مخاطر التقدم بالسن دون مراعاة نمط حياة صحي

لم يقل أحد أن التقدم بالسن أمر سهل لكن نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والعقل الخالي من التوتر هو ما يحدد مدى تقدمك في العمر. لذلك إليك بعض النصائح البسيطة لمساعدتك في التقدم في السن فيما تتمتع بالعافية.
قد يبدو العيش حتى سن 100 عامًا هدفًا صعبًا، لكنه أصبح قابلاً للتحقيق بشكل متزايد بفضل التقدم في الرعاية الصحية والفهم الأعمق للعافية. ومع ذلك، فإن التحدي الحقيقي هو ضمان أن يكون الوصول إلى هذا الإنجاز ممتعًا كما يبدو.
اكتشف الباحثون الذين يركزون على طول العمر والصحة أن الأفراد الذين عاشوا لفترة طويلة يميلون إلى مشاركة سمات مماثلة. إنهم يعتنون بأسلوب حياتهم وصحتهم ويتخذون دائمًا خيارات أفضل في الحياة.
حيث يقول بنجامين زيندل، الأستاذ في كرسي أبحاث كندا في الشيخوخة وعلم الأعصاب السمعي، لمجلة ريدرز دايجست في طبعة أبريل 2021: “طول العمر لا معنى له إذا كان يؤدي فقط إلى مزيد من سنوات العجز في بيئة الرعاية”.
لذا، كيف يمكنك تجنب المرض وفي نفس الوقت الاستمتاع بالرحلة مع تقدمك في العمر؟

علاج جسمك بشكل صحيح

من المهم أن تعامل جسمك بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب. وعندها فقط يمكنك جني فوائد الحياة الصحية لاحقًا في حياتك. ما نتجاهله غالبًا هو الحاجة إلى مراقبة وزننا.

فقد سلط تحليل في مجلة حوليات الطب الباطني الضوء على التأثير الكبير لزيادة الوزن في أي مرحلة من مراحل البلوغ على متوسط العمر المتوقع. في حين أن الأطباء والخبراء لا يشجعون حقًا على النحافة، إلا أنهم يؤكدون أيضًا على أن السمنة ليست هي الطريق للمضي قدمًا. يمكن أن يساعد الحفاظ على الوزن تحت السيطرة في تجنب الأمراض التي تهدد الحياة مثل مرض السكري.
عندما كبرت، لا بد أنك سمعت المثل القائل: كما تزرع تحصد. إنه مشابه إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بجسمك أيضًا. إذا تعاملت مع الأمر بشكل صحيح من خلال التغذية والنوم الجيد وعدم التوتر، فسوف يشكرك جسمك لسنوات قادمة.

لا تكثر من الدواء

كلما قل عدد الحبوب التي تتناولها في حياتك، كلما عشت بشكل أفضل. لا تؤمن بهذا الشعار؟! حسنًا، كشفت دراسة أجريت عام 2015 على أكثر من 5000 من كبار السن الإسبانيين أن المرضى الذين يتناولون معظم الحبوب يموتون مبكرًا.
على الرغم من عدم وجود دليل قاطع يربط بين الإفراط الدوائي (استخدام أدوية متعددة للمريض) والوفاة المبكرة، فمن الواضح أنه مع تقدمنا في السن، يرتفع خطر استهلاك الأدوية والآثار الجانبية.

من المثير للدهشة أن الأدوية مثل الإيبوبروفين يمكن أن تشكل أيضًا مخاطر خطيرة مثل القرحة أو أمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية عند استخدامها لفترات طويلة.
علاوة على ذلك فإنه من الحكمة جمع قائمة شاملة بالوصفات الطبية الخاصة بك وإجراء محادثة مع طبيبك العام (الممارس العام) خلال زيارتك القادمة لاستكشاف التخفيضات أو الإلغاءات المحتملة.

صحة الهيكل العظمي

يعد الحفاظ على عظام قوية أمرًا بالغ الأهمية لشيخوخة صحية، لأنه يساعد على منع الكسور وهشاشة العظام وغيرها من أمراض العظام المرتبطة بالعمر.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة تمارين رفع الأثقال مثل المشي والركض وصعود السلالم، يمكن أن تساعد في بناء عظام قوية وإبطاء فقدان العظام. وذلك لأن هذه التمارين تحفز نمو العظام وتحسن كثافة العظام.
يجب على النساء فوق 50 عامًا والرجال فوق 70 عامًا تناول 1200 ملجم من الكالسيوم و800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا. تساعد هذه العناصر الغذائية في الحفاظ على قوة العظام ومنع فقدان العظام.

تدريب القوة هو وسيلة فعالة أخرى للحفاظ على صحة العظام وتحسينها. يمكن أن تساعد تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال أو استخدام أشرطة المقاومة، على زيادة كتلة العضلات وتحسين كثافة العظام. أظهرت الدراسات أن تدريب القوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور لدى كبار السن.

كل بطريقة مناسبة

كما ناقشنا سابقًا، من المهم الحفاظ على لياقتك وصحتك وتجنب السمنة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنك تجوع نفسك. ما يؤكده الأطباء وخبراء التغذية دائمًا هو أهمية الوجبة الأولى في يومك، وهي وجبة الإفطار.
ووفقا لمجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب ، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 75 عاما والذين فاتوا وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة بنسبة 87% للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، على الرغم من عدم ظهور أي علامات على ذلك في البداية.
في حين أنه من المستحسن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان يجب استهلاك البروتين النباتي أو البروتين الحيواني. إذا وضعنا هذا الجدل جانبًا، إذا صدقنا دراسة أجريت في اليابان، فإنها تشير إلى أن أولئك الذين أدخلوا كميات أكبر من البروتينات النباتية، مثل الفول والبذور والحبوب الكاملة، في نظامهم الغذائي يميلون إلى الاستمتاع بحياة أطول.

