السكتات الدماغية أخطر على النساء لكن يمكن تجنبها
تعد السكتة الدماغية أكثر شيوعًا عند النساء مقارنة بالرجال، ويمكن أن يعزى هذا الاختلاف إلى عوامل الخطر المختلفة التي تختلف باختلاف الفئات العمرية.
حيث ترتفع الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية بمعدل ينذر بالخطر في جميع أنحاء العالم. وذلك خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث من المتوقع أن ترتفع هذه الوفيات من 6.6 مليون في عام 2020 إلى 9.7 مليون بحلول عام 2050.
وفي الولايات المتحدة، يعاني ما يقرب من 8 آلاف شخص من السكتة الدماغية سنويًا، حيث تكون النساء أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالرجال، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز. كما أن هناك عدد من الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية من نظرائهن الرجال.. بدءًا من متوسط العمر المتوقع الأطول وخطر الإصابة بأمراض مصاحبة وحتى التغيرات البيولوجية أثناء انقطاع الطمث. كما تعاني العديد من النساء من انقطاع الطمث المبكر قبل أن يبلغن الأربعين من العمر مقارنة بالنساء الأخريات اللاتي يخضعن لهذا التحول الحاسم بين سن 50-51. أيضا يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث المبكر إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 98%. كذلك أضاف تقرير نيويورك تايمز أن هناك عوامل أخرى مثل استخدام الحبوب الهرمونية أو عوامل الخطر أثناء الحمل وبعده مباشرة.
النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية
علاوة على ذلك فإن السكتات الدماغية هي حالة طبية خطيرة يمكن أن تؤثر على أي شخص. لكن الدراسات أظهرت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية من الرجال.
وبحسب تقرير علمي حديث فإنه “في كل عام، يموت أكثر من 6.6 مليون شخص على مستوى العالم بسبب السكتات الدماغية. وهناك قلق متزايد من أن عدد حوادث السكتات الدماغية آخذ في الارتفاع، خاصة بين الشباب ومتوسطي العمر وفي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. كذلك يتوقع أنه بحلول عام 2050، سترتفع الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية بنحو 50%، لتصل إلى 9.7 مليون حالة وفاة سنويًا. كما تحدث السكتات الدماغية عندما ينقطع إمداد الدماغ بالأكسجين والمواد المغذية. أيضا قد يكون هذا بسبب ضعف الأوعية الدموية التي تتمزق تحت الضغط. مما يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية في السكتة الدماغية النزفية.
وفي كثير من الأحيان، يحدث ذلك بسبب جلطات أو لويحات تسد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، وتسمى السكتة الدماغية الإقفارية. كما يمكن أن يسبب كلا النوعين من السكتات الدماغية ضررًا دائمًا أو حتى الموت. كما أنه غالبًا ما يعاني الناجون من السكتات الدماغية من إعاقات طويلة الأمد، شديدة”.
وسائل منع الحمل
علاوة على ذلك فإن السكتة الدماغية أكثر شيوعا لدى النساء مقارنة بالرجال، ويمكن أن يعزى هذا الاختلاف إلى عوامل خطر مختلفة تختلف باختلاف الفئات العمرية. كما أن النساء الأصغر سنا معرضات لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب عوامل مثل استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، أثناء الحمل، الإصابة بتسمم الحمل، أو سكري الحمل. ومن ناحية أخرى تتأثر النساء الأكبر سناً بالتغيرات في مستويات الهرمونات. كما قد يتأثرن أيضاً باستخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، أيضا يكون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة بسبب التغيرات في عوامل تخثر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية.
وبحسب إحدى الدراسات، فقد وجد أن الانصمام القلبي هو سبب رئيسي للسكتة الدماغية لدى النساء، مقارنة بتصلب الشرايين الوعائية. وأحد الأسباب المحتملة لهذا الاختلاف هو ارتفاع معدل انتشار أمراض صمامات القلب و الرجفان الأذيني غير الصمامي لدى النساء. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض معدلات التدخين بين النساء يجعلهن أقل عرضة للسكتات الدماغية التجلطية. كما أن أحد المخاطر المهمة لزيادة المخاطر هو وجود فوارق بين الجنسين في تعيين فئات المخاطر وتوفير العلاج الوقائي للنساء. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن النساء يتعرضن لسكتات دماغية أكثر خطورة. أيضا تميل النساء إلى تجربة السكتات الدماغية الشديدة أكثر من الرجال. أيضًا، تكون المرضى الإناث أكثر عرضة لخطر الإصابة بإعاقة أعلى بعد السكتة الدماغية، وفقدان الوظيفة المستقلة.
