مشاركة الآباء تساهم في تعزيز الصحة الذهنية للطلاب
يواجه العديد من الأبناء تحديات تتعلق بالصحة الذهنية خصوصا أثناء الامتحانات. كمعلم أو أب أو أم، من المهم اكتشاف هذه المشكلات ومعالجتها مبكرًا، حيث يلعب المعلمون والآباء دورًا رئيسيًا في دعم رفاهية أطفالهم.
تمثل تحديات الصحة الذهنية التي يواجهها الطلاب أزمة صامتة غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد. على الرغم من الإنجازات الأكاديمية المشهورة والتراث الثقافي. تتأثر الصحة الذهنية للطالب سلبًا بالتوقعات غير الواقعية التي تحددها بيئته.
يعد التعرف على علامات اختلال الصحة الذهنية مبكرًا واعتماد التدخلات المناسبة أمرًا ضروريًا لدعم التطور الشامل للطالب. واحدة من العلامات الأكثر شيوعا لصراعات الصحة الذهنية لدى الطلاب هي التغيرات في السلوك.
وقد يتجلى ذلك في الانسحاب المفاجئ من الأنشطة الاجتماعية، أو انخفاض الأداء الأكاديمي، أو زيادة التهيج وتقلب المزاج.
- التعرف على علامات مشاكل الصحة الذهنية: الخطوة الأولى في معالجة مشكلات الصحة الذهنية لدى الطلاب هي التعرف على العلامات. كذلك يمكن أن تختلف هذه العلامات اعتمادًا على الفرد والحالة المحددة التي قد يواجهها.
ومع ذلك، تشمل بعض المؤشرات الشائعة التغيرات في السلوك، وتقلب المزاج، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، وصعوبة التركيز، والتغيرات في أنماط النوم أو الشهية، والتعبير عن مشاعر الحزن أو اليأس. التواصل الفعال مع طفلك أمر ضروري. استفسر عن مشاعرهم وأكد لهم دعمك.
- معالجة مشاكل الصحة الذهنـية: بمجرد التعرف على علامات مشاكل الصحة الذهنية، من الضروري اتخاذ خطوات استباقية لمعالجتها. قد يتضمن ذلك طلب المساعدة المهنية من المعالج أو المستشار أو الطبيب النفسي الذي يمكنه تقديم التشخيص وخطة العلاج.
بالإضافة إلى المساعدة المهنية، هناك العديد من الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها في المنزل لدعم الصحة الذهنية لأطفالهم. إن تشجيع العادات الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الكافي والأكل المغذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مزاج الطفل ورفاهه بشكل عام.
علاوة على ذلك من المهم أيضًا خلق بيئة داعمة ومتفهمة حيث يشعر الأطفال بالراحة في التعبير عن مشاعرهم دون إصدار أحكام.
ومن الضروري تثقيف أنفسنا حول الصحة الذهنـية وتطبيع المحادثة المحيطة بها. معًا، يمكننا إنشاء بيئة داعمة يشعر فيها جميع الطلاب بالتقدير والفهم والتمكين لطلب المساعدة عند الحاجة.