أشهر علامات الأزياء الفلسطينية العالمية
يثبت المصممون الفلسطينيون أنهم قادرون على تحدّي الصعاب والتغلّب عليها، ومن خلال ابداعاتهم نجحوا بأن يصلوا إلى العالمية للإضاءة على هوية بلدهم وثقافتهم. ما يجمع العلامات الفلسطينية التالية أنها انطلقت كلّها من التمسّك بالتطريز الفلسطيني التقليدي مع إعطائه لمسة من التجديد.
ريما دحبور Reema Dahbour
ريما دحبور مصممة أزياء أردنية من أصول فلسطينية. وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، بدأت العمل في مجال الشركات. لكن ما لبثت أن قررت متابعة مهنة وحلم في تصميم الأزياء. وانطلاقًا من الاستدامة وتمكين مجتمعها المحلي، انطلقت علامتها التي تحمل اسمها، عام 2014. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ريما دحبور، علامة مفضلة للكثير من النساء العربيات سواء للاحتفال بمناسبات خاصة أو للإطلالة على السجادة الحمراء.
طورت ريما دحبور اهتمامًا وتخصصًا فريدًا في تبني التطريز الفلسطيني التقليدي بالأزياء الأنيقة والحديثة. كما رسمت ريما هذه العلاقة في فستان خطوبتها الذي ألهم وفتن مئات الآلاف من النساء العربيات، في الوطن وفي الشتات. بفضل هذه التجربة، أصبحت مدركة لما تصفه بـ “رسالتها الحقيقية” في صناعة الأزياء.
في عالم الموضة السريعة والعولمة الهائلة، تتمثل رؤية ريما بالمساهمة في الحفاظ على تراثها من خلال إعطاء رمز الغرز الفلسطيني “تجديدًا”، وإخراجه من بيئته التقليدية والتأكيد على قيمته واستمرار حضوره للأجيال القادمة. ومع فريق من النساء اللاجئات والمؤسسات المحلية الصغيرة التي تعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع، ستستمر علامة ريما دحبور في التمسك بمبادئها التأسيسية للتصنيع المستدام والأخلاقي الذي يشارك ازدهاره مع المجتمعات المحيطة به.
ومؤخرًا خطف تصميم ريما دحبور الأنظار، الذي ارتدته الأميرة إيمان في حفل الحناء قبل حفل زواجها الأسطوري.
ريما البنا Reemami
ريما البنا، المصممة وراء علامة ريمامي Reemami. تتمتع بروح جريئة في تقديم الألوان والطبعات المتضاربة، كل ذلك ضمن رسائل أخلاقية تعبر عن أصولها الفلسطينية. مثل هذا التصميم الذي قدّمته ضمن مجموعة ربيع وصيف 2024 خلال أسبوع الموضة الباريسي. والذي يصوّر امرأة فلسطينية تحمل أرضها في صورة مجمعة على شكل “X” وهي أحد أشكال الحرف اليدوية الفلسطينية.
كذلك تشكّل الاستدامة جوهر Reemami، كونها واحدة من أولى العلامات التجارية في الشرق الأوسط التي تلتزم بالاستدامة والتصميم الأخلاقي وتمكين المرأة. والأهم من ذلك أسلوب الحياة النشط والصحي. كما تسعى العلامة جاهدة لتقليل الضرر الذي يلحق بكوكب الأرض في كل ما تقوم به. ولتحقيق ذلك، بدأت في قياس تأثيرها في مجالات شفافية سلسلة التوريد، والمواد الخام، والأزياء الموسمية، والدعوة الاجتماعية، ورد الجميل.
زيد حجازي
“الفولكلور التجريدي والمستقبل العربي” هكذا يعرّف زيد حجازي عن نفسه. إنه أحد المصممين الناشئين الفريدين، رؤيته مستوحاة من تراث التطريز الفلسطيني الهندسي، ممزوجة بحدة خياطة البدلات وابتكار صور ظلية حادة وخطوط هندسية واضحة.
ولد المصمم الفلسطيني/الأردني في عمان، الأردن. ثم انتقل إلى لندن للحصول على درجة البكالوريوس في تصميم الأزياء في سنترال سانت مارتينز. فاز بجائزة Debut Talent Award من Fashion Trust Arabia. حيث منحته منحة مالية بالإضافة إلى إرشاد من بعض المواهب الأكثر تأثيرًا في الصناعة لمساعدته على بدء علامته.
علاوة على ذلك يجمع المصمم الفلسطيني زيد حجازي بين الفلكلور القديم وتقنيات المستقبل بالتنسيق مع بعضها البعض.
دار نورا Dar Noora
جمعت المصممة نورة خليفة بين شغفها للأزياء المعاصرة والتطريز الفلسطيني التقليدي، الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت. حيث تستوحي نورة تصاميمها من متجر والدها للهدايا التذكارية في مدينة القدس. كما تعمل مع نساء حرفيات من جميع أنحاء غزة والضفة الغربية والقدس، اللاتي تقمن بأعمال التطريز.
