الغضب يمكن أن يكون حافزًا قويًا للإنتاجية وتحقيق الأهداف
غالباً ما يُنصح الموظفون بالحفاظ على سلوك هادئ أثناء العمل. ومع ذلك.. كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن الغضب يمكن أن يكون في الواقع حافزًا قويًا للإنتاجية وتحقيق الأهداف. حسبما ذكرت صحيفة مترو.
ووفقا للدراسة التي نُشرت مؤخراً، فإن الغضب حقق أفضل أداء.. مقارنة بالشعور بالفرح أو الحزن أو مشاعر حيادية. كذلك أشارت الدراسة إلى أن الباحثين ركزوا على الغضب لأنه يعتقد أنه “يساعد في تحقيق الأهداف عند مواجهة التحديات”.
وبمشاركة 1000 شخص في الدراسة، أظهرت النتائج أن الغضب أدى إلى تحسين قدرة الناس على الوصول إلى أهدافهم في جميع التجارب.
السعادة ليست الوضع المثالي
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، هيذر لينش، في بيان صحفي “يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة هي الوضع المثالي. ويعتبر غالبية الناس أن السعي وراء السعادة هو هدف رئيسي في الحياة. كما إن وجهة النظر القائلة بأن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في التفسيرات العامة والنفسية للعاطفة. لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجًا من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، يؤدي إلى أفضل النتائج”.
ووفقًا للبحث، فإن استخدام الغضب في العمل كأداة يمكن أن يكون له بعض النتائج الإيجابية.
وأضاف أحد الباحثين “من المهم أيضًا أن ندرك أن الغضب والإحباط من الوضع الراهن هو أداة ضخمة للابتكار والإبداع في العمل. كما إن إدراك ما أنت غاضب منه في مكان العمل وما تريد تحديه، يمكن أن يساعدك على إدراك قوتك”.
ومع ذلك، يؤكد بعض الخبراء أن هذا ينطبق فقط على الغضــب قصير الأمد. في حين أن الغضب قد يحفز الأهداف قصيرة المدى، فمن غير المرجح أن يكون للإحباطات طويلة المدى نفس التأثير.
وقال عالم النفس في جامعة نيويورك، الدكتور ياماليس دياز، لقناة فوكس نيوز: “من المحتمل أن تقترح النتائج طرقًا جديدة يمكننا من خلالها مساعدة الناس على التفكير في توجيه الحالات العاطفية السلبية إلى سلوك جيد”.