المرأة العصرية والراقية

نجمات الفن السابع يتلألن بأبهى التصاميم في أروقة مهرجان كان

يتجدد موعد عشاق الفنون والجمال كل عام على ممشى “بروميناد دو لا كروازيت” في مايو/أيار مع دورة مهرجان كان السينمائي السنوية، أحد أهم المحافل الفنية في العالم الذي يحضره ويشارك فيه أشهر النجوم الفن السابع حول العالم ويمنح إحدى أهم وأغلى الجوائز في صناعة السينما.

ولا يتوقف الحال عند هذا الحد بل يشتمل المهرجان على أحد أهم وأغلى عروض الأزياء والموضة في العالم حيث تتألق نجمات عالم السينما بأبهى الإطلالات وأحدث الصيحات وأجمل التصاميم لأشهر المصممين ودور الأزياء بالإضافة إلى أرقى ماركات المكياج والاكسسوارات والمحلي والمجوهرات.

واستضاف قصر المهرجانات والمؤتمرات في الريفييرا بمدينة كان عشرات المشاهير من جميع أنحاء العالم في الدورة السابعة والسبعين. حيث تم تكريم النجمة الأمريكية ميريل ستريب بجائزة السعفة الذهبية هذا العام عن مجمل أعمالها السينمائية.

تكريم ميريل ستريب

وقد سارت ستريب، الحائزة على السعفة الذهبية الفخرية على السجادة الحمراء خلال حفل الافتتاح. كما تم الاحتفاء بمخرجة Barbie جريتا جرويج كرئيسة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية. حيث ارتدت فستاناً أبيضاً آسراً من ديور في الحفل. ومع ذلك، كانت أقراطها الكريستالية المتدلية هي التي سرقت الأضواء. وهي من تصميم المصمم الهندي هانوت سينغ.

وقدمت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، السعفة الذهبية الفخرية إلى ستريب. وقالت: “إذا كانت مساهمات النساء في التاريخ لا تزال غير مرئية، فإن مساهماتك في السينما ليست كذلك”. مؤكدة أن ستريب غيّرت نظرة العالم للمرأة في السينما وقدمت صورة جديدة لها. وأضافت: “وجهك وصوتك جزء من حياتنا. لقد جعلتينا نشعر وننضج، أنت أكثر بكثير من كونك ممثلة”.

علاوة على ذلك، ظهرت ديبتي سادهواني لأول مرة في مهرجان كان السينمائي. وارتدت فستاناً مزيناً بدون حمالات وأنسقته مع سترة واسعة مزينة بالريش الصناعي.

ظهور باولا توراني

هذا فيما بدت عارضة الأزياء باولا توراني مبهرة بفستان راهول ميشرا في مهرجان كان السينمائي 2024. وارتدت فستان “The Marvel” المطرز يدوياً بترتر الثعبان من مجموعة الأزياء الراقية لربيع 2024 التي صممها المصمم، Superheroes. جواهر الماس، والخناجر السوداء. وأكملت مظهرها على السجادة الحمراء مع تسريحة شعر فضفاض مفروق من المنتصف.

أيضا المخرجة الأمريكية ورئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي السابع والسبعين، غريتا جيرويج، وقفت عند وصولها لحضور حفل الافتتاح وعرض الفصل الثاني في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي. وكانت ترتدي فستانًا كستنائيًا مطرزًا بالترتر بفتحة رقبة واسعة في اليوم الأول.

كما ارتدت ليلي جلادستون ثوبًا أسود لامعًا بكعب متناسق في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي. مجموعتها مزينة بالترتر اللامع، والتطريز الزهري، وطبقة من التول بطول يصل إلى الأرض.

هذا فيما ارتدت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم فستانًا من تصميم سعيد قبيسي مصنوع من الساتان الأحمر الضخم. وتميز بصدرية ملفوفة، وأكمام مكشوفة عن الكتف، وقطار على الظهر، وتنورة فقاعية. وأكملت مظهرها على السجادة الحمراء الأحذية ذات الكعب العالي المزخرفة والجواهر الماسية.

جين فوندا في حضور لافت

كذلك حضرت جين فوندا حفل الافتتاح، ومشيت على السجادة الحمراء في ممشى “بروميناد دو لا كروازيت” مرتدية بذلة سوداء من تصميم إيلي صعب مع منفضة غبار بطبعات الفهد.

هذا فيما اختارت الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء الإندونيسية سينتا لورا كيهل فستانًا متدرجًا بدون حمالات لظهورها على السجادة الحمراء في اليوم الأول. وجاء فستانها مزينًا بالريش الأبيض والأزرق، مع قطار طويل يخطف الأضواء.

ومن جهتها، وقفت عارضة الأزياء الأسترالية شانينا شايك أمام المصورين ووسائل الإعلام مرتدية ثوباً أحمر بمشدّ. ومثلها، حضرت الممثلة الصينية غونغ لي واختارت لهذه المناسبة ثوبًا ملفوفًا بلون الشمبانيا.

