الفيلر.. رغم الإقبال عليه إلا أنه
يعتبر الفيلر.. من المنتجات الشائعة اليوم في عالم التجميل، وهو من أحدث صيحات الموضة في العالم. حيث تستخدمه الكثيرات لملء الخطوط والتجاعيد على الشفاه وإعطائها مظهراً أكثر امتلاءً ونعومة. كما يحتوي فيلر الشفاه على مواد هلامية تعمل على زيادة حجم الشفاه بشكل مؤقت. حيث أصبحت السيدات (بغض النظر عن أعمارهن) يحببن المظهر بالفيلر رغم ما فيه من مخاطر قد تسبب عاهة مستديمة في الوجه.
وينقسم فيلر الشفاه إلى نوعين رئيسيين، الأول عبارة عن حقن توضع تحت الجلد مباشرة لتعطي تأثيراً طويل المدى. أما النوع الثاني فهو على شكل جل أو كريم يوضع على الشفاه من الخارج ويدوم لبضع ساعات فقط. وفي هذا المقال سنقدم لكِ تفاصيل أكثر عن فيلر الشفاه وفوائده، وتجارب بعض المستخدمين له.
أهمية فيلر الشفاه:
تكمن أهمية فيلر الشفاه في إعطاء الشفاه مظهراً أكثر امتلاءً ونعومة، خاصةً إذا كانت رقيقة أو بها خطوط دقيقة وتجاعيد. كذلك يعمل على التخفيف من مظهر الشفاه الرقيقة، التي تفقد حجمها مع التقدم في العمر. أيضا يقوم بملء الخطوط الدقيقة حول منطقة الشفاه، مما يعطيها مظهراً أصغر سناً. بالإضافة إلى ذلك، زيادة جاذبية وحيوية الشفاه عند وضع أحمر الشفاه. كما يقوم بتقليل التصبغات الداكنة حول منطقة الشفاه. كذلك توفير رطوبة ونعومة للشفاه الجافة والمتشققة. أيضا تقليل الشعور بالحكة والتهيج في منطقة الشفاه. بالإضافة إلى تعزيز الثقة في المظهر والنفس، خاصةً مع زيادة جاذبية الشفاه. علاوة على تحسين المظهر بشكل عام من خلال الاهتمام بتفاصيل الوجه، كالشفاه.
الآثار الجانبية لفيلر الشفاه
من الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام فيلر الشفاه:
التهابات وتورم في منطقة الشفاه نتيجة الحساسية تجاه بعض المكونات وهذا من أغلب الأثار انتشارا وأخطرا لكن سهل تفاديه باختبارات الحساسية. كذلك حدوث بعض الكدمات أو النزيف عند حقن فيلر الشفاه تحت الجلد وما يتبع ذلك من تسمم للجرح أو تصبغ موضع الفيــلر باللون الأسود أو الأخضر الداكن. أيضا تغيّر لون الشفاه إلى الزرقة أو الرمادي في بعض الحالات والبقاء على هذ الحالة لأسابيع وشهور مع آلام موضعية شديدة. كذلك ترهل الشفاه وفقدان التحكم بحركتها بعد فترة من استخدام الحقن، وهذا من أخطر الآثار وأكثرها انتشارا. علاوة على ذلك ظهور تجاعيد حول الشفاه، نتيجة تراكم فيلر الشفاه مع مرور الوقت. كذلك حدوث بعض التشوهات في شكل الشفاه عند حقن كميات كبيرة. أيضا إحساس بالألم أو الوخز أثناء حقن فيلر الشفاه تحت الجلد. أيضا صعوبة في تحريك الشفاه والتعبير بالوجه بشكل طبيعي. علاوة على الشعور بالإحراج من مظهر الشفاه غير الطبيعي بعد استخدام الفيـلر.
أفضل أنواع فيـلـر الشفاه:
فيلر الهيالورونيك: ويُعرف بأنه من أفضل الخيارات للفيلر المستخدم في الشفاه، ويعتمد بشكل أساسي على جل حمض الهيالورونيك. ويُحقن في الشفاه لزيادة حجمها وتحسين شكلها، ويعتبر خياراً آمناً وفعالًا إلى حد ما ويُعطي نتائج تدوم من 6-12 شهراً، لهذا يعتبر خياراً مفضلاً للكثير من السيدات الراغبات في تحسين مظهر شفاههن ولكن الأنواع الجيدة منه مكلفة جدًا وغالية.
فيلر الدهون الذاتية: يُعتبر أيضاً من الأنواع الممتازة للفيلر المستخدم في الشفاه. فهذا النوع من الفــيلر يستخدم الدهون الطبيعية المأخوذة من جسم الشخص نفسه. حيث تُحقن في الشفاه لزيادة الحجم والشكل، ويعتبر خيارًا آمنًا وفعالًا، ونسبة الخطورة فيه قليلة سواء من حيث من الرفض والحساسية أو التفاعلات الجسمية. لكنه مكلف جدا لأنه يتم على مرحلين: مرحلة نزع الدهون من الأرداف أو الكرش ثم مرحلة أخرى مرحلة الحقن بالشفاه.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فيلر الدهون الذاتية مميزاً بسبب استخدامه مادة طبيعية موجودة بالفعل في جسم الشخص. لكن تحتاج إلى طبيب تجميل ذو خبرة عالية كما يحتاج لسيدة لديها ما يكفي من الدون في أردافها.
