلف أعراض أورام المخ حسب حجمها وموقعها ونوعها، وتشمل الصداع والنوبات والصعوبات المعرفية وتغيرات الشخصية والإعاقات الحسية. كذلك قد تشمل الأعراض الأخرى الغثيان أو القيء، مشاكل في الرؤية، مشاكل في السمع، ضعف أو شلل في جزء واحد أو جانب واحد من الجسم وتنميل أو وخز في الوجه. ومن المهم زيارة طبيبك إذا كنت تعاني من معظم هذه الأعراض.
التشخيص والعلاج
يمكن أن يكون تشخيص ورم المخ عملية معقدة ويستخدم مقدمو الرعاية الصحية عدة اختبارات لتشخيص ورم المخ. كما يمكن اكتشاف سرطانات الدماغ بشكل أفضل عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). أيضًا في بعض الأحيان يتم إجراء خزعة الورم لتحديد نوع الورم وما إذا كان خبيثًا. كما تتضمن الخزعة إزالة عينة من الورم للفحص المجهري.
وللمساعدة بشكل أكبر في التشخيص، قد يكون من المفيد أحيانًا إجراء اختبارات متخصصة. وعلامات الورم هي مركبات تنبعث منها بعض الأورام. وعلى سبيل المثال. كما قد يقوم أخصائي الرعاية الصحية بإجراء اختبارات لفحص المواد الموجودة في الدم والسائل النخاعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم التحقق من التشوهات الجينية المميزة لبعض الأورام.
يؤثر موقع الأورام وحجمها ونوعها وكميتها، بالإضافة إلى العمر والصحة العامة، على كيفية علاج الورم الدماغي. وعادةً ما تنجح الجراحة في إزالة أورام المخ الحميدة (غير السرطانية)، ولا تتكرر عادةً. عند علاج الورم، كثيرًا ما يجمع الأطباء بين علاجات مختلفة.
ومن بين خيارات العلاج الممكنة لديك ما يلي:
جراحة الدماغ (حج القحف / الخزعة) لإزالة الورم.
العلاج الإشعاعي: في هذا النوع من العلاج، تؤدي الجرعات العالية من الأشعة السينية إلى قتل خلايا ورم الدماغ أو تؤدي إلى انكماش الورم.
الجراحة الإشعاعية: يستهدف هذا العلاج الإشعاعي الأورام ويدمرها باستخدام أشعة إشعاعية عالية التركيز، مثل جاما أو البروتون.
العلاج الكيميائي: الأدوية المضادة للسرطان المستخدمة في هذا العلاج تعمل على تدمير الخلايا السرطانية في الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم. بعد الجراحة، يمكن لطبيبك أن ينصحك بالعلاج الكيميائي لاستئصال أي خلايا سرطانية قد تكون استمرت أو لمنع أي خلايا سرطانية من التكاثر.
العلاج المناعي: يشار إليه أيضًا باسم العلاج البيولوجي، العلاج المناعي هو شكل من أشكال علاج السرطان الذي يعزز الاستجابة المناعية لجسمك.
العلاج الموجه: في هذا النهج، تستهدف الأدوية خصائص معينة للخلايا السرطانية دون تعريض الخلايا السليمة للخطر.
بشكل عام، تتطلب إدارة أورام الدماغ اتباع نهج فريق شامل متعدد التخصصات، مصمم خصيصًا للظروف الفريدة لكل مريض، لتخفيف الأعراض والتحكم في نمو الورم وتحسين نوعية الحياة. مع أحدث التطورات في التكنولوجيا، أصبحت جراحة الدماغ آمنة جدًا في أيدي الخبراء. نتائج العلاج جيدة حقًا خاصة عندما يطلب المرضى العناية الطبية على الفور.