كذلك تعد اللحوم الحمراء مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين وفيتامين ب 12 والزنك والسيلينيوم والحديد. والتي تعتبر ضرورية لنمو العضلات وصحة الدم وإنتاج هرمون التستوستيرون والأنشطة المضادة للأكسدة. كما أنها تحمل مخاطر صحية كبيرة عند تناولها بكميات عالية. كميات.

ما تشرب وما لا تشرب

لا نقلل من قوة الماء. مع تقدمنا في العمر، قد يتضاءل إحساسنا بالعطش، لكن حاجتنا إلى الماء لا تتضاءل. يساعد الماء في الحفاظ على وظائف الكلى، ويساعد على الهضم، ويمنع الإمساك. يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على نضارة بشرتك، ومحاربة التأثيرات المتصورة للشيخوخة.

بينما تحتاج إلى الحفاظ على رطوبة جسمك، لا تستبدلها بالمشروبات السكرية، لأنها، لنكن صادقين، لا تفيدك. السمنة ليست سوى غيض من فيض. تساهم السعرات الحرارية الزائدة من المشروبات السكرية في تطور مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وغيرها من الحالات المزمنة.
فبينما تعتني بما تشربه وما لا ينبغي أن تشربه، تأكد من الالتزام بالامتناع تماما وبتاتا عن استهلاك الكحول بأي صورة كانت. حيث يعتبر الكحول العدو الأول لصحة الإنسان مع تقدم العمر خصوصًا النساء.

ابق نشيطًا

بالنسبة لأولئك الذين يكافحون من أجل البقاء نشطين لأنهم يشكون من أنهم عالقون دائمًا في المنزل، إليك خدعة: قم بالأعمال المنزلية.
هل تتذكر الوقت أثناء الوباء عندما قمنا بتعقيم المنازل والعمائر والشوارع والسيارات، وكل شيء تقريبًا؟. حسنًا، من الجيد دائمًا التمسك بالأشياء الجيدة التي تعلمناها. وبينما كان يتم ذلك عن غير قصد في ذلك الوقت، فإنك الآن تفعل ذلك عن طيب خاطر لأنك تعلم أن له فوائد صحية.
أيضا ممارسة الرياضة لا تقتصر فقط على إدارة الوزن؛ يعمل النشاط البدني المنتظم على تحسين قوتك ومرونتك وتوازنك. مما يساعد على منع السقوط والإصابات. كذلك يجب أن تهدف إلى مزيج من أنشطة القلب والأوعية الدموية. مثل المشي أو السباحة، وتدريبات القوة، وتمارين التوازن، مثل اليوغا. حتى 30 دقيقة يوميًا يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.

أنت بحاجة إلى تغييرات دقيقة جدًا في الحياة ستساعدك في الوصول إلى هدفك المتمثل في التقدم في السن مثل الرئيس. على سبيل المثال، عندما تكون في مكالمة، لا تجلس أو تستلقي أثناء المحادثة. بل قم بالمشي أثناء التحدث. سيضيف هذا إلى عدد خطواتك اليومية ويساعدك على فقدان بعض السعرات الحرارية.

ابحث عن وقت لنفسك واسترخي

لماذا أنت مستعجل إلى هذه الدرجة يا صديقي؟ خذ بعض الوقت لنفسك، واجلس واسترخي. فعندما نكون جميعًا في صحة جيدة ومفعمة بالحيوية، لا أحد يهتم بأشياء كهذه، حتى يأتي اليوم الذي لا نكون فيه كذلك.
إذا لم يقم أحد بإعطاء الأولوية لأهمية النوم الجيد من قبل، فاعتبر هذا بمثابة إشارة وتأكد من حصولك على ما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد. آخر كنت تعرف عن المشاكل يطرق.

أنت بحاجة لإدارة التوتر الخاص بك. نعم، هناك الكثير مما يجب التفكير فيه، مثل الطعام والمال والصحة والأسرة والعمل والأعمال وما إلى ذلك. ولكن ما هي المتعة التي ستجلبها هذه الأشياء عندما لا تتمتع براحة البال؟
علاوة على ذلك فالصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية ولا تدع أحد يخبرك بخلاف ذلك. التعرض لفترات طويلة للضغط العاطفي يمكن أن يقلل من معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية، مما يرفع معدل الوفيات على مدى أربع سنوات بنسبة 39 إلى 43 في المائة.

تشعر بالإرهاق؟

قد يكون من الصعب مضغها دفعة واحدة، لكن ثق بنا، يمكنك اتخاذ خطوة واحدة في كل مرة نحو رحلتك نحو صحة ورفاهية أفضل. كذلك تذكر دائمًا هدفك ولا تفعل ذلك من أجل أي شخص غير نفسك. وكن على دراية بعواقب اختياراتك وكيف يمكن أن يساعدك الحفاظ على حياة صحية مع تقدمك في السن ويمنع الأمراض المرتبطة بالعمر.

إذا لم تكن هذه صفقة جيدة للبدء في رحلة اللياقة البدنية، فنحن لا نعرف ما هي.