فيلر الكولاجين: هو خيار آخر ممتاز للفيلر المستخدم في الشفاه، فالكولاجين هو مادة طبيعية في جسم الإنسان ترتبط بصحة البشرة وشبابها. حيث يُحقن الكولاجين في الشفاه لزيادة الحجم وتحسين التجاعيد والخطوط في المنطقة. ويدوم تأثير هذا النوع من الفـيلر يدوم لحوالي 3-6 أشهر. ومشكلته أنه يحتاج لتكرار العملية كل ثلاثة أو ستة أشهر، وإلا سيصبح شكل الشفاه غريبًا وبشعًأ.
فيلر البولي أكريلاميد: يستخدم لتحسين حجم وشكل الشفاه، هذا النوع من الفيـلر للشفاه يقدم تأثيراً طويل الأمد يدوم لعدة سنوات. ويجعل الشفاه تبدو أكثر شباباً وكثافة. ولكن هذا النوع من الفيـلر يتطلب الكثير من الخبرة والمهارة والفحوصات والتحاليل، لضمان الحصول على النتائج المثالية، وتجنب أي مضاعفات محتملة بسبب الحساسية أو التفاعلات السلبية مع الجسم.
كيفية حقن فيلر الشــفاه:
عملية حقن فيلر الشفاه تتم بالخطوات التالية:
أولا – تخدير الشفاه: في البداية، يقوم الطبيب المختص بتخدير الشفاه باستخدام تخدير موضعي، لتقليل أي إحساس بالألم خلال العملية. ثانيا – الانتظار: بعد تطبيق التخدير، يترك لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، للسماح للتخدير بالعمل بشكل كامل. ثالثا – الحقن: يقوم الطبيب بحقن الفيـلر في الشفتين العلوية والسفلية بشكل متتابع، بالإبر الدقيقة. وتحتاج العملية بأكملها بضع دقائق وقد تطول إلى نصف ساعة حسب شطارة الطبيب. رابعا – التدليك: بعد الحقن، يقوم الطبيب بتدليك الشفاه لتوزيع الفيـلر بالتساوي، مما يساعد على تحقيق توزيع متجانس للفيلر، ويحقق النتائج المرغوبة.
مدة بقاء أثر و تأثير فيــلر الشفاه:
مدة بقاء تأثير فيلر الشفاه تعتمد بشكل كبير على نوع الفيـلر المستخدم، وكيفية استجابة الجسم له. لكن، بشكل عام، يمكن أن تتوقع النتائج التالية:
فيلر الهيالورونيك: يعتبر حمض الهيالورونيك من أكثر أنواع الفيــلر شيوعاً للشفاه، وعادة ما يدوم تأثيره بين 6- 12 شهرًا، ولكن هذا يعتمد على الجسم وكيفية استجابته للعلاج. كذلك فيلر الدهون الذاتية: يمكن أن يدوم هذا النوع من الفـيلر لعدة سنوات، لكنه قد يتطلب عدة جلسات لتحقيق النتائج المرغوبة. أيضا فيلر الكولاجين: يعتبر الكولاجين من أقل أنواع الفـيلر شيوعاً للشفاه، ولكنه يمكن أن يدوم من 3-6 أشهر. كما أن فيلر البولي أكريلاميد: يمتاز هذا النوع من الــفيلر بأنه يقدم نتائج دائمة تستمر لعدة سنوات.
نصائح ما بعد استخدام فيلر الشــفاه:
بعد القيام بعملية حقن فيلر الشفاه، هناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها، لتحقيق أفضل النتائج وتقليل أي آثار جانبية:
بعد الحقن، ينصح بتجنب الضغط على الشفاه أو المساج لمدة يوم واحد على الأقل. ينصح استخدام كيس من الثلج أو البازلاء المجمدة مغلفة في قطعة قماش ناعمة، ووضعها على الشفاه لتقليل الانتفاخ والألم. كما ينصح بتجنب الأنشطة الجسدية الشاقة لمدة 24-48 ساعة بعد الحقن. كذلك، ينصح بتجنب الأدوية المضادة للالتهاب، مثل الأسبرين لمدة 24 ساعة، قبل وبعد العملية، لتقليل خطر النزيف والكدمات. أيضا يجب الحرص على الراحة بما فيه الكفاية، وترطيب الشفاه بانتظام. في حالة ملاحظة أي علامات غير طبيعية، مثل الألم الشديد، التورم، الكدمات، النقاط الدموية أو الإفرازات، يجب التواصل مع الطبيب المختص فوراً.