علامات سلوكية أساسية لوجود علاقة عاطفية صحية
بدءًا من إدراك عواطفنا وحتى التعامل مع النقد البناء، إليك بعض العلامات السلوكية الأساسية التي تدل على وجود علاقة عاطفية صحية.
يمكننا وضع تعريف للعلاقة الصحية بأنها العلاقة القائمة على الاحترام الكامل والمتبادل. والتي يجد فيها الطرفان احتياجاتهما العاطفية والنفسية والجسدية ملبَّاةً، دون ضغط أو إكراه من أحد طرفيها على الآخر. كذلك احترام حدود الطرف الآخر، مع إدارة العلاقة بالتفاهم والصدق والتعاون. توفر العلاقة الصحية شعورًا بالراحة والحرية، والأمان والطمأنينة مع الطرف الآخر، وأنه لن يكون مصدرًا للأذى أو للضرر.
في العلاقات الصحية أيضًا يغيب مبدأ العقاب، حيث يعمد أحد الطرفين لإيذاء الآخر حال اختلافهما أو شجارهما. ولا يعمد أحدهم إلى “الصمت العقابي Silent treatment” أو التجاهل المؤذي. بل يكون حل المشكلات عن طريق التواصل الصحي والتحدث بحرية ودون خوف عن مشاعرهما واحتياجاتهما، ومراعاة الطرف الآخر لهذا، وتسوية الخلافات بحلول وسطية دون انفراد أحد الطرفين بالسلطة وفرض الرأي.
الاحترام والولاء والتواصل والتفاهم والثقة
من المهم أن يكون لديك الاحترام والولاء والتواصل والتفاهم والثقة في العلاقة العاطفية. يتطلب الأمر الكثير من الجهد من كلا الطرفين لإنشاء مساحة صحية وآمنة لشخصين لينموا معًا ويتعايشا معًا. إن معرفة ما هو صحي لنا وللشخص الآخر والعمل عليه وفقًا لذلك يساعد في خلق علاقة سعيدة.
كذلك يجب أن يكون السلوك والنبرة التي نستخدمها في مخاطبة بعضنا البعض، حتى في الأوقات الصعبة، محترمة، كما يجب ألا تتضمن اللوم والشتائم.
علاوة على ذلك فإن فهم الذكاء العاطفي والوعي بمشاعرنا يساعدنا على العمل على تحسين الأمور المشتركة. سواء بخلقها أو تنميتها لزيادة القواسم المشتركة وتقاسمها والتعايش معها.
بالإضافة إلى ذلك فإن النقد البناء مهم في العلاقة العاطفية. كما أن الطريقة التي نتعامل بها مع النقد تدل على صحة العلاقة العاطفية وتعطيها فصة كبيرة للاستمرار بنجاح.
كذلك فإن الشعور بالراحة في صحبة بعضكما البعض، والانخراط في محادثات صعبة وعميقة دون إصدار أحكام، يساعد في التواصل بشكل أفضل. كما الثقة المتبادلة المبنية على الوضوح وتقبل الآخر.
أيضا إن تحمل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبناها وطلب الاعتذار الصادق يساعد في خلق عـلاقة عاطفية صحية. فلا أفضل من الصدق لبناء إي عـلاقة إنسانية خصوصا بين الأحبة والأزواج.