الأسباب التي تجعل السكتات الدماغية أكثر شيوعاً عند النساء
النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالرجال بسبب العوامل البيولوجية ونمط الحياة المختلفة. حيث تلعب التقلبات الهرمونية المرتبطة بالحيض والحمل وانقطاع الطمث دوراً كبيراً في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء. كما يزداد الخطر أثناء الحمل بسبب التغيرات في ضغط الدم والضغط على القلب. كذلك استخدام حبوب منع الحمل. أيضا يرتبط التدخين أو ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وبعد انقطاع الطمث، يساهم الانخفاض الطبيعي في مستويات هرمون الاستروجين في أجسام النساء أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
ومن تلك الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية:
أولا التقلبات الهرمونية: إن التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة طوال حياتها، مثل الحمل، وانقطاع الطمث، واستخدام حبوب منع الحمل، يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
علاوة على ذلك متوسط عمر متوقع أطول: تميل النساء إلى العيش لفترة أطول من الرجال. مما يعني أن لديهن عمرًا أطول يزداد خلاله خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
كذلك ارتفاع معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر كبير للإصابة بالسكتات الدماغية. وهو أكثر انتشارًا عند النساء، خاصة مع تقدمهن في العمر.
أيضا الصداع النصفي والهالة: النساء اللاتي يعانين من الصداع النصفي المصحوب بالهالة أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. إن فهم هذا الارتباط أمر بالغ الأهمية للوقاية.
بالإضافة إلى ذلك أمراض المناعة الذاتية: بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة ومتلازمة مضادات الفوسفوليبيد، أكثر شيوعًا لدى النساء ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدمـاغية.
أيضا العوامل الاجتماعية والاقتصادية: قد تؤثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية على الوصول إلى الرعاية الصحية وخيارات نمط الحياة، مما قد يؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية.
التدابير الوقائية:
وللحد من خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية، تنصح النساء بالحفاظ على نمط حياة صحي. ويشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات وقليل الدهون المشبعة.
حيث إن إدارة ضغط الدم من خلال المراقبة المنتظمة والأدوية، وتجنب التدخين، والحد من استهلاك الكحول، وإدارة مرض السكري بشكل فعال هي أيضًا خطوات مهمة لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية. ومن المهم إجراء فحوصات صحية منتظمة لمراقبة حالات مثل الرجفان الأذيني التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. علاوة على ذلك من الضروري توخي الحذر عند التفكير في العلاج بالهرمونات البديلة ووسائل منع الحمل عن طريق الفم. وخاصة النساء الأكبر سناً والذين لديهم عوامل خطر إضافية. كما يُنصح دائمًا باستشارة أخصائيي الرعاية الصحية للحصول على المشورة بناءً على الحالة الصحية الفردية.
أيضا؛ لقد تم تقليديًا فحص النساء وعلاجهن من أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) بشكل أقل عدوانية من الرجال. وبالتالي يؤدي الفحص المناسب إلى الكشف المبكر عن هذه المخاطر. كذلك النساء اللاتي لديهن تاريخ من الأمراض القلبية الوعائية والسكري أقل عرضة لتحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة. أيضا الأدوية وإدارة ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية لدى النساء. ويعد مرض السكري أحد عوامل الخطر الهامة للسكتة الدمـاغية وأمراض القلب لدى النساء، والتي تحتاج إلى إدارتها بشكل جيد لأن المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستويات المستهدفة لضغط الدم والكوليسترول. علاوة على ذلك فإن الخمول البدني هو التدخلات المهمة. وينبغي موازنة خطر السقوط مع خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية لدى النساء الأكبر سناً والضعيفات. ويرتبط نمط الحياة الصحي بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية”.
بالإضافة إلى ذلك السيطرة على ضغط الدم: المراقبة المنتظمة وإدارة ضغط الدم أمر بالغ الأهمية. يجب على النساء العمل مع مقدمي الرعاية الصحية للحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية.
أيضا اتباع نظام غذائي صحي: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون وانخفاض الدهون المشبعة والمتحولة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية.
ثم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ممارسة النشاط البدني يساعد في الحفاظ على وزن صحي ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كذلك يجب ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا.
علاوة على ذلك الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغـية. كما يجب على النساء المدخنات طلب المساعدة للإقلاع عن التدخين، ويجب على غير المدخنين تجنب التعرض للتدخين السلبي.
الحد من تناول الكحول: الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يرفع ضغط الدم ويساهم في خطر الإصابة بالسكتة الدمـاغية. يجب على النساء اتباع المبادئ التوجيهية لتناول الكحول المعتدل.
إدارة التوتر: الإجهاد المزمن يمكن أن يساهم في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء واليقظة الذهنية واستراتيجيات إدارة التوتر.
العلاج الهرموني: إذا كنت تفكرين في العلاج الهرموني لأعراض انقطاع الطمث، استشيري مقدم الرعاية الصحية لتقييم المخاطر والفوائد.
الفحوصات المنتظمة: يجب على النساء إجراء فحوصات منتظمة مع مقدمي الرعاية الصحية لمراقبة صحتهن العامة ومناقشة عوامل الخطر والحصول على الرعاية الوقائية.
التعرف على العلامات والأعراض: يعد التعرف على علامات السكتة الدمـاغية مثل تدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، أمرًا بالغ الأهمية للحصول على رعاية طبية فورية.
التثقيف والدعوة: يمكن للنساء تثقيف أنفسهن ومجتمعاتهن حول عوامل خطر السكتة الدمـاغية والوقاية منها، والدعوة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والموارد.