هل البطيخ اليوم آمن للأكل؟ اكتشفي ما إذا كان يتم حقنه كيميائيًا
يأتي موسم الصيف مع الحرارة الحارقة والعرق والرطوبة الوفيرة، ولكن الحمد لله على هدية البطيخ التي تروي عطشنا وتساعدنا على تجديد طاقتنا المفقودة. لكن ماذا لو قلنا لك أن فواكه الصيف التي تتناولينها قد تكون مغشوشة؟!.
حسنًا، أنت تعلمين أن المانجو يتم غشها بالكربيد لمساعدتها على النضوج بشكل أسرع، لكن هل تعلمين أنه لتحلية البطيخ ومنحه اللون الأحمر الرائع، يتم حقن ألوان الطعام الاصطناعية والمحليات فيه؟!.
وسائل التواصل فضحت كل شيء
تظهر مقاطع الفيديو تم نشرها كجزء من تجارب اجتماعية نفس الممارسة، وقد انتشرت مؤخرا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى سبيل المثال تظهر المقاطع المنشور على قناة The Social Junction على اليوتيوب رجلا ملثما يقوم بحقن مواد كيميائية في ثمرة البطيخ كجزء من هذه التجربة.
ومن خلال تصفح Instagram، ستجدين مقاطع فيديو تكشف عن هذه الممارسة المشبوهة المتمثلة في حقن المواد الكيميائية لإطالة مدة الصلاحية وزيادة الحلاوة. وتوضح مقاطع الفيديو هذه أيضًا كيفية اكتشاف البطيخ الأصلي الخالي من المواد الكيميائية وسط بحر من البطيخ المغشوش.
لماذا يلجأ البائعون إلى هذه الممارسة؟
البطيخ المحقون كيميائيا مصدر قلق بسبب المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستهلاك الفواكه المحسنة صناعيا. وغالبًا ما يتم حقن هذه المواد الكيميائية لتسريع النمو أو تعزيز اللون أو إضافة حلاوة. كذلك يمكن أن يشكل في بعض الأحيان مخاطر صحية إذا لم يتم التحقق منه.
ويختار البائعون بشكل متزايد حقن البطيخ بالمواد الكيميائية والألوان مثل الإريثروزين-بي (الأحمر-بي) لتعزيز اللون الأحمر الساطع لللب. وزيادة مدة الصلاحية، وتحسين الحلاوة. وتساعد هذه الممارسة أيضًا في تلبية الطلب المرتفع على البطيخ خلال موسم الصيف.
كيف يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تضر بصحتنا؟
ليس من علم الصواريخ أن نفهم أن استهلاك البطيخ المغشوش يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. حيث ينتج كربيد الكالسيوم، وهو مادة كيميائية شائعة تستخدم في إنضاج الفواكه الاصطناعية، غاز الأسيتيلين الذي يحاكي عملية النضج الطبيعية. ويمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة. كذلك يحتوي غاز الأسيتيلين المنبعث من كربيد الكالسيوم على مواد خطرة مثل هيدريد الفوسفور والزرنيخ. والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة مثل القيء والضعف وتقرحات الجلد ومشاكل عصبية مثل الصداع وفقدان الذاكرة.
ويمكن للبطيخ المحقون كيميائياً أن يسبب التسمم الغذائي، ومع استهلاكه على المدى الطويل، قد يؤثر سلباً على وظائف الكبد والكلى.
كيفية التعرف على البطيخ المحقون؟
هنا تصبح الأمور صعبة بعض الشيء. نحن نعلم ماذا يحدث عندما نستهلك البطيخ المغشوش، ولكن كيف يمكننا تحديد ما إذا كان قد تم التلاعب به؟
لتحديد البطيخ المحقون كيميائيا، يجب على المستهلكين توخي الحذر من الفواكه التي تبدو نابضة بالحياة بشكل مفرط أو ناضجة بشكل غير طبيعي.
قد يكون البطيخ أحمر تمامًا، خاصة مع عدم وجود اختلافات في اللون، موضع شك.
إذا كان البطيـخ ناعمًا في مكان ما وقاسيًا في مكان آخر، فقد يكون ذلك علامة على العبث.
قد يكون للبطيخ المحقون بالمواد الكيميائية شقوق غير عادية في القشرة.
يُنصح بعدم الاعتماد فقط على المظهر الخارجي للفاكهة والشراء من البائعين الموثوقين الذين يبيعون المنتجات العضوية.
يمكن أن يساعد تقشير الفواكه قبل تناولها وغسلها جيدًا في تقليل مخاطر استهلاك البطيخ المعالج كيميائيًا.
وللتحقق مما إذا كان البطيخ مغشوشًا بالإريثروزين-ب (صبغة كيميائية)، توصي هيئات سلامة الأغذية بإجراء اختبار بسيط:
نقطع البطيـخ إلى نصفين لكشف اللب.
ضع كرة قطنية نظيفة على لب البطيـخ.
إذا تحولت كرة القطن إلى اللون الأحمر، فهذا يشير إلى وجود الإريثروزين أو أي صبغة كيميائية أخرى، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون البطيـخ مغشوشًا.
كيف تتسوقين بذكاء
عند شراء البطيـخ، يجب اتخاذ الاحتياطات التالية لتجنب المعالجة كيميائيا:
الشراء من البائعين المعروفين: ابحثي عن البائعين الذين يعطون الأولوية للمنتجات الطازجة ولديك معرفة مسبقة بهم. ويمكنهم إخبارك عن مصدرهم.
الفحص البصري: اختاري البطيـخ ذو اللون الطبيعي والصلابة المتسقة.
اختبار الضرب: سيكون للبطيخة الناضجة صوت عميق وأجوف وليس مكتومًا عند ضربها بلطف.
التحقق من البقعة الخضراء: ابحث عن بقعة صفراء أو برتقالية كريمية على الجانب السفلي من البطيـخ. هذه هي “البقعة الميدانية” حيث استقر البطيـخ على الكرمة أثناء نضجه. قد تشير البقعة البيضاء أو الغائبة إلى القطاف المبكر قبل النضج وبالتالي تم حقنها لتنضج وتحلو.
يعد البطيـخ طريقة رائعة لإبعاد حرارة الصيف. ولكن تأكدي من أن ذلك ليس على حساب صحتك.