هل أنت مدمنة تسوق عبر الإنترنت؟ تخلصي من هذا المرض بالنصائح التالية
عندما ترين إصدارًا جديدًا أو موديلات مبهرًا أو تخفيضات على الإنترنت، هل تشعرين برغبة لا تقاوم إضافتها إلى سلة المشتريات وفي تمرير بطاقتك؟ اسمحي للخبراء بإرشادك حول كيفية التخلص من إدمان التسوق عبر الإنترنت.
يعد اضطراب الشراء القهري مشكلة سلوكية شائعة. كما يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية في حياتك. كذلك يمكن أن تكون الأسباب تدني احترام الذات، والافتقار إلى ضبط النفس، والحالات العاطفية السلبية، وعدم الكشف عن هويته الذي يوفره الإنترنت.
هل تتذكرين كيف كان التسوق قبل عقد من الزمن؟ كان ذلك يتم بدون تطبيقات لتلبية احتياجاتنا على الفور، كان علينا الخروج لكل عملية شراء صغيرة. وبالتقدم سريعًا حتى اليوم، يمكنك العثور على أي شيء تقريبًا وشراؤه على فيسبوك أو أمازون أو تليغرام. إذا فكرت في الأمر، فإن التسوق عبر الإنترنت يمكن أن يسبب الإدمان.
آراء الخبراء
يؤكد خبراء علم النفس أن هناك احتمال للإدمان على التسوق عبر الإنترنت. وهو المعروف أيضًا باسم اضطراب الشراء القهري أو الهوس. زهو مشكلة سلوكية شائعة يمكن أن تؤدي إلى عواقب سلبية في حياتك.
وبسبب هذه العادة، قد تواجهك رغبة ساحقة في التسوق بشكل مفرط، مما يؤدي إلى مشاكل مالية، ومشاكل في العلاقات، وانخفاض نوعية الحياة.
لكن ما هو السبب؟
يوضح خبراء علم النفس أن التسوق عبر الإنترنت يوفر متعة وإثارة فورية. كما أنه مريح ويوفر للمستهلكين الكثير من التنوع. فالإثارة الناتجة عن فتح الصندوق توفر إطلاقًا فوريًا للدوبامين، مما يعزز الحاجة إلى التسوق أكثر.
إضافة إلى ذلك، فإن هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في إدمان التسوق عبر الإنترنت مثل:
العوامل النفسية : قد يستخدم الأفراد التسوق كوسيلة للتعامل مع التوتر أو القلق أو الاكتئاب أو الوحدة. الراحة المؤقتة أو المتعة التي يتم الحصول عليها من التسوق يمكن أن تعزز هذا السلوك.
العوامل البيولوجية العصبية : يمكن أن يؤدي التسوق إلى إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة. مما قد يخلق دورة من الإدمان تشبه تعاطي المخدرات.
التأثيرات المجتمعية والثقافية : يمكن لثقافة المستهلك وسهولة الوصول إلى منصات التسوق عبر الإنترنت أن تشجع على الإنفاق المفرط. كما يمكن لأساليب التسويق، مثل المبيعات والخصومات والإعلانات المستهدفة، أن تشجع الأفراد على التسوق بشكل متكرر.
السمات الشخصية : الأفراد الذين لديهم سمات شخصية معينة، مثل الاندفاع أو تدني احترام الذات، قد يكونون أكثر عرضة لتطوير إدمان التسوق.
عدة أسباب يمكن أن تسبب الإدمان على التسوق عبر الإنترنت
إنه ليس جيدًا لصحتك العقلية. حيث إن الإدمان على التسوق عبر الإنترنت يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والسلوك. كما إن الإفراط في التسوق عبر الإنترنت لا يؤدي إلى ضغوط مالية فحسب، بل يمكن أن يسبب أيضًا الشعور بالذنب أو الخجل والقلق والاكتئاب وتدني احترام الذات.
علاوة على ذلك فإن الحاجة المستمرة لعملية الشراء التالية يمكن أن تخلق دورة من الرضا المؤقت يتبعها الفراغ، مما يؤدي إلى الضيق العاطفي. وقد يؤدي هذا السلوك أيضًا إلى العزلة الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص من فقدان السيطرة على عادات التسوق الخاصة بهم، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة وعدم القدرة على التوقف على الرغم من العواقب السلبية.
علاوة على ذلك، فإن هذه العادة يمكن أن تسبب مشاكل في العلاقات، حيث أن التسـوق القهري يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات مع العائلة والأصدقاء بسبب السرية أو الضغوط المالية أو إهمال المسؤوليات.
والإفراط المستمر في الإنفاق يمكن أن يؤدي إلى الديون، مما قد يخلق دورة من التوتر والمزيد من التسوق القهري كآلية للتكيف. يمكن أن يؤثر عدم الاستقرار المالي على الأهداف طويلة المدى، مثل شراء منزل، أو السفر، أو الادخار للتقاعد.
اكسري العادة بـ:
تحديد المحفزات : تعرفي على المحفزات العاطفية أو الظرفية التي تؤدي إلى التسـوق عبر الإنترنت. وابحثي عن طرق بديلة للتعامل معها، مثل ممارسة الرياضة أو كتابة يومياتك أو التحدث إلى صديق.
إنشاء ميزانية : حددي ميزانية صارمة للإنفاق التقديري وتتبعي نفقاتك للبقاء ضمن الحدود.
تقييد الوصول : قومي بإلغاء الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني الترويجية وإزالة تطبيقات التسـوق من أجهزتك وتجنبي زيارة مواقع التسوق.
اطلبي الدعم : تحدثي إلى معالج أو انضمي إلى مجموعة دعم لمعالجة المشكلات العاطفية الأساسية وتلقي التوجيه بشأن إدارة السلوك القهري.
ممارسة اليقظة الذهنية : تطوير تقنيات اليقظة الذهنية لزيادة الوعي بعادات التسـوق الخاصة بك وتقليل السلوك المتهور.
ممارسة هواية : لصرف ذهنك عن التسـوق عبر الإنترنت، مارسي هوايات أو أنشطة مثل الرسم وتصميم الأزياء. وتذكري أنك لم يفت الأوان أبدًا لممارسة هواية ما .
المتابعة : مراجعة عادات الإنفاق الخاصة بك يمكن أن توفر نظرة ثاقبة لسلوكك وتسلط الضوء على مجالات التحسين.
لذا، في المرة التالية التي تنقري فيها على “إضافة إلى سلة التسـوق”، اسألي نفسك: هل تحتاجين حقًا إلى ما تشتريه، أم أن هذه مجرد عادة؟.