التجنب العاطفي يؤدي إلى تفاقم المعاناة الزوجية
بدءًا من عدم الاستجابة لها بشكل فعال وحتى تكثيف المشاعر الصعبة.. إليك بعض الطرق التي يمكن أن يؤدي من خلالها التجنب العاطفي أو تجنب المشاعر إلى المزيد من المعاناة في حياتنا الزوجية.
فعندما لا يتم الاعتراف بمشاعرنا ومعالجتها لفترة طويلة نتعلم إخفاءها وتشكيل مظهر خارجي صعب. كما يتسبب هذا في مزيد من الضرر لصحتنا العاطفية، حيث نتعلم أن نكتسح القرارات الصعبة تحت البساط ونتركها هناك، الضعف هو شيء محفوف بالمخاطر. وخاصة بالنسبة لأولئك الذين تم تعليمهم ألا يظهروا أبدًا جانبهم الضعيف. مما يؤدي هذا إلى تجنب عاطفي في وقت لاحق من الحياة عندما لا نكون قادرين على التعبير عن أنفسنا أو معالجة المشاعر التي نواجهها.
ومن المهم أن نفهم أن العديد من هذه السلوكيات قد تطورت كشكل من أشكال الحماية الذاتية.
إن فعل المراوغة أو تجنب مشاعرنا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المعاناة في حياتنا الزوجية. فمن المهم أن نفهم أن كل عاطفة، بغض النظر عن سلبيتها، تخدم غرضًا ما. كما تقدم نظرة ثاقبة لعالمنا الداخلي والعالم من حولنا.
كذلك يعد الاعتراف بمشاعرنا ومواجهتها خطوة أساسية نحو الشفاء والنمو الشخصي في حياتنا الزوجية. كما أن التعامل الشجاع مع ذواتنا العاطفية يمكننا من تحقيق فهم أعمق وحالة أكثر توازناً للصحة العقلية.
علاوة على ذلك فإن فعل التجنب هذا يخلق انطباعًا بأن المشاعر غير المريحة سيئة. وهذا يجعلنا أيضًا غافلين عن الألم المستقبلي الحتمي في حياتنا الزوجية.
كذلك عندما لا نسمح بمساحة لمشاعرنا الصعبة، فإننا نفقد القدرة على معالجتها والاستجابة لها بفعالية.
بالإضافة إلى ذلك عندما ننسحب عاطفيًا في حياتنا الزوجية، قد نحاول تنفير أنفسنا أو عزل أنفسنا عن الناس. وهذا قد يجعلنا نشعر بالوحدة في حياتنا الزوجية.
كما أننا عندما نحاول بوعي تجنب أو قمع مشاعرنا الصعبة، فإننا نزيد من ميلها إلى أن تصبح أكثر حدة بطبيعتها.
كذلك إن تجنب المشاعر ليس الطريقة المثالية لمعالجتها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكثيف المشاعر في حياتنا الزوجية. ويؤدي إلى المزيد من الاضطراب العاطفي.