تحذيرات رسمية من تفشي التهاب الحلق العقدي
حذرت السلطات الصحية في اليابان والعديد من الدول من قفزة في حالات الإصابة بالتهاب الحلق العقدي القاتل. إذ ارتفعت الحالات بنحو ثلاثة أضعاف عما كانت عليه في العام الماضي في طوكيو.
وفي جميع أنحاء البلاد، تم تشخيص حالات الإصابة بالبكتيريا العقدية في الحلق بمعدل 4 أضعاف وتيرة السنوات الـ5 الماضية، وفقًا لتقرير وزارة الصحة اليابانية في وقت سابق من هذا الشهر، وحتى العاشر من شهر مارس. حيث سجلت اليابان 474 حالة إصابة بمتلازمة الصدمة السامة العقدية الأكثر خطورة. والتي يصل معدل الوفيات فيها إلى 30%، إذ تحدث هذه المتلازمة عندما تنتشر العدوى في جميع أنحاء الجسم، مما قد يسبب فشل الأعضاء.
ليس مرضًا تنفسيًا
من جانبه، يقول هيتوشي هوندا، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة “فوجيتا” الصحية، إن المرض ليس مرضًا تنفسيًا مثل الالتهاب الرئوي أو كوفيد-19، لذلك من غير المرجح أن يؤدي إلى حالة وبائية، مضيفًا:”هذه عدوى بالقطيرات، فنظافة اليدين مهمة للغاية للوقاية من عدوى المكورات العقدية الغازية”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحسب ما ورد، أدى الارتفاع في حالات الإصابة إلى قيام فريق كرة القدم الكوري الشمالي بإلغاء مباراة تصفيات كأس العالم في اليابان الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ.
الأعراض
وفي حالات الإصابة بالتهاب الحلق العقدي الطبيعي فتشمل الأعراض، وفقًا لموقع “مايو كلينيك” التالي:
ألم في الحلق وعادةً ما يأتي بسرعة البلع المؤلم.
احمرار وتورم اللوزتين، وأحيانًا مع ظهور بقع بيضاء أو خطوط من القيح بقع حمراء صغيرة في المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من سقف الفم (الحنك الرخو أو الصلب).
– تورم العقد الليمفاوية الرقيقة في رقبتك.
– حمى.
-صداع.
– الغثيان أو القيء السريع، وخاصة عند الأطفال الأصغر سنًا.
– آلام الجسم.
كذلك قد تظهر على الشخص العديد من هذه العلامات والأعراض ولكنه لا يعاني من التهاب الحلق العقدي. كذلك يمكن أن يكون سبب هذه العلامات والأعراض عدوى فيروسية أو مرضًا آخر. ومن الممكن أيضًا أن تتعرض لشخص يحمل البكتيريا العقدية ولكن لا تظهر عليه أي أعراض.
ومن الممكن أن يؤدي التهاب الحلق إلى مضاعفات خطيرة، ولكن العلاج بالمضادات الحيوية يقلل من المخاطر.
كذلك يمكن أن تؤدي العدوى بالبكتيريا العقدية إلى أمراض التهابية، منها:
– الحمى القرمزية، وهي عدوى بالمكورات العقدية تتميز بطفح جلدي بارز والتهاب الكلى.
– الحمى الروماتيزمية، وهي حالة التهابية خطيرة يمكن أن تؤثر على القلب والمفاصل والجهاز العصبي والجلد.
– تم اقتراح وجود علاقة محتملة بين العدوى بالبكتيريا العقدية وحالة نادرة تسمى الاضطراب النفسي العصبي المناعي الذاتي لدى الأطفال المرتبط بالمكورات العقدية من المجموعة أ (PANDAS).