المرأة العصرية والراقية

الهواتف الذكية تصيب نصف سكان العالم بقصر النظر

من المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم من قصر النظر بحلول عام 2050. ويرى الخبراء أن قضاء وقت أقل في الهواء الطلق هو السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع المثير للقلق.

بالنسبة للعديد من الأشخاص حول العالم، قد لا يكون الصباح “خيرًا” على الرغم من الرسائل المبهجة التي تغمر WhatsApp؛ ولكنه ضبابي إلى حد ما. عند الاستيقاظ، أول شيء نفعله هو عدم التحليق فوق السماء الجميلة بالخارج أو التوجه مباشرة إلى الحمام. نبدأ صباحنا بفتح الهواتف الذكية لقراءة الرسائل والمنشورات والحالات ومشاهدة الريلز.

أرقام مثيرة للقلق

قصر النظر هو حالة يعاني فيها الشخص من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، وهو أمر شائع إلى حد ما. فكر في الأشخاص من حولك. ستتعرف على الأقل على عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من ذلك ويرتدون النظارات أو العدسات كأداة للرؤية.

ووفقا لدراسة نشرت عام 2021 ، فإن أكثر من خمسين بالمائة من سكان العالم سيعانون من قصر النظر بحلول عام 2050. ويحدث قصر النظر في المقام الأول بسبب استطالة مقلة العين مما يؤدي إلى تعطيل تركيز الضوء داخل العين.

والعيون لديها “إشارة توقف” بحيث تنمو بشكل متناسب مع الرأس. ومع ذلك، يمكن أن تنقطع الإشارة بسبب العوامل الوراثية والبيئية. ويؤدي ذلك إلى نمو مقل العيون بشكل كبير جدًا، مما يجعلها كبيرة جدًا بالنسبة لأجزاء البصريات (العدسة والقرنية). وعدم التطابق بين مقل العيون والبصريات يؤدي إلى ظهور أشياء بعيدة خارج نطاق التركيز.

لكن ما وراء هذا الارتفاع المقلق؟

العوامل كثيرة (بما في ذلك الجهاز الذي تقرأ عليه هذه المادة)، ولكن أحد الأسباب البارزة هو قضاء وقت أقل في الهواء الطلق.

لماذا الضوء الطبيعي مهم للعيون

يقول الخبراء إن الضوء الطبيعي مهم لنمو صحي للعين. وقد وجدت دراسة نشرت عام 2017 في JAMA Ophthalmology وجود علاقة بين زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية B وانخفاض قصر النظر، خاصة في مرحلة المراهقة ومرحلة البلوغ المبكر.

والضوء الطبيعي أمر بالغ الأهمية لنمو العين الصحي، وخاصة عند الأطفال. والتعرض للضوء الطبيعي ينظم إطلاق الدوبامين في شبكية العين، مما يساعد على التحكم في نمو العين ويمنع قصر النظر. وهذا هو السبب في أن تشجيع الأنشطة الخارجية، خاصة خلال ساعات النهار، وهو أمر حيوي لتعزيز نمو صحي للعين.

حتى عندما يبكي الرضع والأطفال الصغار بشكل لا يطاق، يلجأ العديد من الآباء في سن جديدة إلى تسليمهم هواتفهم المحمولة لإبقائهم مشغولين. أصبحت هذه الأجهزة الرقمية أيضًا المصدر النهائي للترفيه واللعب للأطفال.

ويقضي كل من الأطفال والبالغين وقتًا أقل في الهواء الطلق. كما إن المصدر الأساسي للترفيه للعديد من الأفراد يدور الآن حول الشاشات الرقمية، والتي تستخدم في الغالب في الداخل وليس في الهواء الطلق. كما إن هذا التحول في تفضيلات نمط الحياة نحو الأنشطة الداخلية قد ساهم في تقليل الوقت الذي يقضيه السكان في الهواء الطلق.

علاوة على لك فإن الانخراط في الأنشطة التي تتضمن النظر إلى الأشياء البعيدة في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في استرخاء العينين والتخفيف من خطر قصر النظر.

