بيلا حديد فلسطينية وتفتخر
من أبرز أسماء عارضات أزياء القرن الواحد والعشرين، بيلا حديد. وهي اليوم اسم أشهر من النار على العلم، في مجال عروض الأزياء، والإعلانات الدعائية حول العالم. كما إنها اسم لافت استطاع من خلال مقاييسها العالمية، وجمالها المميّز والجذاب. هذا فضلا عن اعتزازها بجذورها الفلسطينية وافتخارها بذلك.
من تحقيق نجاحات مختلفة، وإثبات نفسها وذاتها في ساحات عروض الأزياء ومجال الموضة، وصلت بيلا حديد اليوم لتكون من بين الأسماء الحاضرة دائماً في أبرز عروض الأزياء العالمية، لأشهر وأرقى دور الأزياء. كما أن صورتها حاضرة على أغلفة أهم وأشهر المجلات العالمية، الخاصة بالموضة، الأزياء والجمال.
التباهي بالأصل الفلسطيني
بيلا حديد من أصول فلسطينية عربية، وهي دائماً ما تتباهى بأصولها، التي تفتخر بها. وتذكر متابعيها الذي يتجاوز عددهم الستين مليون متابع على صفحتها الشخصية في إنستغرام، بحبها وإنتمائها الدائم لأصولها العربية العريقة. كما أنها من عائلة ذات شهرة واسعة، فوالدها رجل أعمال معروف. وأختها جيجي حديد، عارضة أزياء أيضاً. ووالدتها يولاندا حديد كانت عارضة أزياء هولندية شهيرة. لذا فهي عاشقة لهذا المجال، الذي هو بدوره عشقها أيضاً.
بيلا حديد اسم من ذهب في مجال عرض الأزياء
هي فتاة جميلة، من أصول عربية، وهي تعبر عن نفسها بأنها فلسطينية هولندية، من مواليد 9 أكتوبر 1996، وهي اليوم من أشهر عارضات جيلها. وقد بدأت مسيرتها المهنية في سن مبكر، لم يتجاوز ال15. كما بدأت بيلا بالظهور على مدارج عروض الأزياء في سن الرابعة عشرة. ومع مرور الوقت الذي بدأت فيه دراستها في الكلية، وقّعت أيضًا عقداً مع شركتها الإدارية الخاصة، ومنذ ذلك الحين، عملت بثبات كعارضة أزياء.
أفضل موديل
علاوة على ذلك وقعت حديد مع آي إم جي مودلز في عام 2014، وفي ديسمبر 2016، فازت بتصويت “عارضة العام” في توزيع جوائز Models.com لأفضل عارضة أزياء لعام 2016. كذلك ورسمياً كان أول ظهور لبيلا حديد، في أسبوع الموضة في نيويورك. حيث سارت على منصة عرض الأزياء العالمية Desigual. ومن بعدها بدأت بيلا بالظهور على أغلفة المجلات. كما كانت عامل جذب لعديد من العلامات التجارية العالمية، الذي لفتهم جمالها ومقاييسها، وطبعاً حرفيتها العالية. ومع مرور الوقت أثبتت بيلا حديد أنها رقم صعب في عالم الموضة، حيث من الصعب في هذه الأيام تصفح إنستغرام أو أي مجلة أزياء عالمية، دون رؤية وجهها، أو إعلاناتها. وعلى الرغم من صغر سنها، هي من أنجح وأشهر عارضات أزياء العالم، وهي تشكل حالة فريدة من نوعها في هذا المجال الواسع، وتذكرنا بحقبة التسعينيات، التي إشتهر بها أسماء ما زالت حتى اليوم تشكل حالة فريدة.
