تعاليم عائلية شائعة تؤدي إلى خلل وظيفي في الأسرة
من طرد الطفل إلى تعليمه الصمت، إليك بعض التعاليم العائلية الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الخلل الوظيفي في الأسرة والعائلة.
عندما ننشأ في أسر مختلة ، فإننا نحمل صدمة الطفولة إلى علاقات البالغين في وقت لاحق من حياتنا. في الأسر المفككة، لا يحصل الطفل على الحب والرعاية التي كان يتوق إليها في طفولته. كما إن التنشئة في ظل آباء ومقدمي رعاية غير ناضجين عاطفيًا يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم لا يقدرون ولا يحبون.
وهذا يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على إحساسهم بقيمة الذات والهوية. فيكبرون وهم يؤمنون بأمر طبيعي يضر بصحتهم العقلية والعاطفية. كما يمكن أن يستمر الخلل في الأسرة لأجيال. تحدث صدمة الأجيال لأننا نحمل نفس الصدمة إلى الجيل التالي، ثم تستمر الدورة. كذلك يحدث هذا أيضًا بسبب بعض التعاليم التي تعلمناها في طفولتنا. كما يمكن لبعض التعاليم العائلية المشتركة أن تقودنا إلى مواصلة الصدمة على مر الأجيال بسبب طريقة اقتناعنا بها.
ومن تلك التعاليم العائلية التي تساعد في استمرار الخلل الوظيفي:
يجب رؤية الأطفال وعدم سماعهم : وهذا يعني أنه يجب على الأطفال أن يتعلموا التزام الصمت دون التعبير عن آرائهم أو الطريقة التي يشعرون بها عاطفيًا. وهذا يجعلنا نقمع مشاعرنا ونشعر بالتقليل من قيمتها وتجاهلها من قبل أفراد عائلتنا.
يجب أن نكون ممتنين لما لدينا : يعتبر الامتنان فضيلة مهمة يجب تعليمها للأطفال في سن مبكرة. ومع ذلك، غالبًا ما يستخدم هذا التعليم بحجة رفض أي نوع من الأخطاء من جانب مقدم الرعاية.
الدم أثخن من الماء : هذا تعليم ضار يتم تعليمه للأطفال في الأسر المفككة الذين يكبرون معتقدين أنه حتى لو عاملهم أفراد الأسرة بطريقة خاطئة، فيجب عليهم التعامل مع الأسرة على أنها أولويتهم الكبرى، دون شكوى.
افعلوا كما أقول، وليس كما أفعل : يتضمن هذا التعليم أن الأطفال يجب أن يلتزموا بما يقوله الوالدين. ولكن لا ينبغي عليهم الحكم على الوالدين بناءً على الأشياء التي يفعلونها.
أنت أصغر من أن تفهم : هذا يحرم الطفل من التعرف على الأحداث ويجعله يشعر بالنقص وعدم الأهمية في الأسرة.