الخجل المزمن: أسبابه ومشاكله وكيفية الخلاص منه
من التعرض لقضايا عائلية إلى التعرض للإيذاء في مرحلة الطفولة.. إليك بعض الأسباب التي تساهم في الشعور بالخجل المزمن في مرحلة البلوغ.
عندما ننشأ في أسر “مختلة” نفسيًا وعقليًا، فإننا نكبر ونصاب بالخجل المزمن كجزء من شخصيتنا. حيث إن تجارب الطفولة التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالخجل في مرحلة البلوغ غالبًا ما تنطوي على مواقف يشعر فيها الطفل بالحرج الشديد أو عدم القبول أو الإبطال. كذلك يمكن أن تترك هذه التجارب انطباعًا بمعتقدات ومشاعر سلبية تستمر حتى مرحلة البلوغ، وغالبًا ما تتطلب تدخلًا علاجيًا لحلها.
لكن هناك نصائح وحيل للتعامل مع الخجل الذي هو هي واحد من التجارب الإنسانية الأكثر عزلة، ولكنه شائع. وفيما يلي بعض الأسباب التنموية التي تساهم في الشعور بالخجل المزمن:
كوارث الطفولة
عندما نتعرض للإيذاء والإهمال في مرحلة الطفولة، يمكن أن تتأثر قيمتنا الذاتية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور دائم بالعار في مرحلة البلوغ. أيضًا عندما لا تتم معالجة صعوبات التعلم أو الصعوبات في المدرسة بشكل مناسب، يصبح الخجل جزءًا من مرحلة البلوغ.
علاوة على ذلك فإن الآباء الناقدون أو المتطلبون بشكل مفرط يضعون معايير عالية جدًا بالنسبة لنا. وهذا غالبًا ما يجعلنا نشعر بأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية. أيضًا عندما نتعرض للعار أو التنمر فيما يتعلق بالسمات أو القدرات الشخصية، فإننا نكبر ونعاني من الخجل وانعدام الأمان على المدى الطويل.
وعندما نتعرض لمشاكل عائلية مثل الإدمان أو الضائقة المالية أو الأمراض العقلية، نكبر معتقدين أننا مختلفون. ما يجعلنا انطوائيين وخجولين ومنزوين عمن حولنا.
كيف نتخلص من الخجل:
تساهم بعض الممارسات والنصائح في التغلب على الخجل، وزيادة الثقة بالنفس، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، ومن ذلك:
البدء بكسر الخجل عند التحدث مع الناس بطريقة تدريجية بداية من الأسرة والأصدقاء ثم زملاء المدرسة أو العمل. ومن ثم الغرباء ولو باقتصار الأمر على إلقاء التحية فقط أو طرح سؤال. أيضا التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها الفرد ومواهبه فذلك يعزز الثقة بالنفس.
كذلك محاولة تغلب الشخص الخجول على اعتقاد أن الجميع يحدقون به ويتصيدون أخطاءه. فالحقيقة أن الناس منشغلين بأعمالهم ولا يلقون بالًا لكل فعل يصدر من الآخرين.
أيضًا مقاومة الأفكار الداخلية بتجنب المواقف الاجتماعية، فالانخراط في التفاعلات الاجتماعية هو ما يساعد الفرد على كسر حاجز الإحراج. كما أن إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين يمنحون الفرد شعورًا بالراحة ويشجعونه على التخلص من خجله.
علاوة على ذلك فإن، المشاركة في الأنشطة الاجتماعية الممتعة التي تنطوي على تنمية مهارة معينة. كما ان عدم الاقتصار على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الآخرين والحرص على التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه فهي الطريقة الفعالة لكسر الخجل.