تعلمي كيف ترسمين خطوطًا فاصلة بين العمل والصحة والرفاهية
إن معرفة كيف ومتى يجب رسم الخطوط الفاصلة بين العمل والصحة والرفاهية والالتزام بها أمر ضروري للحفاظ على صحتك العقلية وإنتاجيتك وكفاءتك.
حيث نهدف جميعًا إلى تحقيق توازن متناغم بين العمل والصحة لأنه المفتاح لعيش حياة سعيدة وصحية وناجحة. ولكن كيف.. لا نعرف جميعًا متى أو كيف نضع حدودًا واضحة، ونعطي الأولوية للصحة البدنية والعقلية. ونعزز حياة العمل تحقيق التوازن أو تعزيز الروابط الهادفة لعيش حياة مُرضية ومستدامة.
فإذا كنت تتساءلين أيضًا متى يجب أن نرسم الخط الفاصل بين العمل والصحة، فقد وصلت إلى المكان الصحيح حيث لدينا عدد قليل من الخبراء للإجابة على ذلك وتخفيف مشاكلك.
بداية أجيبي عن السؤال التالي: هل تجدين نفسك منزعجة بسهولة، أو غاضبة في كثير من الأحيان، أو تشعرين بالإرهاق؟ هل تشعرين أحيانًا أن صحتك وطاقتك معرضتان للخطر؟ ثم حان الوقت لرسم الخط الفاصل بين عملك وصحتك ورفاهيتك. وهذا مهم بشكل خاص عندما تتأثر إنتاجيتك ولا تتمكن من التعامل مع المهام بكفاءة.
ترتيب الأولويات
لا يتعلق الأمر فقط بالتوقف عن العمل عندما تشعرين بالتعب، بل يتعلق بتعزيز نفسك من خلال إعطاء الأولوية للصحة لتعزيز الإنتاجية. لذلك اتخذي تدابير استباقية لتلبية احتياجاتك الصحية، مثل تضمين التمارين الرياضية والتغذية السليمة والتأمل والاسترخاء في روتينك. وبعد ذلك ستجد نفسك مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع متطلبات العمل بفعالية.
فنحن نعمل على دفع فواتيرنا وإنشاء منزل آمن لنا ولأحبائنا ولتحقيق شغفنا وطموحنا، ولكن عندما يبدأ هذا الطموح أو العمل في التأثير على أساسياتنا: الصحة، راحة البال والسعادة، عليك أن تتراجعي وإلقاء نظرة على الصورة الأكبر وتسألي نفسك ما إذا كان الأمر يستحق ذلك. لا بأس في الابتعاد، وأخذ قسط من الراحة وإعادة معايرة صحتك وأولوياتك. والتأكد من أن عملك يتماشى مع هذه الأهداف ويحققها أيضًا.
كما إن إيجاد التوازن الصحيح بين العمل والصحة أمر بالغ الأهمية، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالإنتاجية بل يتعلق بالحفاظ على الذات على المدى الطويل. كذلك فإن إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية من أجل صحة العقل والجسم والحياة الاجتماعية هو الأساس الذي يبنى عليه النجاح.