وبسبب الحرب المؤلمة التي تتعرّض لها غزة، كتبت الدار عبر صفحتها على انستغرام: “نعمل في مشغل دار نورا للتراث مع طاقم من السيدات في قطاع غزة حيث تعيل هذه السيدات عائلاتهن في غزة الحبيبة. توقف العمل هناك، وهنا أيضا، نعمل بصعوبة، لأن الهم واحد، والألم واحد، والاحتلال ذاته الاحتلال، بأدواته المختلفة التي لا تثني عزيمتنا. هذه رسالة حب وأمل، إلى كل العاملين والعاملات في مشغل دار نوا للتراث، في غزة وفي رام الله. نبثها اليكم ونقول أننا سنرجع لنتحدث عن اثواب الفرح، القادم، ونغني الأهازيج بثوب النصر. نلاقكم على خير إن شاء الله”.
ميرا عدنان
ميرا عدنان مصممة أزياء فلسطينية، من مدينة غزة، تتميّز بقطعها وإكسسواراتها المعاصرة. كما تركّز علامتها التي تحمل اسمها MEERA ADNAN على استعادة السرد. كذلك تتأثر بالمراجع الدينية والسياسية والمحلية التي تخلق مونولوجًا بصريًا رومانسيًا وحنينًا.
علاوة على ذلك تحتفي علامة ميرا عدنان بحرفة التطريز الفلسطيني بطريقة رومانسية ومعاصرة. كما تمتلك العلامة أيضًا مجموعة من الحقائب الجلدية النباتية.
نول كوليكتيف nöl collective
تصاميم “نول كوليكتيف” مستوحاة من التراث الفلسطيني والمشرقي الغنيّ. وتدمج تقنيات الإنتاج التقليدية مثل التطريز اليدوي الفلسطيني، والنسيج المجدلي من غزة، والصباغة الطبيعية باستخدام النباتات والحشرات والجذور المحلية.
من قرى تلال القدس إلى غزة ورام الله وبيت لحم، تتعاون العلامة مع شركات عائلية وورش حرفيين وتعاونيات نسائية لإنتاج تصاميمها.
الحرف الفلسطينية التقليدية مثل التطريز اليدوي والنسيج متأثرة بتاريخ من النضال والمقاومة. لذلك تتعاون العلامة مع جمعية نسائية محلية تتكون من أكثر من 60 امرأة من غزة إلى الخليل، فتشكّل قوة إبداعية. كذلك تستخدم العلامة أيضًا قماش المجدلاوي التقليدي المنسوج يدويًا، وهو نسيج قطني 100٪ والذي كان ولا يزال عنصرًا أساسيًا في اللباس الفلسطيني التقليدي لعدة قرون. هذا النسيج المجدلاوي، الذي ينحدر من منطقة غزة، من بلدة المجدل المهدمة، تمت حياكته يدويًا في أحد آخر الاستوديوهات الحرفية المتبقية في فلسطين.
هزار جوابرة
هزار جوابرة، مصممة فلسطينية الأصل من بلدة أم الفحم، وتقيم الآن في القدس. تدربت على يد جدتها التي استخدمت الصور الفلسطينية التقليدية في تصميماتها. والتي علّمتها أيضًا حرفة الحياكة فطوّرتها بالدراسة لتخرج بمستوى عالٍ من الإبداع بأكوام فقط من خيوط الصوف.
كما أن عملها هو انعكاس للتوتر المستمر والضغط الذي تشعر به من المجتمع: أن تكون شخصًا آخر. كذلك تتجلى هذه الطاقة بشكل مثالي من خلال تصاميمها التي تتحدى المعايير التقليدية للحياكة. أيضا الأقنعة المحبوكة هي انعكاس للطاقة الإيجابية والفرح الداخلي، والتي غالبًا ما تكون مخفية، حيث قد يخشى المرء إظهار مثل هذه المشاعر. كما تسلط جوابرة الضوء على تاريخ فلسطين من خلال الحياكة باستخدام الأنسجة المختلفة التي التقطتها من والدتها وجدتها ومعظم الأسر الفلسطينية. مما يعزز الترابط بين الهوية الفلسطينية.
هند هلال
علامة عصرية للملابس الجاهزة أسستها المصممة والمعمارية الفلسطينية هند هلال. يقع مقر العلامة في بيت لحم، وهي تدمج بشكل مثالي جمال الهندسة المعمارية مع الموضة. كما تجسد قوة وأنوثة كل امرأة من خلال الملابس التي تنسج البنية بسلاسة. كذلك من التدفق إلى الطبقات والحجم، تتأثر العلامة بجذور المصممة الفلسطينية وتربيتها.
بالإضافة إلى ذلك تعتمد العلامة على التصاميم البسيطة واستكشاف الحدود الإبداعية في فن الخياطة، مع التركيز على الأقمشة عالية الجودة، والتي يحتفل بعضها بالتراث الفلسطيني بطريقة مستدامة.