العلاقة الحميمة بعد الولادة
من المعروف أن عملية الحمل لمدة تسع أشهر، وعملية الولادة، بطبيعتهما عمليات جسمانية شاقة على الزوجة.
من أجل ذلك، يجب أن تحصل الزوجة بعد الولادة على فترة كافية للراحة والتعافي بشكل كامل قبل استئناف ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة.
ويشير الأطباء إلى أن هذه الفترة تتراوح في حالة الولادة الخالية من المضاعفات بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة، يتم بعدها استعادة العلاقة الزوجية الجنسية بشكل تدريجي يتناسب مع شعور الزوجين بالراحة.
يذكر هنا أن بعض حالات الاكتئاب _التي تصيب بعض الأمهات بعد الولادة_ قد تتعارض مؤقتاً مع رغبة الأم وحماسها للعلاقة الجنسية مع الزوج.
وفي هذه الحالة، يكون الدعم العاطفي والنفسي من قبل الزوج، ومساعدته لزوجته في العناية بالطفل الجديد أهم طريق لاستعادة الحياة الجنسية الطبيعية.
ويجب العلم أنه ليس هناك نمط واحد ينطبق على كل الأزواج والزوجات فيما يخص العلاقة الجنسية، ساء خلال فترة الحمل، أو بعده، أو حتى قبله، لذا من الضروري على الزوجين الحفاظ على قناة حوار صادقة ومتفهمة تهدف للوصول لنمط يناسب الطرفين فيما يخص ممارسة العلاقة الحميمة.