عالجي تغيرات البشرة ورقّة الشفاه مع تقدم العمر بطرق طبيعية
تتغير طبيعة البشرة والشفاه مع التقدم في العمر، هذا أمر طبيعي للغاية فنحن جميعاً نتقدم في السن، ولا نستطيع إيقاف ذلك.
وبالنسبة للبشرة، ترجع هذه التغييرات إلى مجموعة متنوعة من العوامل مثل الجفاف، والأضرار البيئية، والتقلبات الهرمونية، وفقدان البروتينات الهيكلية مثل الكولاجين والإيلاستين.
والشفاه هي إحدى المناطق التي غالباً ما يلاحظ الناس تغيراً كبيراً فيها. حيث تفقد حجمها وتصبح أرق مع مرور الوقت.
قد لا يجد الجميع الأمر مثيراً للقلق بشكل كبير. فبعض الأشخاص لا يلاحظون حدوث ذلك بنفس الطريقة التي يلاحظون بها تجاعيد الجبين أو الانتفاخات تحت العين، لأن بشراتنا مختلفة وتستجيب بشكل مختلف. ومع ذلك، إذا لاحظت أن هذه مشكلة بالنسبة لك؛ فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في تحسين حجم شفتيك وحمايتها.
لماذا تصبح الشفاه رقيقة مع تقدمنا في السن؟
كما البشرة تصبح الشفاه رقيقة وتفقد حجمها مع مرور الوقت. إنه جزء طبيعي من عملية الشيخوخة. ويمكن أن يعزى إلى النقصان الطبيعي لبعض المكونات داخل الجلد، مثل فقدان الكولاجين والدهون والمواد المرطبة مثل حمض الهيالورونيك. كما عندما يبدأ الإنتاج الطبيعي لهذه العناصر في التباطؤ، سيبدو الجلد أقل امتلاءً ونضارة.
عندما نفقد هذا الكولاجين، تنخفض نضارة بشرتنا ويتضاءل حجمها الإجمالي. وبالتالي تنكمش شفاهنا مع مرور الوقت. ولسوء الحظ، تبدأ هذه العملية في وقت مبكر، في العشرينات من عمرك مثلاً، وتستمر بخسارة تبلغ حوالي 1٪ كل عام بعد ذلك.
حمض الهيالورونيك يتناقص أيضاً مع تقدم العمر. وهو الجزيء الرئيسي المشارك في رطوبة البشرة، مما يعني أنه يلعب دوراً كبيراً في عملية شيخوخة الجلد. وبذلك فإن الاحتياطي الطبيعي لجسمنا من حمض الهيالورونيك يتضاءل بشكل كبير بمرور الوقت. وبحلول الوقت الذي نصل فيه إلى الأربعينيات من العمر، يكون لدينا 50% فقط من حمض الهيالورونيك الذي كان لدينا في شبابنا.
فقد الدهون:
وأخيراً، الدهون. يفقد الأشخاص دهون الوجه بشكل طبيعي مع تقدمهم في السن. بالنسبة للشفاه على وجه التحديد، فإن الوسادات الدهنية الموجودة تحت الجلد هي التي تمنحها هذا الشكل المريح. كما تختلف كيفية فقدان الدهون إلى حد كبير من شخص لآخر، ولكن بدءاً من مرحلة ما في العشرينات من العمر، سيبدأ هذا التغيير بالحدوث. ولسوء الحظ، فقدان الدهون في الوجه ليس بالأمر السهل السيطرة عليه.
كيفية ملء الشفاه الرقيقة؟
الخبر السار هو أن هناك الكثير من الخيارات لملء الشفاه، بدءاً من التدخل الطبي، وحتى علاجات العناية اليومية بالبشرة.
حماية الشفاه:
أهم شيء يمكنك القيام به هو حماية البشرة من التلف، مما يعني حمايتها من الضغوطات مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية والالتهابات والمكونات التي تؤدي إلى تهيجها.
استخدمي مرطب شفاه يحتوي على عامل حماية من الشمس SPF عند قضاء وقت في الشمس. كذلك تجنبي المواد الموضعية المهيجة التي قد تلحق الضرر بحاجز الجلد مثل الزيوت العطرية، والأحماض القوية.
ترطيب الشفاه:
قومي بترطيب الشفاه باستخدام بلسم داعم لحاجز البشرة وحمض الهيالورونيك. تماماً مثل بقية بشرتك، تحتاج شفتيك إلى ترطيب مستمر. فابحثي عن مرطب الشفاه الذي يدعم حاجز الجلد باستخدام مزيج من المرطبات والمطريات والمكونات العازلة.
أولاً، تقوم المرطبات مثل حمض الهيالورونيك بجذب الماء، كمغناطيس إلى سطح البشرة ولكنها لا تستطيع الاحتفاظ به هناك. وبدون ترطيب، فسوف ينتهي بك الأمر إلى جفاف أكثر. ولهذا السبب يجب أن يتم إقرانها بمكونات مطرية ومغلقة.
كذلك تعمل المطريات على تنعيم البشرة وترطيبها، حيث تغوص وتملأ الشقوق الموجودة في الحاجز وتستعيد الدهون. هذه المكونات المغذية، مثل زيت بذور المورينجا، وزيت الخروع، والزبدة، وفيتامين E. أيضا المكونات العازلة مثل الشمع والزيوت السميكة تغلق على الجلد، وتحبس الرطوبة تحته وتحمي البشرة من الجفاف.
استخدام زبدة الشفاه:
امنحي شفتيك دفعة من الترطيب الفائق من خلال زبدة الشفاه التي تعمل مثل السحر.
يعد فقدان الحجم جزءاً طبيعياً من عملية الشيخوخة، ولكن مع نصائح العناية بالبشرة الاستباقية، يمكنك الحفاظ على مظهر شفتيك ممتلئاً وناعماً لفترة أطول.