الإنهاك الحراري: ما يجب القيام به في حالات الطوارئ
خلال السنوات الأخيرة، صاحب قدوم فصل الصيف ارتفاع قياسي في درجات الحرارة. وبدأنا نصاب بالإنهاك الحراري أو ضربة الشمس. ولكن في مرحلة ما، سينتهي الأمر وتحتاج أجسادنا إلى فترة راحة. فإذا كنت تقضي الكثير من الوقت في الشمس، فقد تصابين بالإرهاق الحراري. وأولئك الذين يعملون بجد في الجو الحار يمكن أن يصابوا بضربة شمس.
وغالبًا ما يتم الخلط بين مصطلحي الإنهاك الحراري وضربة الشمس. بدلًا من شيئين مختلفين، يمكنك رؤيتهما كدرجتين مختلفتين من شدة سخونة جسمك. كيف يحدث ذلك، وكيف يمكنك التعرف على كليهما؟ إليكم بعض النصائح لصيف آمن.
ما هو الانهاك الحراري؟
الكثير من أشعة الشمس أو درجات الحرارة القصوى لموجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمك وتؤدي إلى الإرهاق الحراري.
الإنهاك الحراري هو نوع من الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الطفح الحراري أو التشنجات الحرارية أو ضربة الشمس. على الرغم من أنها أقل خطورة من ضربة الشمس، إلا أنها إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن تؤدي إلى مرض أكثر خطورة.
الصداع عادة ما يكون أول علامة على الإرهاق الحراري. تشعرين بالحرارة، ووجهك أحمر، وتتعرقين كثيرًا، وتتحركين ببطء أكبر، ومن المحتمل أن تشعري بالتعب والغثيان والقيء. كما قد تشعرين أيضًا بالدوار أو حتى الإغماء.
ما قد لا تتوقعينه: جلد الشخص المصاب بالإرهاق الحراري عادة لا يكون ساخنًا، بل باردًا.
الإرهاق الحراري: ماذا تفعل؟
بادئ ذي بدء، يجب إخراج الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الحراري فورًا من الشمس إلى مكان بارد أو في الظل، وشرب الماء في أسرع وقت ممكن. كما أن الملابس الباردة والرطبة يمكن أن تساعد في تبريد الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص الذي يعاني من الإرهاق الحراري شرب الكثير من السوائل لإعادة توازن الماء إلى المستوى الطبيعي. حيث تعمل المياه الباردة أو المشروبات الرياضية على تعويض الأملاح المفقودة. لكن تأكدي من تجنب الكحول والكافيين. أيضًا يمكن أن يؤدي ذلك إلى جفافك أكثر. بالإضافة إلى التعرق الزائد، والذي يمكن أن يسبب فقدان سوائل إضافي يصل إلى لترين في الأيام الحارة جدًا.
وحتى تتحسن الأعراض، عليك أن ترتاحي. ومن المهم معرفة أنه في الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث قيء شديد أو ارتباك أو حتى فقدان الوعي. وإذا حدث ذلك، يجب عليك بالتأكيد زيارة الطبيب، حتى لو كان ذلك فقط لاستبعاد ضربة الشمس.
ما هي ضربة الشمس؟
تعتبر ضربة الشمس أكثر خطورة من الإنهاك الحراري. ويمكن أن تحدث، على سبيل المثال، عند ممارسة الأنشطة البدنية في بيئة حارة أو عندما لا يتم علاج الإنهاك الحراري بشكل صحيح.
وعندما يكون الجو حارًّا للغاية في الخارج، يمتص الجسم حرارة أكثر مما يستطيع إطلاقه. علاوة على ذلك يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 41 درجة مئوية (105.8 درجة فهرنهايت) خلال 10 إلى 15 دقيقة. كذلك يؤدي ارتفاع درجة الحرارة الحاد هذا إلى استجابة التهابية في جميع أنحاء الجسم.
يفشل نظام تنظيم درجة حرارة الجسم، ويتوقف إنتاج العرق، على سبيل المثال. التعرق هو الطريقة التي يساعد بها جسمك على تبريد نفسه، وبدونه تبدأ درجة حرارة جسمك في الارتفاع.
ضربة الشمس تهدد الحياة. تشمل الأعراض ضعف الوعي والصداع والدوخة والنعاس. قد تحدث أيضًا النوبات والقيء والإسهال وانخفاض ضغط الدم. تتطور ضربة الشمس خلال ساعة إلى ست ساعات ويمكن أن تسبب الوفاة في أقل من 24 ساعة ما لم يتم علاجها بشكل صحيح.
عند كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال، تحدث ضربة الشمس عادة بسبب مزيج من درجات الحرارة المرتفعة والنقص الشديد في السوائل والكهارل. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يؤدي النشاط البدني المفرط في الطقس المشمس الحار، مثل الرياضة أو العمل في الهواء الطلق، عادةً إلى حدوث ضربة شمس.
ضربة الشمس: ماذا تفعل؟
عند ظهور العلامات الأولى لضربة الشمس، يجب تنبيه خدمات الطوارئ على الفور. يجب إخراج الشخص المصاب من الشمس والحرارة إلى مكان بارد أو في الظل. ويجب تبريد جسمه في أسرع وقت ممكن بالماء البارد أو حمامات الثلج أو الملابس المبللة، ويجب إعطاء الشخص المصاب السوائل إن أمكن. يجب إزالة الملابس الزائدة.
إذا كان فاقدًا للوعي ولكنه يتنفس بشكل طبيعي، فيجب وضع الشخص في وضع جانبي مستقر حتى وصول أفراد الطوارئ. كذلك يجب فحص التنفس المنتظم والوعي بانتظام. إذا كان الشخص لا يتنفس بشكل طبيعي، فيجب البدء في جهود الإنعاش.
تجنب الإرهاق الحراري وضربة الشمس
في درجات الحرارة المرتفعة للغاية، يصل نظام تنظيم الحرارة في الجسم بسرعة إلى حدوده القصوى. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يشرب كبار السن القليل جدًا من الماء. ونتيجة لذلك، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من العرق. وهذا بدوره يجعل من الصعب على الجسم أن يبرد من تلقاء نفسه.
في كثير من الحالات، يوصى والأكثر أمانًا باستدعاء الطبيب
أفضل طريقة لتجنب الإنهاك الحراري أو حتى ضربة الشمس واضحة: لا تتعرضي لأشعة الشمس كثيرًا وتجنبيها بشكل خاص في منتصف النهار. كذلك احمي رأسك بقبعة ذات لون فاتح. أيضًا تجنبي التعرض للحرارة الشديدة إن أمكن وشرب الكثير من السوائل. وكقاعدة عامة، يحتاج الشخص البالغ إلى نصف لتر إضافي على الأقل من الماء في الأيام الحارة.