بالإضافة إلى ذلك، ونظراً لشهرتها الواسعة، وإسمها اللاّمع، وطبعاً نظراً لجمالها وقدرتها على جذب العديد من المتابعين، فإن بيلا حديد اليوم، اسم ورقم صعب، تسعى أهم العلامات التجارية العالمية، للتعاون معه، في إعلانات دعائية عالمية. كذلك كثيراً ما نرى صور وأغلفة تظهر بها بيلا، بحملة دعائية لافتة، في مناسبات مختلفة، من أعياد، إنطلاق مجموعات، وغيرها. بيلا حديد، إسم يجتمع عليه عدد لا يستهان به من أهم وأبرز دور الأزياء العالمية، وهي أيضاً لا تخفي بتاتاً ودها وإرتباطها الوثيق بهذه العلامات التجارية التي لطالما تعبر عن حبها وإعجابها وإنتمائها لها، وكأنها فرداً من أفراد عائلتها. بيلا حديد، اليوم هي وجه إعلاني للعديد من العلامات التجارية في العالم، أبرزها Chopard، Mickael Kors، Versace، Max Mara، وغيرها.
مغامرة مع Coperni
طبعاً مؤخراً، لمع إسم بيلا حديد، كونها كانت العارضة التي اختارتها علامة Coperni، لتطلق من خلالها عمل فني إبداعي لم يحصل سابقاً. وهو بمثابة نقلة نوعية في مجال الموضة والأزياء. ظهرت بيلا حديد شبه عارية، في عروض Coperni، في أسبوع الموضة في باريس، عام 2022، بخطوة جريئة منها، ومغامرة حقيقية، نابعة من ثقة عالية للدار الذي تتعامل معها. وقد شكل ظهورها حالة من الصدمة، للعديد من المتابعين. ونال حينها هذا الخبر شهرة واسعة، وتصدر اسم بيلا أغلفة المجلات والمواقع الإباحية لفترة لا يستهان بها.
كما ظهرت بيلا حديد على مدرّج الأزياء شبه عارية، إلى أن رسم بأداة من الرش، فستانًا أبيض اللّون مصنوعًا من الرذاذ على جسدها. وهذا ما شكل نقلة نوعية في مجال الموضة وتصميم الأزياء الفوري. وفي كلمة لافتة من Coperni، نشرت هذه العلامة منشوراً علقت به: “شكرًا لك بيلا حديد على هذه اللّحظة السحرية التي ستبقى محفورة في أذهاننا وقلوبنا إلى الأبد، نحن فخورون جدًا بما صنعناه معًا. ولم يكن ليتحقّق أي من هذا من دون مانيل توريس، وموهبته”. كما إن إنجازات لافتة في مجال الموضة، إرتبط إسم بيلا بها، وهي طبعاً بحضورها الساحر، علامة فارقة، وعملة إضافية لأي علامة تجارية تتعاون معها.
التمسك بالجذور
ورغم كا ما تفعله بيلا حديد إلا أنها تقول إنها ماتزال متمسكة جداً بجذورها العربية، وتعتز بها. رغم كل ما تعيشه من حياة غربية وتعدد علاقاتها الجنسية ورغم عدم زيارتها بعد لوطنها الأم، فلسطين. هي عاشقة لها، وتتباهى به، أينما حضرت، وفي كل الطرق والسبل. كثيرات هنَّ عارضات الأزياء في العالم، ولكن ما ميّزها، وزاد من شهرتها بالنسبة لنا والعالم، تمسكها بجذورها، وأصالتها. هذه العارضة المميّزة، تذكرنا قليلاً بالعارضة العالمية نعومي كامبل، التي أيضاً كانت رغم شهرتها الواسعة، ونجاحاتها التي لا تعد ولا تحصى، لا تخفي أبداً حبها وإنتمائها لأصولها الصومالية التي كانت تفتخر بها دوماً، مراراً وتكراراً. ربما هذه النزعة الموجودة عند أمثال بيلا، ونعومي، هي بمثابة رد فعل على كل أساليب الاضطهاد والعنصرية التي تمارس على الشعوب العربية والأفريقية.