الحد من وقت الشاشة

في حين أنه ينبغي بالتأكيد تشجيع الأطفال والشباب على قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق؛ يجب أيضا أن يكون التركيز على الحد من وقت الشاشة والأنشطة الأخرى القريبة من العمل.

كما إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات، خاصة بين الأفراد الأصغر سنا، قد يؤدي إلى إجهاد العينين بسبب الأنشطة الطويلة بالقرب من العمل.

الوقاية والعلاج

مع ارتفاع عدد حالات قصر النظر حول العالم، يقول الخبراء إن هناك عدة تطورات مثيرة في علاجه. كما أظهرت جراحة تقويم العظام (العدسات اللاصقة الخاصة) وقطرات العين ذات الجرعات المنخفضة من الأتروبين نتائج واعدة في إبطاء تطور قصر النظر، مما يوفر الأمل في إدارة أكثر فعالية في المستقبل.

وهناك الكثير من الأبحاث التي يتم إجراؤها حول قطرات العين الأتروبين، ويقال إنها تقلل من نمو مقل العيون وتمنع تطور قصر النظر.

الوقاية خير من العلاج

وللوقاية من قصر النظر لدى البالغين والأطفال على حد سواء، يوصي أخصائيو العيون بما يلي:

تشجيع الأنشطة الخارجية

الحد من وقت الشاشة

أخذ فترات راحة منتظمة من العمل القريب (مثل القراءة)

الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد أثناء القراءة

التأكد من الإضاءة الكافية أثناء القراءة واستخدام الكمبيوتر

اتباع نظام 20-20-20 إذا كان عمل شخص ما يتطلب قضاء الكثير من الوقت على الكمبيوتر المحمول/الهاتف المحمول. كل 20 دقيقة، انظر إلى مسافة 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

ووفقًا للخبراء، فإن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل العين مع تقدمهم في السن، مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين المبكر والضمور البقعي. وعلى من يعاني منها ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، وإجراء فحوصات منتظمة للعين (مرة كل ستة أشهر أو سنة).

الهواتف الذكية تصيب نصف العالم بقصر النظر

من المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم من قصر النظر بحلول عام 2050. ويرى الخبراء أن قضاء وقت أقل في الهواء الطلق هو السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع المثير للقلق.

بالنسبة للعديد من الأشخاص حول العالم، قد لا يكون الصباح “خيرًا” على الرغم من الرسائل المبهجة التي تغمر WhatsApp؛ ولكنه ضبابي إلى حد ما. عند الاستيقاظ، أول شيء نفعله هو عدم التحليق فوق السماء الجميلة بالخارج أو التوجه مباشرة إلى الحمام. نبدأ صباحنا بفتح الهواتف الذكية لقراءة الرسائل والمنشورات والحالات ومشاهدة الريلز.

أرقام مثيرة للقلق

قصر النظر هو حالة يعاني فيها الشخص من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، وهو أمر شائع إلى حد ما. فكر في الأشخاص من حولك. ستتعرف على الأقل على عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من ذلك ويرتدون النظارات أو العدسات كأداة للرؤية.

ووفقا لدراسة نشرت عام 2021 ، فإن أكثر من خمسين بالمائة من سكان العالم سيعانون من قصر النظر بحلول عام 2050. ويحدث قصر النظر في المقام الأول بسبب استطالة مقلة العين مما يؤدي إلى تعطيل تركيز الضوء داخل العين.

والعيون لديها “إشارة توقف” بحيث تنمو بشكل متناسب مع الرأس. ومع ذلك، يمكن أن تنقطع الإشارة بسبب العوامل الوراثية والبيئية. ويؤدي ذلك إلى نمو مقل العيون بشكل كبير جدًا، مما يجعلها كبيرة جدًا بالنسبة لأجزاء البصريات (العدسة والقرنية). وعدم التطابق بين مقل العيون والبصريات يؤدي إلى ظهور أشياء بعيدة خارج نطاق التركيز.