إطلالة خاطفة لتايلور هيل

وبدت تايلور هيل كنجمة هوليوودية في ثوب أبيض وأسود يخطف الأضواء في اليوم الأول من مهرجان كان السينمائي. وكان لباسها خارج الكتفين ببريق أسود على خط العنق على شكل قلب، وأزرار كريستال كبيرة وفتحة تصل إلى الفخذ.

شراكة الفن بالجمال

وفي كل عام في مهرجان كان السينمائي يتم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط صناعة الموضة العالمية بالمهرجان العريق منذ عقود طويلة. حيث تترقب عدسات كاميرات الصحافة العالمية ظهور المشاهير على مدار أيام فعاليات دورات المهرجان السنوية بدايةً من خروجهم من أشهر فنادق المدينة الساحلية مثل مارتينيز وكارلتون. والتي عادةً تكون جميع غرفها محجوزة طوال هذه الفترة، وحتى وصولهم إلى السجادة الحمراء.

لذلك تعمل إدارة المهرجان على التعاقد مع علامات الأزياء ومستحضرات التجميل من أجل تخصيص حصة لسفرائها ومندربيها وواجهاتها الإعلانية لحضور الفعاليات الهامة. وقد أسهمت السجادة الحمراء لمهرجان كان في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة بعض مصممين الأزياء العالميين والعرب أبرزهم المصمم السعودي محمد أشي الذي فتحت له أبواب العالمية مع ظهور النجمة الهندية إيشواريا راي بفستان أبيض مزين بالريش من توقيعه عام 2019 الذي كان على قوائم أفضل إطلالات العام من قبل خبراء الموضة.

كما استطاعت دار سكابارلي أن تثبت قدرة مديرها دانيال روزبيري على تحقيق المعادلة الصعبة بين الأناقة الكلاسيكية والعصرية المفعمة بالتجدد، مع إطلالة عارضة الأزياء بيلا حديد التي جعلت الدار الإيطالية على قوائم الأكثر نشراً من قبل رواد شبكات التواصل الاجتماعي.

قبلة الأزياء والجمال

تستغل بيوت الأزياء والمجوهرات وعلامات الجمال العالمية الأضواء المسلطة على أحداث مهرجان كان السينمائي لتقدم فعاليات خاصة على هامشه، مثل اختيار المديرة الإبداعية لدار فرساتشي الإيطالي “دوناتيلا فرساتشي” لتقديم التشكيلة التي تعاونت فيها مع المغنية الإنجليزية دوا ليبا في عرض خاص على هامش المهرجان.

عروض إنسانية

كما يتم تنظيم وإقامة عدد من حفلات الموضة المعنية بقضايا خيرية ومجتمعية وإنسانية مثل منظمة “أزياء للإغاثة” التي اختارت مؤسستها، عارضة الأزياء الإنجليزية ناعومي كامبل، ليكون المهرجان موقعا للعرض السنوي الخاص بها الذي يحضره دائماً أهم الأسماء في عالم الموضة والفن. وبالإضافة إلى ذلك، تهتم بيوت الأزياء أيضاً بإقامة حفلات عشاء أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذا المهرجان سنوياً.

كما ظهرت النجمة إيما ستون بفستان واسع أثناء ظهورها على السجادة الحمراء بجانب النجمتان إيفا لونجوريا وديمي مور لحضور العرض الأول لفيلم Kinds of Kindness في المهرجان.

وبدت إيما ستون الحائزة على جائزة الأوسكار متألقة في فستان أحمر داكن جريء، مغطى بالترتر من الرأس إلى أخمص القدمين، كما أطلت إيفا بفستان وردي شاحب مزين بالترتر، بينما أطلت الممثلة والمنتجة السينمائية ديمي مور بفستان أحمر بدون حمالات.

إلى ذلك بدت هانتر ساحرة في فستان مستوحى من شخصية السندريلا حيث يحتوي على خط عنق مطوي بالإضافة إلى تنورة كاملة، وأكملت إطلالتها بأقراط مصنوعة من الألماس والياقوت.

كذلك حضرت العرض الأول عارضة الأزياء كيمبرلي جارنر بفستان أبيض مرصع باللؤلؤ مع كشكشة. وحضرت عارضة الأزياء فيكتوريا هيرفي مرتدية فستانًا مصمم بذيل يصل طوله لمترين. وأكملت إطلالتها بقلادة من الأحجار الكريمة اللامعة. وحملت حقيبة يد فضية لامعة وأقراط فضية كبيرة وزوجًا من الأحذية ذات الكعب المعدني ووضعت مكياجًا بسيطًا.

أما الممثلة ليلي جلادستون فظهرت بفستان برتقالي من الساتان مكشوف الكتفين، وأكملت إطلالتها بقلادة فريدة من نوعها. كما حضرت العرض الأول عارضة الأزياء البريطانية نيلام جيل، التي بدت مذهلة بارتدائها فستان أسود أنيق، مزين بالريش عند منطقة الصدر بينما صمم الفستان أجزاء من الساتان.

