ما الذي يمكن أن يسبب لنا الإرهاق غير التعب؟
الإرهاق هو الحالة التي يواجه فيها الشخص التعب التام. سواء كان جسديًا أو عاطفيًا أو عقليًا. ويحدث الإرهاق عندما يتعرض الشخص لضغوط طويلة الأمد.
والإرهاق نوعان:
الارهاق الجسدي
عند الإصابة بالإرهاق الجسدي يجد الشخص صعوبة جسدية في القيام بالأشياء التي عادة ما يقوم بها أو يفعلها بشكل طبيعي، على سبيل المثال، صعود السلالم. وقد يشمل الإرهاق والتعب الجسدي ضعف واعتلال العضلات.
الارهاق النفسي
عند الإصابة بالإرهـاق النفسي يجد الشخص صعوبة في التركيز على الأشياء والبقاء في مهمة ما دون تشتت. أيضاً قد يتمثل الارهاق النفسي بأن يشعر الشخص بالنعاس أو أن يصعب عليه البقاء مستيقظاً أثناء العمل.
وقد كتب عالم النفس ألف لوكرتسن: “هذه هي المحفزات الستة: عبء العمل الزائد، وانعدام السيطرة، وعدم كفاية المكافآت، وغياب العدالة، والافتقار إلى المجتمع، والقيم المتضاربة”.
يمكن أن يعطينا عبء العمل الزائد إحساسًا بأنه ليس لدينا الوقت الكافي لإنهاء العمل. وهذا أيضًا يجعلنا لا نملك توازنًا مناسبًا بين العمل والحياة.
أيضا عندما نشعر أننا لا نملك أي استقلالية أو سيطرة على المهام التي نقوم بها، فإن ذلك يجعلنا نشعر بالعجز أكثر.
حتى بعد النعب والإرهـاق، عندما لا نتلقى أي مكافأة أو امتنان على أدائنا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإرهـاق.
كما أن السخرية تسبب الإرهـاق. ويحدث هذا عندما لا نعامل بشكل عادل، وتتحطم ثقتنا. وهذا يجعلنا نتساءل أيضًا عن النظام.
كذلك إن عدم وجود مجتمع حيث يمكننا الاعتماد على الأشخاص الذين يهتمون بنا والذين نشعر بالأمان حولهم يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا للإرهاق.
علاوة على أن القيم المتضاربة، خاصة في مكان العمل، يمكن أن تجعل من الصعب علينا التوافق والاتفاق والتعاون. وهذا يجعلنا نشعر بالإرهـاق أكثر.