خمسة أسباب تجعلنا ننسى أحلامنا بعد الاستيقاظ
خمسة أسباب تجعلنا ننسى أحلام نا بعد الاستيقاظ. بقدر ما نعتز بالحلم، في معظم الأوقات، لا نتمكن من تذكر ما حلمنا به عندما نكون مستيقظين. لكن لم يحدث ذلك وما أسبابه؟. يؤكد الخبراء أنه ثمة خمسة أسباب تجعلنا ننسى أحلامنا بعد الاستيقاظ.
الأحلام لها صفة سحرية، فرغم أن بعضها غير سار، إلا أن الكثير منها يكون ممتعًا ومبهجًا ومليئًا بالمغامرة. وفقًا لطبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد، تمثل الأحلام الرغبات والأفكار وتحقيق الرغبات والدوافع اللاواعية. يلعب الحلم دورًا مهمًا في صحتنا العقلية حيث يرتبط بتعزيز الذاكرة وحل المشكلات والتنظيم العاطفي. ينقسم النوم إلى مراحل مختلفة تحتوي على مرحلتي حركة العين السريعة (REM) وحركة العين غير السريعة (NREM).
كذلك يحدث الحلم أثناء مرحلة حركة العين السريعة في دورة النوم. وقد تم شرح سبب نسيان معظم أحلامنا في إحدى الدراسات. فوفقًا لدراسة أجريت عام 2019، فإن قدرتنا على تكوين الذكريات تضعف أثناء نوم حركة العين السريعة. في المجمل، قد نحلم 4-5 مرات في الليلة، لكننا نميل إلى تذكر أحلامنا الأخيرة فقط.
يقول الدكتور تشاندني توغنيت، دكتور في الطب (الطب البديل)، معالج نفسي، مدرب حياة، مدرب أعمال، خبير في البرمجة اللغوية العصبية، معالج، مؤسس ومدير Gateway: “بقدر ما نعتز بالحلم، فإنه أمر مزعج للغاية عندما لا نتمكن من تذكر ما حلمنا به بمجرد استيقاظنا. ويبدو الأمر كما لو أن ذكراه تتبخر على الفور، مما يتركنا في حيرة وساخطين. كذلك من تأثير إيقاعات نومنا إلى إيقاع النوم. كما أن الأنشطة التي ننخرط فيها قبل النوم، هناك ديناميكيات متنوعة تؤثر على أعضاء هيئة التدريس لدينا للاحتفاظ بأحلامنا”. من الشفاء.
ويشاركنا الدكتور تشاندني خمسة أسباب تجعلنا ننسى أحلامنا في كثير من الأحيان:
- عدم الاهتمام الفوري
تكون عقولنا نشطة بشكل لا يصدق أثناء حالة الحلم، ولكن الانتقال من النوم إلى اليقظة يمكن أن يكون مفاجئًا. في كثير من الأحيان، نفشل في إيلاء اهتمام فوري لأحلامنا حيث يتحول تركيزنا إلى متطلبات اليوم. كذلك إن الأمر مثل محاولة الإمساك بفراشة عابرة؛ إذا لم نستوعبها في الوقت الحالي، فقد ترفرف بعيدًا عن ذاكرتنا الواعية.
- التلاشي السريع لذكريات الحلم
يتم تخزين الأحلام في المقام الأول في ذاكرتنا قصيرة المدى، والتي تكون شديدة التقلب. على عكس الذكريات طويلة المدى الأكثر استقرارًا، تميل ذكريات الأحلام إلى التبدد بسرعة. كذلك يرجع ذلك إلى حاجة الدماغ إلى محو القائمة للحصول على معلومات جديدة.
- آلية فقدان الذاكرة في الأحلام
بالإضافة إلى ذلك يعتقد بعض الباحثين أن نسيان الأحلام قد يخدم غرضًا وقائيًا. وغالبًا ما تنطوي الأحلام على مشاعر وسيناريوهات شديدة يمكن أن تكون مزعجة أو مقلقة. أيضا قد يستخدم الدماغ آلية لحمايتنا من تذكر هذه التجارب الحية للحفاظ على التوازن العاطفي.
-
غياب البنية السردية
علاوة على ذلك لا تتبع الأحلام دائمًا سردًا خطيًا مثل تجارب اليقظة. كما يمكن أن تكون مشهدًا من الصور والعواطف والأحاسيس. أيضا هذا النقص في البنية المتماسكة يمكن أن يجعل من الصعب تذكرها وإعادة سردها.
- عدم التطابق بين الحلم وواقع اليقظة
كثيرا ما تتحدى الأحلام قوانين الفيزياء والمنطق. وعندما نستيقظ، يعيد عقلنا العقلاني تأكيد نفسه، وغالبًا ما تبدو عناصر الحلم هذه غير منطقية أو غريبة. أيضا هذا التناقض الصارخ بين عالم الأحلام والواقع يمكن أن يجعل من الصعب الاحتفاظ بذكريات الأحلام.
ويخلص الدكتور تشاندني إلى أنه “على الرغم من أن الطبيعة سريعة الزوال للأحلام يمكن أن تكون محيرة. إلا أن استكشاف الأسباب الكامنة وراءها يمكن أن يكشف النقاب عن رؤى. كذلك يعزى التبديد السريع لذكريات الأحلام إلى حد كبير إلى تخزينها في الذاكرة قصيرة المدى غير المستقرة، على عكس ذكرياتنا المتأصلة طويلة المدى. أيضا غالبًا ما تتبع الأحلام أيضًا “السرديات غير المنطقية التي تكافح عقولنا اليقظة العقلانيّة لتحليلها. كذلك لكن تسجيل الأحلام في مجلة واليقظة الذهنية قبل النوم يمكن أن تساعد في تقوية التذكر مثل العضلة بمرور الوقت”.