هل تعانين من القلق الاجتماعي؟ أربع علامات عليك معرفتها
القلق الاجتماعي هو حالة يشعر فيها الشخص بالخوف الدائم من مراقبته أو الحكم عليه من قبل الآخرين. ومن ثم، فإنهم يختارون عزل أنفسهم والابتعاد عن الحشود الكبيرة أو التجمعات الكبيرة.
من الطبيعي الشعور بالتوتر في بعض المواقف الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، قد يسبب الخروج في موعد عاطفي أو إلقاء عرض تقديمي الشعور بتوتر كبير. ولكن في حالة اضطراب القلق الاجتماعي، الذي يُطلق عليه أيضًا الرهاب الاجتماعي، تسبب التعاملات اليومية قلقًا بالغًا، وارتباكًا وشعورًا بالحرج بسبب الخوف من أن تكون محل مراقبة أو حكم سلبي من الآخرين.
علاوة على ذلك فإنه عند الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، يؤدي الشعور بالخوف والقلق إلى الانعزال الذي قد يؤثر على حياتك. كما قد يؤثر الضغط المفرط على علاقاتك أو أنشطتك الروتينية اليومية أو عملك أو دراستك أو غير ذلك من الأنشطة.
إن التواجد حول الناس يمكن أن يجعلهم يشعرون بالإرهاق والتوتر. وقد يقول أحدنا لم أشعر أبدًا بحضور كامل في البيئات الاجتماعية خارج نطاق أصدقائي وعائلتي المباشرين. شعرت وكأنني غريب، وكأنني لا أستطيع المزاح مثل أي شخص آخر، وكأن أي شخص آخر يعرف شيئًا لا أعرفه عن الثقة والتوافق.
في البيئات الاجتماعية، قد يعاني الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي من شلل التواصل والمحادثات. إنهم غير قادرين على المضي قدمًا بالمحادثة أو يشعرون بعدم القدرة الجسدية على التحدث.
التجنب أمر طبيعي في القلق الاجتماعي. يتجنب الناس التجمعات الاجتماعية والحشود ويختارون عزل أنفسهم.
تعد الأعراض الجسدية مثل التعرق والارتعاش وتسارع ضربات القلب وضيق الحلق أمرًا شائعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي، خاصة عندما يكونون في محيط أشخاص آخرين.
يمر الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي أيضًا بعملية المبالغة في تحليل كلماتهم وأفعالهم من أجل العثور على الأخطاء وانتقاد أنفسهم.
الوقاية والعلاج
لا توجد طريقة للتنبؤ بأسباب إصابة شخص ما باضطراب القلق، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل تأثير الأعراض إذا كنت تعانين القلق، كما يلي:
الحصول على المساعدة مبكرًا. قد يصعُب علاج القلق في حال تأخرت عن علاجه، شأنه في ذلك شأن الكثير من الأمراض العقلية الأخرى.
احتفظي بدفتر يوميات: حيث يمكن للاحتفاظ بسجلات لحياتك الشخصية أن يساعدك واختصاصي الصحة العقلية على تحديد أسباب التوتر والظروف التي تساعدك على الشعور بالتحسن.
تعيين أولويات في حياتك: يمكنك الحد من القلق عن طريق إدارة وقتك وطاقتك بعناية. فاحرصي على قضاء بعض الوقت في فعل الأنشطة التي تستمتعين بها.
تجنُّبي تعاطي مواد غير صحية: يمكن أن يتسبب تعاطي الكحول والمخدرات، بل وتناول الكافيين أو النيكوتين، في حدوث القلق أو تفاقمه. فإذا كنت مدمنة على أي من هذه المواد، فقد تُصابين بالقلق عند الإقلاع عنها. وإن لم تستطعي الإقلاع عن التدخين بمفردك، فراجعي مزود الرعاية الصحية، أو ابحثي عن برنامج علاجي أو مجموعة دعم لمساعدتك.