شراكة طويلة بين “كان” ولوريال وشوبارد

كما تعتبر علامة المنتجات التجميلية “لوريال” واحدة من الشركات الراعية لمهرجان كان منذ 27 عامًا، ويعتبر العرض الخاص بها، الذي يقام على هامش المهرجان ويسير على منصته سفراء العلامة من النجمات العربيات والعالميات. ومن شروط تعاقد “لوريال” وإدارة المهرجان، حمل رسائل خاصة بتمكين المرأة. وهو البرنامج الذي تدعمه العلامة، لذلك تمنح جائزة تقدر بـ20 ألف يورو لإحدى صانعات الأفلام الشابات المعنيات بقضايا المرأة.

أما دار مجوهرات شوبارد السويسرية فتعتبر الراعي الأهم والأبرز للمهرجان. حيث تهتم مديرتها الإبداعية كارولين شوفوليه بتصميم تشكيلة خاصة، والتي تتزين بها عادةً أهم النجمات في العالم إلى جانب اختيارها كل عام لأم روحية للتمثال الذي تسلمه الدار للنجمات الشابات الصاعدات، وكان من بينهن جوليا روبرتس عام 2022 وناتالي بورتمان العام الماضي.

كما تصمم دار “شوبارد” جائزة السعفة الذهبية التي تعد أهم جوائز المهرجان. والتي يتم تنفيذها داخل ورشة في سويسرا على يد أمهر صناع المجوهرات الراقية مستخدمين الذهب من عيار 18، وتزين بقطع صغيرة من الألماس.

وتألقت النجمات بمجوهرات Chopard الساحرة، على غرار ديمي مور وإيفا لونغوريا وكارلا بروني ويسرا وديالا مكي ومريم أوزرلي.

واختارت الممثلة الأميركية وعرّابة الحفل ديمي مور فستاناً من الترتر الفيروزي من Balenciaga مع تفاصيل مخروطية الشكل عند الوركين ومجوهرات Chopard المتلألئة لإكمال المظهر. كما ضمت قلادة مجموعة Haute Joaillerie Collection الخاصة بها 70.40 قيراطًا من تورمالين البارايبا و43.38 قيراطًا من الألماس المرصع بالذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا.

وأظهرت عارضة الأزياء الإيطالية كارلا بروني قوامها المتناغم في ثوب أخضر زمردي ضيق مع مكشوف الكتفين، مع ياقة مخملية منسدلة، من توقيع “ألكسيس مابيل هوت كوتور”. واعتمدت تسريح خصلات شعرها السمراء على شكل أمواج ناعمة. وتزيّنت بخاتم مميز بالإضافة إلى قلادة مرصعة بالمجوهرات لتتناسب مع فستانها، طبعاً من “شوبارد”.

أيضا سارت النجمة الأميركية إيفا لونغوريا على السجادة الحمراء، بفستان Off Shoulder من توقيع من المصممة السعودية إيمان العجلان، وقد تميّز بقصّته الطويلة والضيقة التي تعانق الجسم. وتطريزه بالترتر وحبيبات الكريستال، أقرنته برداء مخملي أسود. وتزيّنت بمجوهرات “شوبارد”. عبر طوق ماسي عريض وضيق حول عنقها، بتناسق مع تصميم الفستان الخالي من الأكتاف والحمالات. إلى جانب مجموعة من الخواتم الماسية، مع قرطي الأذن.

ومن لبنان تألقت الإعلامية ديالا مكي بفستان ضيّق بلا كتفين، من توقيع المصمم اللبناني جورج حبيقة. مطبعاً بنقشات الورود والأزهار وبتلاتها، باللونين النيلي والأبيض.

نجمات بوليود على ممشى بروميناد دو لا كروازيت

وعلى ممشى “بروميناد دو لا كروازيت” ظهرت نجمة بوليود سوبهيتا دهوليبالا بفستان ذهبي بأكمام طويلة. واختارت أقراطاً طويلة وربطت شعرها على شكل كعكة. كما ارتدت حذاءً بكعب عالٍ. مجموعة سوبهيتا هي من ماركة الملابس الهندية Itrh.

كذلك ظهرت سوبهيتا بزي أرجواني لامع وكعب عال. واختارت عدم ربط شعرها. وحضر هذا الحدث أيضًا النجمتان الدائمتان في مهرجان كان، أيشواريا راي، وكيارا أدفاني وأديتي راو حيدري.

مهرجان

وتضم لجنة التحكيم لهذا العام، غريتا غيرويغ، وليلي غلادستون، وإيفا غرين. والمخرج الإسباني خوان أنطونيون بايون، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وكاتب السيناريو التركي إبرو سيلان. والمخرج هيروكازو كوريدا، والممثل الفرنسي عمر سي، والممثل الإيطالي بيرفرانشيسكو فافيانو.

وافتتح مهرجان كان السينمائي مساء الثلاثاء 14 مايو بالعرض العالمي الأول لفيلم Le Deuxieme Acte (الفصل الثاني. للمخرج كوينتن دوبيو، بطولة ليا سيدوكس وفنسنت ليندون ولويس جاريل ورافائيل كوينارد. ومن المقرر أن ينتهي المهرجان السينمائي في 25 مايو.

يمكنك أيضا قراءة