لكن ما وراء هذا الارتفاع المقلق؟

العوامل كثيرة (بما في ذلك الجهاز الذي تقرأ عليه هذه المادة)، ولكن أحد الأسباب البارزة هو قضاء وقت أقل في الهواء الطلق.

لماذا الضوء الطبيعي مهم للعيون

يقول الخبراء إن الضوء الطبيعي مهم لنمو صحي للعين. وقد وجدت دراسة نشرت عام 2017 في JAMA Ophthalmology وجود علاقة بين زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية B وانخفاض قصر النظر، خاصة في مرحلة المراهقة ومرحلة البلوغ المبكر.

والضوء الطبيعي أمر بالغ الأهمية لنمو العين الصحي، وخاصة عند الأطفال. والتعرض للضوء الطبيعي ينظم إطلاق الدوبامين في شبكية العين، مما يساعد على التحكم في نمو العين ويمنع قصر النظر. وهذا هو السبب في أن تشجيع الأنشطة الخارجية، خاصة خلال ساعات النهار، وهو أمر حيوي لتعزيز نمو صحي للعين.

حتى عندما يبكي الرضع والأطفال الصغار بشكل لا يطاق، يلجأ العديد من الآباء في سن جديدة إلى تسليمهم هواتفهم المحمولة لإبقائهم مشغولين. أصبحت هذه الأجهزة الرقمية أيضًا المصدر النهائي للترفيه واللعب للأطفال.

ويقضي كل من الأطفال والبالغين وقتًا أقل في الهواء الطلق. كما إن المصدر الأساسي للترفيه للعديد من الأفراد يدور الآن حول الشاشات الرقمية، والتي تستخدم في الغالب في الداخل وليس في الهواء الطلق. كما إن هذا التحول في تفضيلات نمط الحياة نحو الأنشطة الداخلية قد ساهم في تقليل الوقت الذي يقضيه السكان في الهواء الطلق.

علاوة على لك فإن الانخراط في الأنشطة التي تتضمن النظر إلى الأشياء البعيدة في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في استرخاء العينين والتخفيف من خطر قصر النظر.

الحد من وقت الشاشة

في حين أنه ينبغي بالتأكيد تشجيع الأطفال والشباب على قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق؛ يجب أيضا أن يكون التركيز على الحد من وقت الشاشة والأنشطة الأخرى القريبة من العمل.

كما إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات، خاصة بين الأفراد الأصغر سنا، قد يؤدي إلى إجهاد العينين بسبب الأنشطة الطويلة بالقرب من العمل.

الوقاية والعلاج

مع ارتفاع عدد حالات قصر النظر حول العالم، يقول الخبراء إن هناك عدة تطورات مثيرة في علاجه. كما أظهرت جراحة تقويم العظام (العدسات اللاصقة الخاصة) وقطرات العين ذات الجرعات المنخفضة من الأتروبين نتائج واعدة في إبطاء تطور قصر النظر، مما يوفر الأمل في إدارة أكثر فعالية في المستقبل.

وهناك الكثير من الأبحاث التي يتم إجراؤها حول قطرات العين الأتروبين، ويقال إنها تقلل من نمو مقل العيون وتمنع تطور قصر النظر.

الوقاية خير من العلاج

وللوقاية من قصر النظر لدى البالغين والأطفال على حد سواء، يوصي أخصائيو العيون بما يلي:

تشجيع الأنشطة الخارجية

الحد من وقت الشاشة

أخذ فترات راحة منتظمة من العمل القريب (مثل القراءة)

الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد أثناء القراءة

التأكد من الإضاءة الكافية أثناء القراءة واستخدام الكمبيوتر

اتباع نظام 20-20-20 إذا كان عمل شخص ما يتطلب قضاء الكثير من الوقت على الكمبيوتر المحمول/الهاتف المحمول. كل 20 دقيقة، انظر إلى مسافة 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

ووفقًا للخبراء، فإن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل العين مع تقدمهم في السن، مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين المبكر والضمور البقعي. وعلى من يعاني منها ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، وإجراء فحوصات منتظمة للعين (مرة كل ستة أشهر أو سنة).