المرأة العصرية والراقية

محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور كارن وازن Karen Wazen

 بطموحها وعزمها، شقت المدوّنة اللبنانية المقيمة في دبي “كارن وازن” درب نجاحها، وبنت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل المحتوى المميز الذي تقدّمه عن حياتها الشخصية والعائلية والمهنية بالتركيز على مجالي الموضة واللايفستايل، ونشر الوعي وتسليط الضوء على قضايا إنسانية مثل حاجات اللاجئين وحقوقهم، وأعلنتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين داعمة رفيعة المستوى عام 2020… وخلال العقد الأخير، جمعت ملايين المتابعين عبر قنواتها الرقمية، وأسست علامة نظارات خاصة بها، ومثلت الشرق الأوسط في فعاليات عالمية من مهرجانات سينمائية وأسابيع موضة، وأطلقت حديثا لعبة الكترونية مستوحاة من نمط عيشها.

 

حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb

 

في هذه المقابلة الحصرية وجلسة التصوير الخاصة بمجلتنا نتعرف أكثر على نجمة غلاف عددنا الرقمي الجديد كارن وازن الأم والزوجة ورائدة الأعمال والشخصية المؤثرة التي تجسّد بأناقتها وقوتها امرأة الدار الفاخرة “روبيرتو كافالي” Roberto Cavalli، التي اختارتها هذا العام وجها جديدا لمجموعة عطورها وسفيرة عالمية لها. وتبلورت أولى ثمار التعاون بينهما في حملة عالمية تحتفي بركائز عالم عطور “كافالي” العابقة بروح الأنوثة المتمكنة، لتصبح بذلك رسميا أول شخصية عربية تكون وجه حملة عالمية لعلامة “روبيرتو كافالي”.

 

بدأت رحلتك في عالم الإنترنت بمدوَنة صغيرة، والآن أصبحت وجها إعلانيا وسفيرة لدور عالمية فاخرة. هل تخيلت يوما أنك ستحققين هذا النجاح؟

بدأت رحلتي فعلا بمدونة صغيرة، ولم أكن أعلم أن عملي الجاد وشغفي وطموحي وتفانيّ ستقودني إلى ما أنا عليه اليوم. إن تمثيل علامة تجارية عريقة مثل “كافالي” هو شرف لي وشهادة على مسيرتي المهنية.

 

كيف تغيرت وسائل التواصل الاجتماعي منذ ظهورك فيها للمرة الأولى؟ وكيف ترين تطورها؟

إحدى أجمل ميزات وسائل التواصل الاجتماعي أنها في تطور مستمر. وقد استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الأعوام السبعة الماضية، فإذا نظرت إلى الوراء، أراها انعكاسا لتطوّري الشخصي. في السابق كنت أنشر ما أعتقد أنه سيرضي جمهوري، أما حاليا فأنشر محتوى أرغب حقا في تشاركه مع الآخرين. في البداية، بدت المجازفة مخيفة، لكنني اليوم أتكلم بكل صراحة وأشعر بالثقة في بثّ أفكاري ومشاعري ونقاط ضعفي.

 

هل لمست تأثير رحلتك على الآخرين؟

بالتأكيد، وإن رؤية تأثير مسيرتي على الآخرين هي ما يجعلني أستمر. أتذكر أن المرة الأولى التي شعرت فيها بأن لوجودي على الإنترنت هدف، كانت عندما أعلنت إصابتي بالبهاق.. قبل كشف ذلك أمام “عائلتي الافتراضية”، كنت قلقة للغاية، لكن فيض الرسائل التي تلقيتها من أشخاص يعانون أيضا من أمراض جلدية بعد مشاركة ذلك، كان ملهما للغاية، وجعلني أدرك أن تقديم المزيد من ذاتي الحقيقية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الآخرين. ومن المهم جدا أن نكون صريحين وصادقين قدر الإمكان، خصوصا من أجل الجمهور الأصغر سنا والمتصل منذ سن باكرة بالإنترنت. خلال نشأتي، بدت النجمات اللواتي كنت معجبة بهن مختلفات تماما عنّي. لم نكن متشابهات، ولم يكن من الواقعي والمنطقي بالنسبة إلي أن أحاول أن أبدو مثلهن. اليوم، أشعر بأنه يجب استخدام قوة وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الفرادة والاحتفاء بها.

 

كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي؟

عندما كنت أصغر سنا، كنت أحب أن أرضي الآخرين. وفي العمق، ما زلت كذلك حتى الآن، ولهذا السبب عندما اتسع حضوري الرقمي وبدأت التعليقات السلبية تصلني، اعتقدت تلقائيا أنني أنا المشكلة. لكنني كنت محظوظة بأنني محاطة بدعم صلب، وقد عملت على تحسين ذاتي وعلى تعزيز ثقتي بنفسي. أدرك أن التعليقات السلبية نتيجة طبيعية للنمو، وفي حين أنني أحرص على عدم السماح للتعليقات السلبية بالتأثير علي، أرحّب في المقابل دوما بالملاحظات البناءة والآراء المختلفة عن رأيي.

 

كيف بنيت ثقتك وصمودك خلال سنوات مسيرتك المهنية؟

كانت عملية طويلة، لكنه يمكنني القول بصدق إن ثقتي تأتي من جمهوري وعائلتي. أنا مدينة لهم بالكثير لأن دعمهم المستمر غيّر رؤيتي لنفسي. كما جعلني النمو والعمر أكثر اتزانا وحكمة.

 

ما النصيحة التي تقدمينها إلى النساء الأخريات اللواتي يتطلعن إلى تنمية أعمالهن الرقمية؟

أقول لهنّ: لا تخفن من المجازفة، ولا تسقطن في الإحباط بسبب الآخرين. تجاهلن الضوضاء الخارجية وتمسّكن بشغفكن. عندما بدأت، كانت وسائل التواصل الاجتماعي جديدة نسبيا وبدت غريبة للكثير من الناس، لكنني تجاهلتهم وركزت على نفسي وعملي.

 

ما الذي يربطك بدار “روبيرتو كافالي” من حيث الأسلوب والروح والرسالة؟

بالنسبة إلي، تمثل دار “روبيرتو كافالي” القوة والمقدرة والتحلي بالجرأة لنكون أنفسنا بكل ثقة. يربطني بهذه العلامة ارتباط عميق، خصوصا لأن قيم “روبيرتو كافالي” تدور حول التمكين.

 

ما الذي يجعلك تشعرين بأنك قوية ومتمكنة؟ وما هو الدور الذي يلعبه عطرك؟

الشعور بالرضا والسعي إلى جعل الآخرين يشعرون بالرضا والسعادة هما بلا شك ما يمنحني أكبر إحساس بالتمكّن. يمكن أن تأتي الطاقة الإيجابية من مصادر عديدة، بما في ذلك العطور. للعطر قوة كبيرة، لأنه يحمل الكثير من الذكريات والرموز والمعاني.

 

ما هو عطرك المفضل حاليا؟

خياري الأول حاليا هو “روبيرتو كافالي سيغنتشر آو دو بارفان” Roberto Cavalli Signature Eau de Parfum. أشعر بأنه يعكس التوازن المثالي بين الأنوثة والثقة. أنا أحبه للغاية، وزوجي كذلك!

يمكنك أيضا قراءة