تشريح اضطراب الوسواس القهري بأدق تفاصيل أعراضه
اضطراب الوسواس القهري، أو OCD، هو حالة يضطر فيها الشخص إلى أداء مهام متكررة ويكون مليئًا بالأفكار غير المرغوب فيها. كما أنه حالة تتميز بالهواجس والأفعال القهرية المستمرة.
وهذه الهواجس هي الأفكار أو الصور أو الحوافز المتطفلة غير مرغوب فيها. والتي يمكن أن تشمل الخوف من التلوث أو الجراثيم، والأفكار المتطفلة حول إيذاء النفس أو الآخرين، والشكوك المستمرة حول السلامة، والانشغال بالنظام، أو التناسق، أو الدقة، والأفكار الدينية أو الأخلاقية المؤلمة.
علاوة على ذلك، الأفكار والدوافع غير متسقة بطبيعتها وغالبًا ما تكون غير متزامنة مع أنماط تفكير الشخص ونظام القيم.
كما إن الأفكار والأنماط المتكررة التي تحدث في الوسواس القهري تكون دائمًا خارجة عن سيطرة الشخص بحيث يمكن إيقافها أو تعديلها.
كذلك تشمل المواضيع المحظورة الشائعة في الوسواس القهري الهواجس الدينية والعنف والأخلاق والهواجس الجنسية والتلوث.
أيضا هذه الهواجس يمكن أن تسبب الكثير من الضيق. كما أنها تعطل الأنشطة اليومية للشخص ويمكن أن تستغرق الكثير من الوقت.
ويتضمن الإكراه في الوسواس القهري سلوكيات متكررة، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. الإكراهات جسدية وعقلية بطبيعتها.
تطورات الاضطراب
يبدأ اضطراب الوسواس القهري عادةً في سن المراهقة أو سنوات الشباب، لكنه قد يبدأ كذلك في مرحلة الطفولة. كذلك تبدأ الأعراض متدرجة عادةً، وتتغير درجة خطورتها على مدى العمر. وربما تتغير كذلك أنواع الهواجس والأفعال القهرية التي تتعرض لها مع مرور الوقت. علاوة على ذلك تتفاقم الأعراض في العموم عندما تكون متوترًا بشدة، بما في ذلك المراحل الانتقالية وفترات التغيير. وقد تتراوح درجة شدة أعراض اضطراب الوسواس القهري، الذي يستمر مدى الحياة عادةً، بين الخفيفة إلى المعتدلة، أو قد تكون شديدة للغاية وتستنفد الوقت إلى درجة تعيقك عن ممارسة أنشطتك اليومية.
متى يجب زيارة الطبيب
هناك فارق بين السعي إلى الكمال -وهو سعى الشخص إلى نتائج أو أداء لا تشوبه شائبة- وبين الإصابة باضطراب الوسـواس القهري. فأفكار اضطراب الوسواس القهري ليست مجرد مخاوف مفرطة بشأن مشكلات حقيقية في حياتك أو الرغبة في تنظيف الأشياء أو ترتيبها بطريقة معينة.
إذا كانت الوساوس والدوافع القهرية تؤثر في جودة حياتك، فاستشر الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية.