كشف أسرار الشيخوخة: تدابير وقائية لا يمكنك تجاهلها
تحققي من هذه التدابير الوقائية التي تعتبر ضرورية لشيخوخة صحية. والخطوات الموصى بها من قبل الخبراء والمطلوبة لتحقيق ذلك..
مع تقدمنا في السن، يتغير تكوين أجسامنا؛ نبدأ في فقدان كتلة العضلات والعظام، ويتباطأ التمثيل الغذائي لدينا وتنخفض احتياجاتنا من الطاقة. يجب تعديل نظامنا الغذائي حتى نتمكن من الاستمرار في عيش حياة صحية .
حيث يقول خبراء الصحة أن ما يقرب من 20 بالمئة من سكان العالم تزيد أعمارهم 50 عامًا. وهي مجموعة معرضة بشكل خاص للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات (VPDs) بسبب أعمارهم وظروفهم. والمقصود الظروف الصحية الأساسية. وتتناقص المناعة التي يتم تطويرها ضد أمراض الطفولة مع تقدم العمر. مما يجعل البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أكثر عرضة لهذه الأمراض.
التطعيم خيار أساسي
ويقترحون تشجيع البالغين فوق سن 50 عامًا على التطعيم لأنه أمر مهم للوقاية من الأمراض المعدية ومضاعفاتها ودعم الشيخوخة الصحية. ومن الضروري تثقيف كبار السن حول المضاعفات المحتملة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الالتهاب الرئوي. والقوباء المنطقية، والأنفلونزا، وكيف يمكن للتطعيم أن يساعدهم في الحفاظ على صحتهم ورفاهتهم بشكل عام. وهذا الجهد سيحفزهم على التفكير في التطعيم.
كما يؤكد العلماء والباحثون على أن العديد من الأمراض المزمنة. بما في ذلك أمراض القلب والسكري ومشاكل العين وأمراض الكلى منتشرة بين البالغين المسنين. فالعمر والحالات المزمنة تضعف مناعة الجسم وتجعل البالغين المتقدمين في السن عرضة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات (VPDs). وفي البلاد العربية، معدل تطعيم البالغين منخفض جدًا ومعظم الحكومات لا توفره لشعوبها.
وينصحون بأنه يجب على كبار السن التحدث إلى مقدمي الرعاية الصحية فيما يتعلق بتطعيم البالغين. كما أن إجراء حوار أكبر حول تطعيم البالغين في المنتديات العامة وبين الأطباء والمرضى سيحفز المزيد من كبار السن على النظر في التطعيم كإجراء وقائي. كذلك يجب عليهم أيضًا التركيز على غرس العادات الصحية مثل الحصول على التغذية الصحيحة وممارسة الرياضة والنوم للحفاظ على صحتهم ورفاهيتهم بشكل عام. بالإضافة إلى دور الإعلام في التوعية ونشر المعرفة وحث المسؤولين وهو دور غائب في إعلامنا العربي الذي يركز على الترفيه ويتجاهل التثقيف.
حلول مستدامة
إلى ذلك يشير خبراء الصحة إلى دور مهم آخر هو التغذية كأحد الحلول المستدامة. حيث تقل الشهية وتناول الطعام بنسبة 25% تقريبًا عند سن 70 عامًا. وهذا ما يُعرف باسم “فقدان الشهية للشيخوخة”. وهو بسبب مجموعة من العوامل الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر على الشهية واستهلاك الطعام. بما في ذلك فقدان التذوق وصعوبات المضغ وضعف وظيفة الأمعاء؛ المشاكل النفسية كالاكتئاب والخرف. بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية للعيش وتناول الطعام بمفردك.
ومن ثم، يصبح من المهم تضمين الوجبات الغذائية بالمزيد من البروتينات. وسعرات حرارية أقل، وفيتامينات ومعادن محددة مثل الكالسيوم والسيلينيوم والزنك. كما يجب التأكد من الحفاظ على رطوبة جسمك وتقليل كمية الملح والأطعمة المصنعة والكربوهيدرات المكررة في نظامك الغذائي. خذ إرشادات اختصاصي التغذية لفهم التغييرات التي تحتاج إلى إجرائها على نظامك الغذائي مع تقدمك في العمر للحفاظ على مستويات الطاقة لديك. والحفاظ على صحة العظام والعضلات، والوقاية من الأمراض والسيطرة عليها مثل مرض السكري وأمراض القلب والخرف.