ماذا نأكل من أجل صحة نفسية مستقرة
إليك ما يجب تناوله من أجل اتباع نهج شامل للصحة البدنية والعقلية و صحة نفسية حيث يسير الاثنان جنبًا إلى جنب من أجل حياة أكثر سعادة وصحة.
ففي عالم نواجه فيه الضغوط والتحديات يوميًا، قد يكون الحفاظ على صحة نفسية وحالة ذهنية سليمة مهمة شاقة. وبالتالي، من المهم بذل جهود واعية للعناية بصحتنا العقلية وسط صخب الحياة اليومية. لذلك هناك حاجة لاختيار نهج شامل للصحة، يشمل الجوانب الجسدية والعقلية حيث يسير الاثنان جنبًا إلى جنب من أجل حياة صحية سعيدة.
حيث يؤكد اختصاصو التغذية على أهمية تحريك الجسم ويقولون إن النشاط البدني له دور أكثر من مجرد مساعدتك في الظهور بمظهر لائق. كما أنه يحسن صحتك العقلية. كذلك تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى إطلاق مادة الإندورفين. والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية الطبيعية للجسم، وتقلل من هرمونات التوتر. كما إن الأنشطة مثل الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز إطلاق الناقلات العصبية مثل السيروتونين، مما يعزز المزاج.
أيضا يضيف اللأخصائيون أنه يمكن لبناء العضلات أن يعزز الثقة واحترام الذات، مما يساهم في تكوين صورة ذاتية إيجابية ورفاهية عقلية عامة. كما إن الانغماس في تمارين العقل والجسم مثل اليوغا والأيروبكس والسويدي يجمع بين النشاط البدني وتقنيات اليقظة الذهنية. مما يقلل من التوتر ويحسن الوضوح العقلي. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تمارين التنفس العميق والتأمل أدوات قيمة لمكافحة القلق والتوتر.
نصيحة مفيدة:
كذلك عندما تشعرين بالإرهاق، خصصي وقتًا للرعاية الذاتية. مثل الاستمتاع بحمام دافئ، أو قراءة كتاب، أو قضاء الوقت في الطبيعة، لتجديد عقلك وروحك.
كما يمكن أن يكون للوحدة والعزلة الاجتماعية تأثير ضار على الصحة العقلية. والعلاج هو تنمية علاقات قوية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة، وطلب الدعم عند الحاجة. كما إن مشاركة أفكارك ومشاعرك مع أحد المقربين يمكن أن يوفر لك العزاء في الأوقات الصعبة.
ماذا نأكل من أجل صحة نفسية مستقرة؟
اتبعي القول المأثور: “أنت ما تأكله”. حيث يحمل حقيقة أكثر مما قد تعتقد عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية. كما تلعب الأطعمة الغنية بالمغذيات دورًا مهمًا في وظائف المخ وتنظيم الحالة المزاجية. كذلك النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحتك العقلية. فالأطعمة مثل السلمون والجوز وبذور الكتان مليئة بأحماض أوميجا 3 الدهنية. والتي ثبت أنها تساعد على تحسين الصحة العقلية. تقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
إلى جانب ذلك، فإن الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والكينوا.. يمكن أن تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير مصدر ثابت للطاقة. مما يقلل من تقلبات المزاج. أيضا الفواكه والخضروات غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C. والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي المرتبط باضطرابات الصحة العقلية. كما أثبت عدد متزايد من الدراسات العلاقة بين الصحة العقلية وصحة الأمعاء. كذلك دمج البروبيوتيك في الأطعمة مثل الزبادي أو الخضار المخمرة يمكن أن يعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي (الميكروبات الموجودة داخل أمعائنا). مما يؤثر بشكل إيجابي على المزاج والإدراك.
الصحة العقلية
علاوة على ذلك فإن الاهتمام بصحتنا العقلية لا يقل أهمية عن صحتنا الجسدية. فمن خلال تغذية أجسامنا بالأطعمة المناسبة، والبقاء نشطين، وممارسة اليقظة الذهنية، ورعاية الروابط الاجتماعية، والبحث عن التوجيه المهني عند الحاجة.. يمكننا تمهيد الطريق لحياة أكثر سعادة وصحة. وتذكري أنه من المقبول طلب المساعدة وأن التغييرات الصغيرة والمتسقة في نمط حياتنا يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في صحتنا العقلية.