جيش الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال والنساء المحاصرين في قطاع غزة
حذرت السلطة الفلسطينية من تصاعد استهداف المدنيين العزل خصوصا الأطفال والنساء المحاصرين في قطاع غزة المحاصر. ونوهت بأن الأطفال يقتلون بمعدل خطير يقترب من طفل كل عشر دقائق على مدى 23 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وطالبت السلطة في رام الله المجتمع الدولي بضرورة التصدي للممارسات البربرية العنيفة والأعمال الإجرامية غير القانونية التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين في عموم الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
رسالة للمنظمات الدولية
وذكرت مصادر دبلوماسية مسؤولة، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن السلطة الفلسطينية خاطبت مجلس الأمن الدولي وعددا من المنظمات الدولية، والدول المؤيدة لحقوق الفلسطينيين والداعمة للسلام بشأن أعداد الضحايا الكبيرة بين المدنيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقا لإحصاءات المنظمات الأممية والدولية العاملة في القطاع.
إسرائيل تشن “حملة إرهابية “ضد الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع من العالم.
معدلات مقتل الأطفال الفلسطينيين وصلت إلى أن هناك طفل يقتل كل عشر دقائق جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل. وفق إحصاءات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال. والأطفال هم الأغلبية الساحقة من القتلى والجرحى، مما ينفي مزاعم إسرائيل بأنها تستهدف مسلحي حركة حماس دون المدنيين.
علاوة على ذلك فإن الأطفال والنساء والرجال الجرحى ومن لم يصابوا يواجهون آثارا جسيمة “صحية ونفسية واجتماعية” تؤثر على مستقبلهم حتى حال وقف إطلاق النار. كما لا يوجد مكان واحد آمن في غزة، ولا حتى مرافق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”. كذلك إسرائيل تستهدف جنوب قطاع غزة رغم مناشدتها للأهالي بالتهجير إليه في عملية تطهير عرقي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنه لا يوجد في غزة أي مكان آمن. وذلك في إطار تعليقها على تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان القطاع بإخلاء المناطق التي ينوي استهدافها.
اتصالات سداسية مكثفة
وذكرت المصادر الدبلوماسية، أن هناك اتصالات مصرية وقطرية مكثفة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والفصائل الفلسطينية مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف سرعة إدخال المزيد من المساعدات العالقة على معبر رفح البري، متوقعة أن يكون هناك انفراجة في تلك الأزمة خلال الفترة المقبلة.
وكان الهلال الأحمر المصري قد أعلن أن هناك أكثر من 1000 شاحنة مساعدات تنتظر الدخول لقطاع غزة من معبر رفح البري. لكن جيش الاحتلال منع دخولها وهدد بقصفها، كما سبق وقصف البوابة المصرية أكثر من مرة بغارات جوية.
وطالبت الخارجية المصرية الجانب الإسرائيلي بالعمل على تيسير مرور المساعدات إلى قطاع غزة. وانتقدت في بيان لها التباطؤ في إجراءات دخولها غزة، بسبب خضوعها لتفتيش من السلطات الإسرائيلية.
وتوضح المصادر السياسية والدبلوماسية أن هناك 4 مطالب فلسطينية أساسية خلال المفاوضات الدائرة حاليا لاحتواء تصاعد الأوضاع في غزة، جاءت كالآتي:
وقف إطلاق النار في أسرع وقت.
وقف التهجير والإبعاد القسري للفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم لخارجها.
إنهاء الحصار اللا إنساني المفروض على قطاع غزة.
السماح بإيصال المساعدات الغذائية إلى فطاع غزة بما فيها الماء والغذاء والوقود والمستلزمات الدوائية نظرا للحاجة الملحة لها.
خريطة الطريق
وعقَّب مسؤول عسكري مصري على المناشدات الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف المصري حدد بوضوح أنسب “خريطة طريق” لحل الأزمة الدائرة حاليًا، والقضية الفلسطينية بصفة عامة. مفسرا “خريطة الطريق” المصرية في النقاط التالية:
التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة تمهيدا لاتفاق حول وقف إطلاق النار.
الانخراط في مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
العمل على استدامة وقف إطلاق النار.
حلحلة مفاوضات السلام استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، وصولاً لتطبيق “حل الدولتين”.