خمس استراتيجيات لبناء التعاطف وتعزيز تواصل أعمق بين الأزواج
التعاطف هو حجر الزاوية في الزواج القوي والمرن. كما أن التعاطف والتواصل من الاحتياجات الأصيلة في النفس البشرية. فالرغبة في تعاطف الناس معنا، مع آلامنا وتطلُّعاتنا وتقبُّلهم لنا دون أحكام. وتعاطفنا معهم وتقبُّلنا لهم رغم اختلافهم عنا، كلها رغبات إنسانية ملحَّة، تجعلنا نشعر أننا جديرون بالحب والانتماء. وكلما كنا أكثر تقبلًا لأنفسنا كنا أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين.
ولكنها أيضًا تتطلَّب وضع الحدود وتحميل كل شخص مسؤولية أفعاله وعواقبها، وعدم وضع هذه الحدود يمكن أن يجعلنا موضعًا للاستغلال وسوء المعاملة. وهو ما سيحوِّلنا إلى أشخاص لطفاء من الخارج وغاضبين جدًّا من الداخل. وحينها يمكن أن يظهر استياؤنا في صورة تصرُّفات لئيمة غير واعية كأن نجعل المخطئين يشعرون بالخزي والأسى. أو أن نكيل لهم اللوم بدلًا من توجيههم، لذا فإن تعاطفنا مع الناس لا ينبغي أن يتعارض مع تحميلهم نتائج سلوكياتهم أو أن يشعرنا بالسوء عند مواجهتهم بنتائج تقصيرهم.
من خلال تبني التعاطف والتفاهم في علاقتك، يمكنك تحويل الصراعات إلى فرص للنمو والتواصل. وتذكري أن الاعتراف بمخاوف شريكك، والاستجابة بالتعاطف، وبناء الثقة هي مكونات أساسية لبناء علاقة صحية ومرضية.
فيما يلي خمس خطوات لتنمية التعاطف وتعميق اتصالك بشريكك:
اعترفي بمشاعر شريكك بالقول والصراحة: “أعتقد أنني سمعتك تقوله هو تكرار ما سمعته يقوله ثم اسأله: “هل فهمت هذا بشكل صحيح؟”.
كذلك تمتعي بمنظور رحيم: قومي بتحويل وجهة نظرك من رؤية شريكك كعدو لك إلى رؤيته كشخص تحبينه وتهتمين به وأنت من يبذل قصارى جهده لإرضائه وإسعاده.
أيضا كوني فضولية واكتشفي ما يكمن في أعماق مشاعرك. افعلي ذلك عن طريق طرح السؤال التالي: “لماذا يعدّ هذا مهمًا؟”.. “إلى ماذا يرمز هذا بالنسبة لك؟”.. “ما الذي يعنيه هذا حقًا؟”.
أيضا قومي بالرد بتعاطف: فكري في الأشياء من وجهة نظره ومن من خلال تخيل نفسك مكانه. فالتواصل بأن تدركي حقًا أن مشاعره منطقية بناءً على تجربته.
كذلك بناء اتصالات أقوى: إن تعزيز التعـاطف والتفاهم في علاقتك يبني الثقة والسلامة العاطفية والتواصل والحميمية.