انتبهي للإنذارات الحمراء في علاقة بعيدة المدى
من إخفاء الحقائق إلى عدم الالتزام، إليك بعض الإنذارات والعلامات الحمراء التي يجب أن تنتبهي لها في أي علاقة شخصية أو عاطفية بعيدة المدى. حيث يجب عليك الانتباه إلى بعض المؤشرات والدلائل التي يجب وضعها في الحسبان قبل الاستمرار في العلاقة أو إنهائها.
تأتي العلاقة بعيدة المدى مع مجموعة التحديات الخاصة بها. عندما يكون هناك شخصان مرتبطان بالحب ولكنهما لا يستطيعان البقاء معًا جسديًا، فقد يصبح الأمر صعبًا. ومع ذلك، مع التواصل المناسب، يمكن أيضًا إنشاء علاقات بعيدة المدى. وينبه بعض الخبراء النفسيين والسلوكيين إلى بعض العلامات الحمراء في علاقة بعيدة المدى والتي يجب أن ننتبه إليها.
التواصل هو عامل ملزم في علاقة بعيدة المدى. كما أن عدم الاتساق وعدم توفر الشريك يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة.
أيضا عندما يبدأ شخص ما في مواجهة مشاكل في الخطط المستقبلية المتعلقة بإغلاق المسافة، فقد يظهر ذلك مشكلات في الالتزام.
كذلك إن الكتمان وإخفاء الحقائق المتعلقة بالحياة عن الشخص الآخر يمكن أن يصبح مصدر قلق في علاقة بعيدة المدى.
الغيرة المفرطة أو الرغبة في السيطرة على الشخص الآخر هي علامة حمراء لجميع العلاقات.
كما يمكن أن يُظهر نقص الدعم أن الشخص الآخر ليس مهتمًا بالعلاقة. يمكن أن يكون هذا علامة حمراء كبيرة.
علاوة على ذلك، عندما تشعر بانطفاء روحك وبأنَّك في علاقة لا تحقق لك الإشباع العاطفي والنفسي. أو أنَّك الطرف الذي يعطِي دون أن يأخذ شيئاً، و أنَّك لا تُقدَّر مع وجود عطاءٍ كبيرٍ لك، وأنَّك في موقع اتهام على مدار الساعة. فعليك الانتباه إلى أن هذه العلاقة سامة وستؤثر عليك وعلي صحتك.
كذلك عندما تشعر أنَّ الخوف هو من يحركك وليس الأمان، وأنَّك أصبحت بعيداً عن ذاتك الحقيقية. أيضا تشعر فقدت تلقائيتك وعفويتك وبراءتك، وأدمنت تسويغ كل ما تقوم به، وسلمت دفة قيادة حياتك ومشاعرك إلى غيرك بحيث أصبح هو المتحكم والمسيطر على كل تفاصيل حياتك؛ فهذا يعني أنَّك في علاقة سامة.
توجد علامات تُظهر ذلك، وهي:
الخوف المَرَضي:
وهو الخوف الذي يحركك في علاقتك مع شخص ما -سواء أكان هذا الشخص والد، والدة، حبيب، زوج- كأن تخاف من أن يقلِّل من قيمتك أمام الناس، أو بينك وبينه. أو تخاف من التعبير عما تشعر به من مشاعر سلبية. لأنَّك تعلم أنَّه سيقوم بالاستخفاف بهذه المشاعر وعدم الاكتراث بها، أو تخاف من المطالبة بحقوقك ورغباتك. فلا تستطيع الدفاع عما هو حق لك. أو تخاف من الإيذاء الجسدي واللفظي في حال اقتراح فكرة مغايرة لما يتبناه الطرف الآخر.
فقدان الأمان والثقة:
كذلك عندما تشعر بالأمان مع هذا الشخص، ويضعك دوماً في موضع شك، وتدمِن سيناريو التسويغ الدائم لكل فعل تقوم به؛ فهذا يعني أنَّك في علاقة مرهِقة للغاية.
الإيذاء الجسدي أو اللفظي:
أي الخضوع إلى العنف الجسدي أو اللفظي، كأن تتعرض للإهانة والضرب أو للشتيمة والذم لمجرد فعلك أمراً ما مخالف لما يريده الطرف الآخر.
اختراق المساحة الشخصية:
بالإضافة إلى ذلك يتعامل الشخص السام مع الطرف الآخر بالكثير من التحكم والسيطرة. أيضا يعتقد أنَّ له الحق في اختراق الحدود الشخصية للطرف الآخر، فلا يعترف بحقوقه ولا رغباته ويتدخل في أدق تفاصيل حياته. فقد يفرض عليه نمطاً معيناً في الملابس والطعام وطريقة الكلام، وقد يقرر عنه إن كانت هذه الوظيفة مناسبة له أم لا.